كوشنر: السلام الإماراتي الإسرائيلي نقلة نوعية للمنطقة
رحب كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر بمعاهدة السلام التاريخية بين الإمارات وإسرائيل، لافتا إلى أن المعاهدة التي رعاها الرئيس دونالد ترامب تمثل مؤشرا على تغيير كبير في المنطقة.
وقال كوشنر، في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية،: “هذه حقا نقلة نوعية، تجربة الرئيس ترامب أثبتت أن أساليب الإدارات السابقة في الشرق الأوسط لم تنجح ولم تكن تخدم مصالح أمريكا”.
وأضاف “ما فعله هو أنه حاول التوفيق بين الدول المختلفة في المنطقة حول مصالحها المشتركة، بدلاً من التركيز على المظالم التاريخية”.
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن المعادهة، التي تدعو البلدين إلى مباشرة العلاقات، هي ثالث معاهدة سلام بين إسرائيل ودولة عربية، بعد معاهدتي السلام مع مصر والأردن.
ولدى سؤاله عما إذا كانت المعاهدة تعد مؤشرا على أن اتفاقات سلام أخرى يمكن أن تبرم في المستقبل، قال كوشنر إن الإدارة لا تكشف علنا عن مناقشات خاصة، لكنه أعرب عن تفاؤله بأن التغيير قادم.
ورأى كوشنر أن المعاهدة تمثل “تتويجا لثلاث سنوات ونصف السنة من الجهود الدبلوماسية المذهلة للرئيس ترامب”، لافتا إلى أن الخطوات “الحاسمة” التي اتخذها ترامب في المنطقة ساعدت على بناء ثقة تفضي إلى هذه اللحظة.
وتابع “أظهر ذلك لشعوب المنطقة، أن الرئيس ترامب -خلافا للسياسيين السابقين- يحافظ على وعوده، ولا يتعرض للترهيب من القيام بأمور يعتقد أنها صحيحة”.
وأردف “سمحت له قوة الشجاعة والإيمان ببناء علاقات قوية للغاية مع الحلفاء الإقليميين الذين تم التخلي عنهم في السابق. وهذه الثقة سمحت لهم باتخاذ هذه الخطوة التاريخية إلى الأمام”.
واعتبر كوشنر أن “الانسحاب من الاتفاق (النووي) الإيراني الكارثي” ساعد أيضا في هذه الخطوة، وهزيمة “داعش” ساعدت في تحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط.
وأردف “من الآن فصاعدا.. يُظهر هذا للشعوب أن الأمور ممكنة، أعتقد أن الكثير من الناس في الشرق الأوسط قد أصبحوا يائسين، لأنهم رأوا للتو سنوات وسنوات من الفشل ولم يصدقوا أن الأمور يمكن أن تتغير، وهكذا أصبحت المشكلات راسخة للغاية”.
ولفت إلى أن ترامب “قضى على الكثير من المشكلات التي كانت قائمة، وعرقلت المنطقة لسنوات”.
وأشار صهر ترامب إلى أن دول الشرق الأوسط تريد حقا الشيء نفسه، وهو مستقبل واعد، مضيفا: “إذا نظرت إلى جيل الشباب، سواء كنت إسرائيليا أم سعوديا أم إماراتيا، فإنهم يريدون أن يعيشوا حياة أفضل”.
واختتم بالقول: “ومن أجل القيام بذلك يحتاجون إلى بيئة آمنة، ويجب أن يتخلصوا من الإرهاب ومن المتطرفين، ويجب أن يحصلوا على فرص اقتصادية حتى يتمكنوا من الشعور بأن أطفالهم يمكن أن يعيشوا حياة أفضل مما لديهم”.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، أنه اتفق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات، خلال اتصال هاتفي، على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين الإمارات وإسرائيل.
وبحسب بيان ثلاثي مشترك، فإن من شأن هذا الإنجاز الدبلوماسي التاريخي أن يعزز من السلام في منطقة الشرق الأوسط، وهي شهادة على الدبلوماسية الجريئة والرؤية التي تحلى بها القادة الثلاثة، وعلى شجاعة الإمارات وإسرائيل لرسم مسار جديد يفتح المجال أمام إمكانيات كبيرة في المنطقة.
الأولى نيوز – متابعة