قالت لجنة التربية والتعليم النيابية، الاثنين، إن نسبة كبيرة من الشهادات الممنوحة لطلبة الدراسات العليا من خارج العراق “غير حقيقية”، فيما أشارت إلى أن الواقع التربوي والتعليمي في البلاد يسير “نحو الأسوأ”.
وأوضح عضو اللجنة رياض المسعودي في تصريح للصحيفة الرسمية تابعتها (الاولى نيوز)، (3 أيار 2021)، أن “90 في المئة من الشهادات الممنوحة لطلبة الدراسات العليا من خارج البلاد بعد العام 2003، هي غير حقيقية، وحصلوا عليها من خلال الأموال وعن بعد ومن جامعات غير معترف بها”، مؤكدا “حاجة التعليم الإلكتروني المعتمد من وزارتي التربية والتعليم العالي، إلى برامج تعليمية خاصة تتناسب مع وضع كورونا ومع التعليم عن بعد”.
وبين، أن “العراق عانى طوال فترة الحروب التي مر بها على مر أعوام طويلة، من واقع تربوي مأساوي، وجاءت جائحة كورونا لتزيد الأزمة سوءاً في البلاد، ما انعكس سلبا على الواقع التعليمي في مدارس وجامعات البلاد، ما سيؤدي إلى تخرج أجيال ضعيفة تعليميا”.
وبيّن المسعودي، أن “الأزمة الحالية تحتاج إلى إعداد ستراتيجية خاصة بوزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي لمعالجة تراجع الواقع التعليمي والتربوي في ظل كورونا، خاصة أن اغلب الدول عالجت الأزمة وجعلت تأثيرها في الواقع التعليمي أقل، إلا أن العراق في ظل غياب ستراتيجيات التربية والتعليم يتجه نحو التجهيل التربوي والثقافي”.
وذكر أن “اللجنة تتابع التعايش مع الأزمة الحالية في ظل إعداد حلول لما يعانيه الطلبة من مشكلات بالتعليم الإلكتروني”، لافتاً إلى “حاجة الوضع حاليا إلى دراسة طبيعة الأسئلة الامتحانية وإعداد مناهج إلكترونية وإعادة النظر بطبيعة الاختبارات التي يؤديها الطلبة بالمدارس والجامعات، خاصة بعد انخفاض مخرجات وزارة التربية من مرحلة السادس الاعدادي الى الجامعات”.
وحدد عضو اللجنة النيابية حاجة البلاد من المدارس بـ”نحو عشرة آلاف، إضافة إلى عشر جامعات تتفرع لكل واحدة منها الى عدد مماثل من الكليات من أجل احتواء مخرجات وزارة التربية وعدم توجههم نحو التعليم الاهلي أو المسائي”.