كورونا يكشف الخلل.. من يقود بريطانيا إن ساءت حالة جونسون؟
ألقت إصابة رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون بفيروس كورونا المستجد بظلالها على المشهد في البلد الذي يكافح للحد من تفشي الوباء، ويعجز نظامه عن الإجابة عن السؤال بشأن تسلسل القيادة.
وبات السؤال عمن سيحل محل جونسون في حال ساءت حالته الصحية نتيجة تداعيات إصابته بالفيروس الشغل الشاغل في البلد الذي فقد 769 شخصا جراء تفشي الوباء.
صحيفة “ديلي ميل” البريطانية تقصت بشأن خلفاء جونسون المحتملين حال أصبح عاجزا عن أداء مهامه بسبب المرض.
وقال داونينج ستريت (مقر الحكومة) إن وزير الخارجية دومينيك راب سيتولى مهام رئيس الوزراء باعتباره سكرتير الدولة الأول.
وطبقا لصحيفة “ديلي ميل”، لا يوجد نائب لرئيس الوزراء لكن منصب السكرتير الأول للدولة كان يستخدم من جانب عدد من الحكومات لتسليط الضوء على الشخص الثاني في القيادة.
لكن لم يتضح فورا ما سيحدث حال أصبح راب أيضا غير قادر على أداء مهامه، مع عدم وجود نظام رسمي في المملكة المتحدة خاص بالخلافة في المناصب مثلما هو الحال في الولايات المتحدة على سبيل المثال.
ويقال إن داونينج ستريت وضع خططا للتأكد من استمرار عمل الحكومة تحت كل الظروف، لكن دون الإعلان عن التفاصيل، بحسب “ديلي ميل”.
لكن يبدو أن خلافة راب لرئيس الوزراء أثارت حالة غضب داخل الحكومة، مع إصرار وزراء آخرين على أن يضطلع مايكل جوف وزير شؤون مجلس الوزراء بهذا الدور.
وكان جونسون قد قال إنه عانى من أعراض خفيفة للإصابة بفيروس كورونا، وإنه سيواصل قيادة البلاد في قتالها ضد المرض.
لكن يبدو أن داونينج ستريت سيواجه ضغطا كبيرا خلال الأيام المقبلة لتحديد ما سيحدث بالضبط حال لم يتمكن جونسون والوزراء البارزون الآخرون من القيام بمهام عملهم.
وأشارت “ديلي ميل” إلى أن بريطانيا لديها أربعة مناصب كبرى: رئيس الوزراء، ووزير الخزانة، ووزير الخارجية، ووزير الداخلية.
لكن لا توجد خطة عامة حول خط تسلسل الخلافة حال أصيب رئيس الوزراء بشيء.
وتعد الولايات المتحدة واحدة من الدول التي لديها مثل تلك الخطة، فإذا لم يكن بمقدور الرئيس العمل، يمكن لنائبه أن يحل محله، إلى جانب قائمة طويلة من الشخصيات الحكومية.
لكن بالمملكة المتحدة لا توجد مثل تلك الاستراتيجية، وقال داونينج ستريت، الأحد، إن راب هو من سيحل محل جونسون حال استدعت الظروف ذلك.
متابعة / الأولى نيوز