لاجارد تقلب الموازين بتصريح واحد

تنهي الأسهم الأوروبية تداولات الأسبوع قوية بعد قول رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، إن الأسوأ انقضى، فيما يتعلق بالوباء.

في فاعلية مقامة عبر الإنترنت، قالت لاجارد: “على الأرجح مررنا بأسوأ منحدر، وأقول إن المخاوف باقية بسبب توقعات موجة ثانية حادة من فيروس كورونا.”

ويبرز هذا الرأي أحد الأسباب الرئيسية في شهود منطقة اليورو تعافيًا قويًا مقابل الأسواق الأمريكية، لنجاحها في السيطرة على فيروس كورونا.

تدل البيانات الصادرة عن المركز الأوروبي للسيطرة على الأمراض على استقرار في معدلات الإصابة عند أدنى المستويات في أوروبا هذا الشهر، رغم إرخاء قيود الإغلاق التي فرضتها القارة خلال شهري مارس وأبريل الماضيين. يوجد بعض مناطق منفصلة تشهد زيادة قوية في الإصابات مثل مصنع تعبئة اللحوم في ألمانيا، والذي أدى لإغلاق جديد في منطقة شمال الرين، ولكن تظل حادثة منفردة.

ولا نقول إن نجاح القارة كان موحدًا. تدفع المملكة المتحدة والسويد ثمن سوء الإدارة عند بداية الأزمة. وما خرج من بريطانيا يوم الخميس من صور لشواطئ مكتظة، وتجاهل تام لقواعد التباعد الاجتماعي يبث بعض الخوف من الموجة الثانية تماثل ما حدث في الولايات المتحدة بعد عيد ذكرى الشهداء.

ولكن تظل المملكة المتحدة على ثقة (أو يأس) بأن الوضع الآن يسمح بالعودة لفتح قطاع الخدمات هذا الأسبوع، ويوم الجمعة، هجرت المملكة قيود الحجر الصحي على الزائرين القادمين من الخارج، وهي خطة استدعت حالة من الغضب، والتهديدات  من قطاع السفر المتضرر.

كان مؤشر فوتسي هو الأفضل أداء بين المؤشرات الرئيسية يوم الجمعة، بارتفاع نسبته 1.4%، بينما ارتفع مؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.9%، وارتفع داكس الألماني بنسبة 0.7%. وكانت الأسهم البريطانية المنكشفة على قطاع السفر من بين أكبر الرابحين اليوم: ارتفع الشركة الأم للخطوط الجوية البريطانية بنسبة 3.5%، بينما إيزي جيت (LON:EZJ)ارتفعت بنسبة 3.3%، وشهدت الشركة رفعًا لقيمة رأس مالها هذا الأسبوع.

ولكن هذا لن يوقف إغلاق الأسهم الأوروبية على انخفاض للأسبوع، نتيجة ما تفعله مخاوف الموجة الثانية لفيروس كورونا بشهية المخاطرة. وحذرت لاجارد من أن التحول ليس كاملًا وغير متوازن، وسيكون تحولًا ماملًا، بما يعني أن شركات الترفيه، وقطاع السفر لن تتعافى بسهولة بينما ستكون قطاعات أخرى أكثر قوة.

الأولى نيوز _متابعة