لصوص” البيت الشيعي” بعد اتهامهم بمقتل قاسم سليماني يفضلون ترشيح مصطفى الكاظمي !!
بقلم مهدي قاسم
يحاول لصوص ما يسمى ب ” البيت الشيعي” الذي ضم منذ البداية
أكبر تجمع لأكبر عصابات لصوص محترفين و خطيرين ، جشعا ، وطمعا ، وشطارة ، بل اتضح أنها أكثر اللصوصية مهارة في كل العالم قاطبة ، والذين لم يكتفوا بسرقة مئات آلاف ولا بملايين دولارات ، لكون هذه المبالغ بالنسبة لهم كانت قليلة و تافهة !! ـــ وهم الذين كانوا يحلمون
بمائة دولار فقط ، لا أكثر، قبل سقوط النظام السابق ــ إنما أصرّوا على السرقة بالمليارات ــ طبعا ليس بالتومان الإيراني وإنما بالدولار الأمريكي !! ــ حتى أصبحت خزينة الدولة العراقية المنهوبة، خاوية وفارغة ، ماعدا من صفير إفلاس عاصف ، لا زال يعصف حتى هذه اللحظة
عصفا شديدا ونفيرا أخيرا ـ..
المهم ، والخلاصة : ــ فهؤلاء اللصوص يصرّون الآن ، و
في هذه المرة ،على ترشيح رئيس الاستخبارات مصطفى الكاظمي و الذي سبق لهم أن اتهموه بتواطئه ــ تنسيقا و ترتيبا ــ مع الأمريكان على مقتل الجنرال الإيراني السابق قاسم سليماني ووكيله السابق في العراق مهدي المهندس ، بعدما شعروا بأن حظوظ المرشح الحالي لتشكيل الحكومة
عدنان الزرفي قد كُثرت وباتت أكثر احتمالا و واقعية من غيره ولا سيما بعد حصوله على قبول ملحوظ في الوسط السياسي المتنفذ والشعبي المحدود ، فزادوا ارباكا وخوفا من احتمالات فقدان مصادر السرقة واللصوصية من ناحية و زوال النفوذ الإيراني شبه المطلق في العراق من ناحية
أخرى ، ولا سيما بعد تصريحات عدنان الزرفي وتصوراته السياسية المقبلة عن استقلال القرار السياسي العراقي عن النظام الإيراني والأمريكي في حالة نجاحه في تشكيل الحكومة، وهم بتسريبهم أخبارا عن ترشيح مصطفى الكاظمي يحاولون إعطاء انطباع بأنهم سيختارون السيء مثل مصطفى
الكاظمي مفضلين إياه على الأسوأ ــ من وجهة نظرهم ــ أي على عدنان الزرفي الذي في حقيقة الأمر كان هو الأخر كان أحد أركان لصوص ” البيت الشيعي” حينذاك ، قبل أن تصله تجليات وطنية مفاجئة ،أي سقط من أكمال معاطفهم الإسلامية الرثة والمهلهلة الفضفاضة !!..
على الأقل هكذا تبدو الصورة سطحيا ، امافي الحقيقة فأن
لصوص ” البيت الشيعي” لا يرغبون لا بعدنان الزرفي ولا بمصطفى الكاظمي ، إنما يريدون اللعب على الوقت الضائع بهدف إبقاء ” العِجل الإيراني” عادل عبد المهدي في السلطة لحين انتهاء عهده الميمون والسعيد !!.,.
وذلك لأن عصابات اللصوص هؤلاء يريدون ــ قبل أي شيء آخر
ــ استغلال موسم الوباء لفيروس كورونا وعلى أثره ومن جراء ذلك انحسار التظاهرات الشعبية الحاشدة المطالبة بالخبز والعمل والخدمات ـــ بهدف الإبقاء على مظاهر الفساد و الفشل والعجز السياسي والإداري والاقتصادي ، لحين إقبال موعد الانتخابات القادمة ، لكي يستمروا
في السلطة واللصوصية لمدة أطول و أطول ..