كييف كانت تجري مفاوضات مع شركات أجنبية بشأن إنشاء مصانع لتخصيب اليورانيوم
أفاد مصدر في إحدى الهيئات الروسية بأن أوكرانيا كانت تجري مفاوضات مع شركات أجنبية للحصول على مساعدتها لإنشاء مصانع خاصة لتخصيب اليورانيوم.
وذكر أن أوكرانيا قامت في السنوات الأخيرة “بتنشيط أعمال الاستكشاف الجيولوجي للطبقات العميقة على أراضي مناجم اليورانيوم القائمة، وكذلك تطوير رواسب اليورانيوم الواعدة وخاصة في مقاطعات نيكولايفسكايا ودنيبروبيتروفسكايا وكيروفوغرادسكايا.
وأضاف المصدر: “في الوقت نفسه بدأ الممثلون الأوكرانيون حوارا مع الشركات الأجنبية حول تقديم المساعدة لأوكرانيا في إنشاء شركات تخصيب اليورانيوم الخاصة بها في البلاد”.
وتابع: “في هذا الصدد تجدر الإشارة إلى أن مصنع المعالجة المائية في مدينة جولتي فودي يقوم بالفعل بمعالجة تركيز أكسيد اليورانيوم من الخام المستخرج في أوكرانيا والذي يمكن استخدامه في عملية تخصيب اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي الغازية دون معالجة وتنقية إضافية”.
وأوضح: “وفقا للخبراء الغربيين كان نظام كييف الأقرب إلى إنشاء جهاز متفجر نووي يعتمد على البلوتونيوم من خلال الحصول عليه سرا من الوقود النووي المستخدم الموجود في أراضي البلاد. وقال المصدر: “كان بإمكان الخبراء الأوكرانيين إنتاج مثل هذا الجهاز في غضون عدة أشهر”.
وعبر المصدر عن اعتقاده أن أوكرانيا كانت تتحرك باستمرار نحو تشكيل جميع الظروف اللازمة لصنع أسلحتها النووية، قائلا: “خاصة تحقيق نتائج مهمة في مجال نمذجة التفاعلات المتسلسلة النووية وفصل النظائر للمواد الانشطارية وكذلك في دراسة وتعدين المواد النووية”.
وأكد أن القيادة الأوكرانية في ظروف التوتر في العلاقات مع روسيا اتخذت قرارا حول إزالة كل الوثائق المتعلقة بأعمالها في المجال النووي أو نقلها إلى جامعة لفوف.
وأشار إلى أنهم “عملوا ذلك بما في ذلك بهدف تجنب توجيه الاتهامات إلى نظام كييف بتطوير الجزء العسكري في “البرنامج النووي السلمي لأوكرانيا”.
ودقق أن أسباب المعارك في المباني الإدارية لمحطة زابوروجيه النووية بين أفراد الحرس الروسي والجماعات التخريبية الأوكرانية كانت متعلقة بهذا الواقع بالذات، مضيفا: “كانت هناك بعض الوثائق بهذا الخصوص في محطة زابوروجيه النووية… يعني ذلك أن تنفيذ كييف لأخطر مشروعها “أوكرانيا النووية” كان قد يصبح واقعا في المستقبل القريب. من الصعب المبالغة في التداعيات السلبية لخطر تنفيذ هذه المشاريع”.
هذا وأكد المصدر أن أوكرانيا حصلت على بلوتونيوم من الجودة المطلوبة لتطوير أسلحة نووية من الخارج. وقال: “لتسريع هذا البحث تم الحصول على بلوتونيوم بالجودة المطلوبة من الخارج في المرحلة الأولية. ووفقا للمعلومات المتاحة، قامت الولايات المتحدة بالفعل بنقل هذه المواد إلى شركائها. هناك سبب للاعتقاد أنه في “الحالة الأوكرانية” لم يكن الأمر بدون مشاركة واشنطن”.
كما تعمل أوكرانيا، بحسب المصدر، على تحديث الأسلحة الصاروخية الحالية وإنشاء أسلحة جديدة يمكن استخدامها كوسيلة لإيصال أسلحة نووية. وأشار إلى أن كييف تغطي معظم هذه التطورات مع تنفيذ مشاريع مشتركة مع دول أخرى. وقال: “خاصة، في ديسمبر 2013 تم التوصل إلى اتفاق بشأن التعاون في مجال القذائف مع تركيا. وتلعب دورا أساسا فيه مؤسستا الصواريخ والفضاء الأوكرانيتان “يوجماشزافود” “كا بي يوجنويه” اللتان شاركتا سابقا في إنشاء الترسانة النووية السوفيتية”. وتابع: “إن الهدف الرئيسي لهذا التعاون هو إنشاء مجمع متنقل مزود بمدى صواريخ باليستية تعمل بالوقود الصلب ويصل مدى تحليقها إلى 1500 كيلومتر”
وبحسب المصدر فإن شركة “يوجماشزافود” الأوكرانية تعمل أيضا على تطوير نظام صاروخي أرضي متنقل “غروم -2” وذلك باستخدام الأموال التي حصلت عليها من السعودية. وفي نسخة نظام “غروم-2” للتصدير سيصل مدى تحليقه وفقا لتصريحات كييف إلى 280 كيلومترا، في حين يرى الخبراء أنه من الممكن ترقيته من أجل زيادة مدى إطلاق النار إلى أكثر من 500 كيلومتر.
وأشار المصدر ألى أن أوكرانيا تستخدم منذ عام 2017 ميدان “أليباي” لتجربة الصواريخ الواقع في مقاطعة أوديسا لإجراء اختبارات طيران للمعدات الصاروخية.