لبنان بعد الكارثة.. بازار حكومي يفتح سيناريوهات التغيير
أسبوع مثقل بالأوجاع ليس كمثله في لبنان، حوّل واحدة من أجمل العواصم العربية إلى مدينة “منكوبة”، وفيه لفظت الحكومة أنفاسها، وعلا صوت الشارع مدويا يطالب بالحساب.
إحداثيات في لبنان الموجوع على أبنائه الذين تطايرت أشلاؤهم، وعاصمته بيروت التي فقدت رئتها البحرية على العالم الخارجي في انفجار مرعب اجتازت مخاوفه الحدود، تفتح الباب أمام تساؤلات حول قادم الأيام، في وقت فقد فيه أهل البلد الثقة في كل شيء.وقبل فاجعة بيروت التي وقعت الثلاثاء الماضي، كان لبنان غاضبا من ساسته ومن التردي الاقتصادي وتهاوي العملة، والفساد، وتغلغل أدوات إيران المتمثلة في مليشيات “حزب الله”.
كان اللبنانيون يطالبون بتغيير نظام قائم على المحاصصة الطائفية، وبرحيل المسؤولين، قبل أن ينفجر مرفأ بيروت وتتطاير شظاياه إلى ساحات الاحتجاج التي علّقت المشانق لمن “استهتر بالحياة” وأوغل في “الفساد”.وأمام هذا المشهد السوداوي، ينتظر اللبنانيون ما ستحمله لهم الأيام القادمة، سيما مع افتتاح البازار الحكومي، للبحث عن بديل لحسان دياب الذي قدم أمس الثلاثاء، استقالة حكومته التي لم تكمل عامها الأول.