كورونا يهز أقتصاد العالم
بدأت أغلب دول العالم في تقوية مناعتها الاقتصادية أمام تداعيات فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وكل يوم يمر تضيف العديد من الدول حزمة مالية لتحفيز اقتصاد بلادها أمام الوباء الجديد.
وبلغت تكلفة حزم التحفيز الاقتصادي عالميا في مواجهة كورونا، خلال الفترة من ديسمبر/كانون الأول 2019 وحتي الخامس من أبريل/نيسان 2020، ما يزيد عن 5.5 تريليون دولار.
وبحسب البيانات الحكومية الرسمية يوزع هذا الرقم الضخم على الدول الآتية: الولايات المتحدة 2.2 تريليون دولار، الهند 1.39 تريليون دولار، اليابان 239 مليار دولار، الصين 170 مليار دولار، كوريا الجنوبية 80 مليار دولار، أستراليا 38.2 مليار دولار، سنغافورة 33.4 مليار دولار، الإمارات 34.44 مليار دولار (126.5 مليار درهم)، عمان 20 مليار دولار، روسيا 18 مليار دولار، الكويت 16 مليار دولار، بنجلاديش 8.5 مليار دولار، إيطاليا 8.4 مليار دولار، المكسيك 1.6 مليار دولار، إندونيسيا 728 مليون دولار.
بالإضافة إلى صندوق النقد الدولي 12 مليار دولار، الاتحاد الأوروبي 814 مليار دولار، هيئة الأمم المتحدة 290 مليون دولار.
وحصد الفيروس السريع الانتشار أرواح 65 ألف شخص في ثلاثة أشهر فقط ودفع نحو نصف سكان العالم للخضوع إلى العزل التام في منازلهم وقلب حياة المليارات رأسا على عقب بينما تسبب بانكماش كبير في الاقتصاد العالمي.
ومع تأكيد إصابة أكثر من 1,2 مليون شخص، يضغط الفيروس بشكل هائل على خدمات الرعاية الصحية في الدول الغنية والفقيرة على حد سواء والتي باتت تواجه صعوبات كبيرة في العثور على ما يكفي من الطواقم الطبية والمعدات.
بنجلاديش تخصص 8.5 مليار دولار
كانت أخر الحزم التحفيزية من بنجلاديش التى أعلنت اليوم الأحد، عن حزمة تقدر بقيمة 8.5 مليار دولار لمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) على الاقتصاد.
وقالت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة اليوم “أتمنى أن ينتعش اقتصادنا” مضيفة أن بنجلاديش قد تحقق هدف النمو الاقتصادي المرغوب في حال” تم تنفيذ حزمة الإنقاذ سريعا”.
وقد شرحت الشيخة حسينة الخطة في خطاب متلفز، وقالت إن هناك حاجة لإجراءات خاصة لدعم الصناعات، حيث من المرجح أن يواجه معظمها انخفاضا في ظل تطبيق إجراءات الاغلاق.
وسوف يتم تخصيص نحو 3.54 مليار دولار لقطاعات الصناعات والخدمات، في حين سوف يتم تخصيص 2.53 مليار دولار للشركات الصغيرة والمتوسطة بمعدل فائدة ميسرة.
سندات كورونا.. أمل جديد لإنقاذ أوروبا من مقصلة الفيروس
وأضافت حسينة أن الحكومة سوف تتحمل أكثر من نصف معدل الفائدة لانقاذ الصناعات وحماية فرص العمل.
وكانت رئيسة الوزراء قد خصصت في وقت سابق صندوقا بقيمة 590 مليون دولار من أجل صناعات الملابس، حيث سوف يتم السماح لمالكي المصانع بالحصول على قروض بدون فوائد من أجل استمرار عمل المصانع.
وقالت حسينة إنه سوف يتم تعزيز النفقات العامة للإيفاء بالاحتياجات الأساسية لعدد كبير من العاملين باليومية والمواطنين الذين يعيشون في فقر مدقع.
وقد سجلت بنجلاديش اليوم تاسع حالة وفاة بفيروس كورونا ، و18 حالة إصابة، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الإصابات إلى 88 حالة.
سنغافورة تكشف عن حزمة تحفيز ثالثة
كما ذكرت وكالة أنباء بلومبرج اليوم الأحد أن سنغافورة ستكشف عن حزمتها التحفيزية الثالثة في أقل من شهرين لدعم اقتصادها المنهك جراء تفشي فيروس كورونا، بتقديم مساعدة إضافية للشركات والأسر، بعدما أصبحت تتفشى الإصابات بالفيروس بشكل واسع في المجتمع.
وقالت وزارة الصحة اليوم الأحد إن حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس ارتفعت بواقع 195 حالة خلال عطلة الأسبوع، بزيادة نسبتها 18% منذ يوم الجمعة الماضي.
وبدأت تظهر إصابات جديدة أو آخذة في الزيادة، وتضم اثنين من كبرى المباني السكنية للعمال الأجانب، يأويان معا حوالي 20 ألف شخص، ما دفع السلطات لاتخاذ إجراءت احترازية إضافية.
وسيكشف وزير المالية هينج سوي كيات المزيد من الإجراءات غدا الإثنين لمساعدة الشركات والمواطنين لتجاوز ما وصفه بوقت “غير عادي”.
اجتماع أوبك الافتراضي.. محاولة أخيرة لكبح كورونا وإنعاش النفط
ويأتي ذلك في أقل من أسبوعين بعدما أعلن عن حزمة تحفيز بقيمة 48 مليار دولار سنغافوري (33.4 مليار دولار أمريكي) للتخفيف من تداعيات الفيروس، وخطة بقيمة 6.4 مليار دولار سنغافوري في شباط/ فبراير. ومن المقرر أن يلقي الوزير كلمة أمام البرلمان غدا الاثنين.
وأعلنت السلطات الأحد اثنين من مساكن الطلبة “مناطق معزولة”، وأن أي شخص مقيم هناك سيتعين عليه البقاء في غرفته لمدة 14 يوما لتجنب تفشي الفيروس.
وتأتي الإجراءات عقب تحرك الحكومة يوم الجمعة بإغلاق المدارس ومعظم أماكن العمل لمدة حوالي شهر اعتبارا من هذا الأسبوع، واصفة الإجراء بأنه “قاطع التيار” لوقف العدوى.
