الرياضية

كومان يغادر برشلونة بسجل ضعيف

انتهت تجربة الهولندي رونالد كومان التي لطالما حلم بها، مع برشلونة، بإقالته، بعد أقل من موسم ونصف، عقب الخسارة ضد رايو فاليكانو (0-1) في المباراة التي جاءت بعد مباراة السقوط في الكلاسيكو ضد ريال مدريد (1-2).

وبالتالي يسدل الستار على تجربة كومان، التي جاءت في فترة معقدة جداً لبرشلونة، مليئة بالمشاكل، والظروف الصعبة،

ولكن في نهاية المطاف المدرب كذلك يتحمل جزء من المسؤولية، عن ما آلت إليه أوضاع الفريق.

كومان يغادر ناديه الذي تألق في صفوفه كلاعب، بعد أن قاده كمدرب، في 67 مباراة، (54 مباراة في الموسم الماضي، و13 مباراة في هذا الموسم).

وحقق خلالها 39 انتصارًا، و12 تعادلًا، و16 هزيمة، وسجل فريقه في هذه المباريات، التي خاضها في مختلف المسابقات، 138 هدفًا، وتلقى مرماه 75 هدفًا.

في الليجا بالتحديد، لعب برشلونة تحت قيادة كومان، 48 مباراة، انتصر الفريق الكاتالوني، في 28، وتعادل في 10، وخسر 10.

أما في دوري أبطال أوروبا، فقد لعب الفريق مع كومان، 11 مباراة، فاز في 6، وخسر في 4، وإنتهت مباراة واحدة بنتيجة التعادل.

وقد توج برشلونة بلقب واحد كومان، كان لقب مسابقة كأس ملك إسبانيا، الذي تحقق بالانتصار على أتلتيك بيلباو في النهائي (4-0).

وما دمنا نتحدث عن الإيجابيات، فإن عهد كومان شهد منح الهولندي الفرصة لعدة لاعبين شباب، برزوا بشكل مميز، مثل بيدري، وجافي، ونيكو.

ولكنه في الوقت نفسه، واصل الاعتماد على اللاعبين الذين أصبحوا دون مستوى برشلونة،

وخاصة ما يعرفوا بـ “البقرات المقدسة” ، بالاضافة إلى دوره في التعاقد مع مواطنه لوك دي يونج.

وفي زمن كومان، كذلك، رحل عن برشلونة أسطورته ليونيل ميسي، بغض النظر عن دور المدرب في ذلك،

كون من يتحمل المسؤولية الأولى، هي إدارة النادي.

وبخسارتيه بنتيجة (0-3) مرتين من بايرن ميونخ وبنفيكا في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، حقق برشلونة أسوأ بداية في تاريخه في المسابقة.

كذلك، فإن برشلونة لم يحقق إلا نقطة واحدة ضد قطبي مدريد، أتلتيكو والريال في الدوري خلال الموسم الماضي،

وهو نفس رصيد أسوأ سجل للبارسا ضد العملاقين والذي تحقق في موسم 1964-1965.

أيضاً، كانت بداية برشلونة للموسم الماضي 2020-2021، في الليجا الأسوأ في تاريخ النادي منذ استحداث نظام الثلاث نقاط، وتحديداً منذ موسم 1987-1988.

وخسر الفريق كذلك في عهد كومان لأول مرة في الدوري من أتلتيكو مدريد بقيادة دييجو سيميوني ،

وهو ما لم يحدث في 10 سنوات على مدار 17 لقاء قاد فيها المدرب الأرجنتيني فريقه ضد برشلونة.

وبذلك فإن تجربة كومان مع برشلونة، تعتبر تجربة للنسيان، مع الأخذ بالاعتبار، حقيقة أن المدرب جاء، للعمل في ظروف لم يسبق لها مثيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى