لبنان يحقق مع أتراك وسوريين بشبهة تمويل الفوضى
يخضع سوريون وأتراك للتحقيق في لبنان بعد توقيفهم بمطار رفيق الحريري بحوزتهم 4 ملايين دولار بشبهة “تمويل الفوضى”.
وقال وزير الداخلية محمد فهمي إن “هناك طائرة خاصة قدمت من تركيا تم توقيف 4 أشخاص كانوا على متنها أتراك وسوريون ينقلون 4 ملايين دولار، وقد دخلوا على أساس أن لديهم شركة صيرفة”.
وأضاف فهمي، في تصريحات صحفية: “لا ندري هل هذه الأموال هي للتهريب والتلاعب بالدولار أم لتغذية تحركات عنف معينة في الشارع”.
وتابع: “هناك تعليمات تصل من تركيا عبر الواتس آب لبعض أطراف الحراك الشعبي. والسؤال هو: ماذا أتى بهؤلاء إلى لبنان وهم يحملون هذه الأموال؟”
ويتردد في البلاد منذ فترة دخول تركيا على خط السياسة اللبنانية عبر دعم مجموعات متطرفة للعبث بالأمن، كان أحدثها ما شهدته مدينتا بيروت وطرابلس، شمال لبنان قبل أسابيع قليلة وما تلاها من تحركات.
وقبل أسابيع، تحدثت مصادر أمنية اطلعت عليها ( الاولى نيوز ) حول اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع الذي عقد بحضور القيادات الأمنية، وتناول معلومات مفادها بأن مجموعات تتحضر لأعمال تخريب وشغب على الأرض في بيروت والشمال لتستغل التظاهرات والعبث بالأمن.
ولفتت المصادر إلى أن “هذه المعلومات تقاطعت مع معلومات أخرى تفيد بدخول عناصر مخابراتية خارجية إلى لبنان”، وهو ما ذكره بيان قيادة الجيش بعد مظاهرات 4 يونيو التي شهدت أعمال عنف، بتوقيف غير لبنانيين شاركوا فيها.
وعن علاقة تركيا بشكل مباشر في هذه الأعمال، قالت المصادر: “لا معلومات مؤكدة عما إذا كانت تركيا الدولة أو فريق معين هناك يتحرك على الأرض في لبنان ولكن المؤكد من خلال الموقوفين وجنسياتهم أن هناك جهات خارجية تقف خلفهم”.
وهو ما أكده في وقت سابق النائب السابق والقيادي في “تيار المستقبل”، مصطفى علوش، في تصريحات اطلعت عليها ( الاولى نيوز )
وقال علوش: “هناك معلومات تنتشر منذ فترة عن دعم تركيا لمجموعات متطرفة في لبنان محاولة استقطاب الشباب عبر دفع مبالغ محدودة من الأموال لهم أو دفع مصاريف تنقلهم إلى بعض التظاهرات في بيروت”,
وأضاف: “كما أن بعض المجموعات تروّج لأنقرة كبديل عن غياب الدول العربية عن لبنان”.
ولفت إلى أن “القوى الأمنية على علم بهذا الأمر وعليها ملاحقة المتورطين وعدم تركهم للعبث بأمن البلاد”.
ويشهد لبنان أسوأ انهيار اقتصادي منذ عقود، يتزامن مع أزمة سيولة وتوقف المصارف عن تزويد المودعين بأموالهم بالدولار خرجت على إثرها مظاهرات تندد بفشل الحكومة.