لجنة نيابية توصي بإعداد ستراتيجية وطنية شاملة للبناء النفسي
أكدت لجنة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في مجلس النواب، اليوم الخميس، سعي مجلس النواب لتشريع قانون الصحة النفسية، فيما اوصت بإعداد استراتيجية وطنية شاملة للبناء النفسي للإنسان العراقي.
وقال رئيس اللجنة عدنان الجحيشي، في كلمة له خلال احتفالية أقيمت بمبنى وزارة الصحة، بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، وتابعته (الاولى نيوز) : إن “الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية الذي اتفق العالم عليه، جاء لأهمية صحة الإنسان وسلامته، ليكون عنصراً فاعلاً في مجتمعه وبلده”.
وأكد “ضرورة الاهتمام بالبناء النفسي للإنسان من خلال الاهتمام بالدراسات النظرية والتطبيقية الخاصة بالطب النفسي، وإعداد المختصين به وتهيئة البنية اللازمة لذلك”، لافتاً الى أن “الطب النفسي لا يقل شأناً عن بقية الاختصاصات الطبية، وله دور كبير في تجاوز الكثير من الأمراض الاجتماعية والسلوكية التي تصيب الإنسان والمجتمع عامة”.
وأشار إلى “تزايد حالات الأمراض النفسية في العراق، بسبب ما مر به الشعب العراقي عبر عقود طويلة من ظروف عصيبة منها الحروب والأزمات الاقتصادية والهجمات الإرهابية وغيرها، التي ما زالت تؤثر فيه سلباً إلى الآن”، موضحاً أن “العراق يواجه تحدياً شرساً له مساس مباشر بتدمير البناء النفسي للإنسان وهو انتشار آفة تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية، هذه الآفة التي باتت تحاصرنا وتباغتنا من كل جانب مما يستدعي منا جميعاً، كلا حسب صلاحيته واختصاصه الوقوف بوجهها سداً منيعاً لنحافظ على شعبنا وبلدنا منها”.
وأكد، أن “السلطتين التشريعية والتنفيذية تحاولان جاهدتان الحد من انتشار المخدرات، لذلك فإن لجنة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في مجلس النواب حاولت تعديل قانون 50 لسنة 2017 لينسجم مع التطورات المعاصرة في هذا الشأن”.
وتابع، أن “مجلس النواب العراقي يعكف حالياً على تشريع قانون الصحة النفسية، الذي ورد من مجلس الوزراء وهو يعد قانوناً مهماً لصيانة صحة الإنسان”.
ودعا الجحيشي، إلى “إعداد ستراتيجية وطنية شاملة للبناء النفسي للإنسان العراقي، على أن تشارك في إعدادها كل المؤسسات الصحية والتعليمية والتربوية والدينية والاقتصادية والتشريعية والاجتماعية والأمنية وغيرها، لأن هذا الموضوع ليس من اختصاص وزارة الصحة لوحدها، فهو يتصل بتوفير كل حاجات الإنسان لكي ينمو نمواً طبيعياً ويعيش في استقرار نفسي آمن”.