لبنان طرابلس عاصمة للثقافة العربية لعام 2024
أعلنت لبنان، اليوم الخميس، اختيار طرابلس عاصمة للثقافة العربية لعام 2024، فيما كشفت عن إدراج معرض رشيد كرامي على لائحة التراث الثقافي لليونيسكو.
وتعيش مدينة طرابلس الفيحاء الفرح بافتتاحها مهرجان «عنا الحلى كلو» في بيت الفن في طرابلس مركز العزم الثقافي من قبل وزير الثقافة اللبناني القاضي محمد وسام المولى، ممثلاً برئيس اللجنة الوطنية لليونيسكو شوقي ساسين، الذي زفّ أخباراً سارة أبرزها اعتماد طرابلس عاصمة للثقافة العربية لعام 2024، وإدراج معرض الشهيد رشيد كرامي على لائحة التراث الثقافي لليونيسكو، واعتماد كورال الفيحاء كورالاً وطنياً.
وتحدث ساسين عن هذه المواضيع المهمة بقوله «طرابلس في قلب وزير الثقافة وقلب وزارتها، وهو الذي مر بها في مطالع حياته القضائية قاضياً ناطقاً بأحكام العدالة باسم الشعب اللبناني، ويوم تولى وزارة الثقافة كانت لطرابلس حصة كبيرة من اهتماماته.
وأشير هنا إلى أربعة مواضيع منها، أولاً: اتخاذ القرار باعتماد كورال الفيحاء كورالا ًوطنياً، نظراً لما يمثله هذا الكورال من تنوع يفضي إلى وحدة جمال.
ثانياً اعتماد طرابلس عاصمة للثقافة العربية لعام 2024 وقد شرعنا في الوزارة بتشكيل لجنة للاهتمام بهذه الاحتفالية، التي نأمل أن تكون فرصة كبيرة لإظهار ما تختزنه طرابلس على الصعيد الثقافي.
ثالثاً، تفعيل لجنة لخان العسكر، حيث أخذ الوزير على عاتقه الإشراف عليها للتوصل إلى إفادة المدينة من هذا المرفق الأثري وإقامة اللقاءات الفنية والثقافية فيه، على أن يصار إلى إنجاز ذلك في أقرب وقت ممكن.
أما رابعاً، فملف إدراج معرض الرئيس الشهيد «رشيد كرامي» على لائحة التراث الثقافي لليونيسكو».
وأضاف «لقد سمعتم وسمعنا أن طرابلس تحتوي على القدر الأكبر من الآثار المملوكية بعد القاهرة في هذا الشرق كله، وكذلك سمعتم وسمعنا وتعلمتم وتعلمنا أن طرابلس هي مدينة العيش المشترك، وهذا كله صحيح، ولكنكم اليوم تثبتون أن طرابلس بمقدار ما هي مدينة التاريخ هي مدينة المستقبل، وبمقدار ما هي مدينة العيش هي أيضاً مدينة الحياة، وعلى هذا الرجاء نحن ننظر إلى فعاليات هذا الشهر الثقافي السياحي بعين الأمل أن تكون فاتحة لحياة ثقافية سياحية تنعش المدينة لأن الثقافة والسياحة كلتيهما يمكن أن تتحولا إلى منتجات اقتصادية بمعنى أنهما إمكانيات استثمار للتنمية المحلية والوطنية، وهناك حالات كثيرة في لبنان وغير لبنان استخدمت فيها أدوات الثقافة كالتراث المعماري مثلًا سبيلًا للتنمية الاقتصادية.
فنحن نريد أن نحافظ على الماضي وثرواته التراثية، لكننا نريد أن نرى أناساً أحياء يستفيدون من الماضي من أجل يومهم ومستقبلهم ومستقبل أجيالهم».
إلى ذلك، قدّم كورال «الفيحاء» الوطني بقيادة المايسترو باركيف تسلكيان مجموعة من القطع الفنية التي «تحاكي الوطن، السلام، المحبة، والتراث».