كيوريوسيتي يلتقط لحظات مذهلة لغيوم المريخ التي تحوم فوقه في جبل الريح
تركز مهمة المسبار كيوريوسيتي، التابع لوكالة ناسا، على الصخور وجيولوجيا الكوكب الأحمر، لكنه يحاول، في الوقت نفسه، معرفة ما يحدث في سماء المريخ.وهذا الأسبوع، أصدرت وكالة ناسا صورتين بتقنية GIF تظهر لنا الغيوم المنجرفة فوق موقع الاستكشاف على جبل شارب، أو أيوليس مونس بمعنى جبل الريح.والتقط المسبار كيوريوسيتي، الذي يقترب الآن من عامه العاشر في استكشاف الكوكب الأحمر، الصور التي تُظهر إحداها مشهدا يتضمن منظر كوكب المريخ، والأخرى لسحب تتحرك مباشرة فوق كيوريوسيتي.ولم تكن مهمة سهلة، كما أشار مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا في منشور بالمدونة يوم الاثنين 15 فبراير لأن كاميرات كيوريوسيتي ليست مصممة للنظر إلى السماء.وبدلا من ذلك، كانت كاميرات المركبة الجوالة مخصصة لتصوير صخور المريخ وخصائص المناظر الطبيعية في رحلتها للبحث عن علامات قديمة لصلاحيتها للسكنوقال مختبر الدفع النفاث في تدوينة غيوم المريخ باهتة جدا في الغلاف الجوي، لذلك هناك حاجة إلى تقنيات تصوير خاصة لرؤيتها. يتم التقاط صور متعددة لتكون قادرة على الحصول على خلفية واضحة وثابتة. وهذا يسمح لأي شيء آخر يتحرك داخل الصورة، مثل السحب أو الظلال، أن يصبح مرئيا بعد طرح هذه الخلفية الثابتة من كل صورة على حدةوالتقطت السحب وظلالها على السطح في فيلمين من ثمانية إطارات، في 12 ديسمبر 2021 خلال اليوم المريخي البالغ 3325 اليوم المريخي للمهمة لأن الأيام على الكوكب الأحمر أطول قليلا من دورة الـ 24 ساعة على الأرضوقالت ناسا يمكن للعلماء حساب مدى سرعة تحرك الغيوم ومدى ارتفاعها في السماء من خلال مقارنة المنظورينواستخدم مسبار كيوريوسيتي كاميرا الملاحة الخاصة به مرتين لفحص السحب من منظورين مختلفين، وفقا لمختبر الدفع النفاث، وهو ما تقول ناسا إنه يسمح للعلماء بحساب سرعة الغيوم وارتفاعها، من خلال مقارنة المنظورين وهذا بدوره يوفر أدلة حول تكوينها.وهذه الغيوم عالية جدا، على ارتفاع نحو 50 ميلا 80 كيلومترا فوق سطح الكوكب الأحمروقالت ناسا الغلاف الجوي شديد البرودة عند هذا الارتفاع، ما يشير إلى أن هذه السحب تتكون من جليد ثاني أكسيد الكربون على عكس سحب المياه الجليدية، والتي توجد عادة على ارتفاع منخفضلم يذكر منشور المدونة مدى سرعة تحرك الغيوم، لكن سرعات الرياح النموذجية بالقرب من سطح المريخ تتراوح من 4.5 ميل في الساعة إلى 22 ميلا في الساعة 7 إلى 35 كم في الساعة، والتي قد تكون سريعة بما يكفي لتوفير طاقة الرياح على الكوكب الأحمر .ويقع مسبار كيوريوسيتي في فوهة غيل Gale Crater على سطح المريخ. وقدمت العربة الجوالة بعض الملاحظات الرائعة للسحب منذ هبوطها في عام 2012، بما في ذلك مشاهد من العام الماضي لغيوم المريخ قزحية الألوان، المعروفة باسم عرق اللؤلؤ أو أم اللؤلؤ نسبة إلى ألوانها القزحية.
المصدر: سي نت