كُن سنداً للعراق

لا وطن يعادل وطنك ، ولا مكان يحتويك إن خسرت وطنك ، ولا مذهب يحميك إن لم يظلك وطنك في أفيائه ، ولا وجود مادي لك بدون أرضك التي نبتَّ منها ، التي دُفِنَت فيها جذورك من أجدادك ورموز عزتك ودينك وكرامتك ..

الوطن ارضك ، الوطن قيمتك الأساسية ، وقيم أبنائك و لن يحمي قيمك وموروثاتك غير استزراعها في أرضك ..

العراق يستحق كل شيء ، يستحق ان تكون مدافعًا عنهُ مهما كلف الامر ..
عراقنا الحبيب يمر بمحن والكثير من الاعداء خارجياً وداخلياً يحاولون تخريب كلُ شيء جميل .. وما زلنا نحن ابناء العراق نسعى لنكون سنداً وعونًا للوطن امام الأعداء والشامتين . نشاهد اليوم بعض القنوات الفضائية والمتربصين والمتصيدين بالماء العكر ينقلون للعالم صورة عن العراق انه عبارة عن جحيم وخطر وغير صالح للعيش ولا ينقلون الصورة الصحيحة ان العراق بدأ يتعافى وينهض من جديد ، خوفًا من عودة العراق للمحيط العربي ..
نقول لهم عادَ العراق واقوى مما كان عليه ..
يحاولون جعل الشعب منشَغِل بكل شيء كي لا يفكر الشاب العراقي ببناء مستقبله .. كم مفكر وعبقري ومبدع هاجرَ وتركَ العراق !! نسمع الكثير من الانجازات والابداعات لكن ليس للعراق ، بل للدول التي احتضنت المواهب نسمع فقط من أصل عراقي ..
نحن اليوم مطالَبين ان نساند عراقنا ونحن خير سند ،، ونرحب بالجميع محبين ضيوف اعزاء لكن لا نقبل التدخل وتشويه صورة العراق امام العالم .. نحن نستحق ان نعيش عيش كريم ننعم بـ الامن والاستقرار … اتركوا الولائات كونوا محبين لبعضكم البعض .

كل هذا لا يجعل وطننا مجرد وطن نفتخر به ، بل نقدس مقدساته ونحترم رموزه لكي نفخر بأنفسنا وانتمائنا لهذا الوطن المتميز ..
اقول لكم : إن انتمائنا لهذا الوطن يجعل التنازل عنه مثل السباحة في فراغ الكون ، فإن خسرت وطنك العراق فلا وطن آخر سيعيد استزراعك فيه ولو أعاد استزراعك فلن تكون أنت ، فاحرص على قيم وطنك وأرضك كحرصك على كرامتك ووجودك فلا مساومة في ذلك ..

للكاتب ماجد الخالدي