لردع أردوغان.. أمريكا تحصن اليونان بسلاح العلاقات الأقوى
يتوجه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الأسبوع المقبل، إلى اليونان في زيارة يعرب خلالها عن دعم بلاده لأثينا في نزاعها الحدودي مع أنقرة.
وقالت الخارجية الأمريكية، في بيان، إنّ زيارة بومبيو إلى اليونان تندرج في إطار جولة أوروبية سيقوم بها بين 27 سبتمبر/أيلول و2 أكتوبر/تشرين الأول، وستشمل إيطاليا، حيث ستكون له أيضاً محطّة في الفاتيكان يبحث خلالها ملف الحريّات الدينية، وكرواتيا.
وفي زيارته الثانية في أقل من عام إلى اليونان، سيتوجه الوزير الأمريكي إلى كلّ من تيسالونيكي (شمال)، وجزيرة كريت حيث سيلتقيه رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس.
وأوضحت الخارجية الأمريكية أنّه خلال وجوده في اليونان، سيشدد بومبيو على “التزام” واشنطن وأثينا بـ”تعزيز الأمن والسلام والازدهار في شرق البحر المتوسط” و”سيحتفي بالعلاقات اليونانية-الأمريكية الأقوى منذ عقود”؛ وخلال وجوده في كريت سيزور الوزير الأمريكي القاعدة البحرية لحلف شمال الأطلسي في خليج سودا.
زيارة قبرص
وكان بومبيو زار قبل أسبوعين قبرص، حيث حضّ تركيا على وقف الأنشطة التي تُثير توتّراً في شرق البحر المتوسّط، داعياً جميع الأطراف إلى انتهاج السبل الدبلوماسيّة.
ويدور خلاف بين تركيا من جهة واليونان وقبرص من جهة ثانية حول موارد النفط والغاز في شرق البحر المتوسط، ما يثير مخاوف من اندلاع نزاع أكثر حدة.
وتصاعد الخلاف في 10 أغسطس/آب، حين أرسلت تركيا سفينة لاستكشاف الغاز الطبيعي وسفناً حربية إلى مياه تتنازع السيادة عليها مع اليونان. وبلغ التوتر أوجه في أواخر أغسطس/آب، عندما أجرى البلدان مناورات عسكرية متوازية.
وتبخرت أطماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في منطقة شرق المتوسط، مع إعلان منتدى شرق المتوسط، الثلاثاء الماضي، تحويله إلى منظمة إقليمية حكومية تحمل تأييدا دوليا واسعا، أبرزه من الولايات المتحدة وفرنسا.
ونجحت الخطوة الإقليمية في تحييد كبير لتركيا التي يطمع رئيسها في الاستيلاء على المياه الإقليمية لقبرص أو اليونان، أو مساحات أخرى لا تزال تشهد خلافات دولية بشأنها.
الاولى نيوز – متابعة