كوسوفو وصربيا.. حوار معبد بالعقبات أمام تطبيع العلاقات
بعد أشهر من الانقطاع والأزمات المتكررة، تستأنف صربيا وكوسوفو في بروكسل، اليوم الخميس، حوارهما، وسط طريق معبد بالعقبات أمام تطبيع العلاقات.
ومن المقرر أن يلتقي كل من الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش ورئيس وزراء كوسوفو عبد الله هوتي، شخصيا، في بروكسل، اليوم الخميس، في أول لقاء رسمي من نوعه منذ ربيع ٢٠١٩.
وفي أعقاب محادثات افتراضية شهدها الأسبوع الماضي، صرح الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لغرب البلقان ميروسلاف لايتشاك، أن الحوار بين البلدين أُطلق مجددا.
في هذه الأثناء، دعا وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل، مسؤولي البلدين إلى التحلي بـ”الشجاعة السياسية”.
وفي ربيع 2019 أخفقت قمة بين الرئيس الصربي ونظيره الكوسوفي هاشم تاجي، في التوصل إلى أية نتيجة.
وكان تاجي يُعتبر شخصية مركزية في الحياة السياسية في كوسوفو منذ استقلالها، لكن الرجل أصبح خارج اللعبة بسبب اتهامه بارتكاب “جرائم حرب”.
جذور النزاع
والنزاع الذي اندلع بين صربيا وكوسوفو قبل عقدين من الزمن، ولم يحل منذ آخر الحروب التي مزقت يوغوسلافيا السابقة، يشكل خطرا على استقرار القارة العجوز.
وأسفر ذلك النزاع عن سقوط أكثر من 13 ألف قتيل، وانتهى بحملة قصف غربية أجبرت القوات الصربية على الانسحاب.
في المقابل، لا تعترف صربيا باستقلال إقليمها الجنوبي السابق الذي أعلن في 2008، وبقيت اتفاقات لتطبيع العلاقات في 2013 حبرا على ورق.
وتعترف دول غربية بينها 22 من البلدان الـ27 الأعضاء في الاتحاد الاوروبي، بكوسوفو التي يشكل الألبان غالبية سكانها، كدولة مستقلة.
كما أن هذا الملف، يشكل عقبة على طريق انضمام صربيا إلى الاتحاد الأوروبي.
كذلك لا يمكن لكوسوفو الحصول على اعتراف رسمي من الأمم المتحدة باستقلالها، دون موافقة صربيا التي تتخذ كل من روسيا والصين موقفا مؤيدا لها.
الاولى نيوز – متابعة