كورونا يرفع الطلب على المخابئ الفاخرة.. ملاذ الأثرياء تحت الأرض
رغم التأثير السلبي لفيروس كورونا المستجد على قطاعات واسعة من الاقتصاد، فإن قطاعا للمقاولات ازدهر في الآونة الأخيرة وهو ذلك المتخصص في بناء مخابئ فاخرة للأثرياء تحت الأرض.
ويتميز هذا النوع من المخابئ الفخمة بوجود جميع وسائل الراحة بما في ذلك حمامات السباحة وممرات البولينج ومناطق الرماية.
وبرغم أن فكرة المخابئ مرتبطة بالأساس لدى الأثرياء بالهروب من الكوارث الطبيعية أو الاضطرابات السياسية وما يعقبها من انفلات أمني، فإنها بدت ملاذا نموذجيا بالنسبة لهم للهروب من عدوى الفيروس الذي تتوقع بعض الدراسات أن يصل إلى 80% من سكان الكوكب.
وقالت جاري لينش، المسؤولة في شركة Rising S Bunkers ، وهي شركة أمريكية متخصصة في بناء المخابئ، إن أعمال الشركة مزدهرة حاليا، مع وجود أكثر من 2000٪ زيادة في نسبة الاستفسارات من المشترين المحتملين القلقين بشأن مستقبلهم.
وأضافت لينش لمجلة فوربس: “يبحث عملاؤنا عن الحماية من أي تهديد، سواء كانت حربًا أو زلزالًا كارثيًا مثل زلزال مدريد الجديد في القرن التاسع عشر، أو جائحة مثل هذه، والتي تمثل تهديدا حقيقيا نواجهه جميعا”.
وبحسب فوربس، فإن الأثرياء “في وضع استعداد حاليا” للفرار إلى مخابئهم لمدة 6 أشهر على الأقل لحين انتهاء الكابوس الفيروسي.
ويرتبط الخوف من كورونا ليس فقط بالعدوى، بل أيضا بالاضطرابات التي قد تنجم عن أي نقص في الغذاء والدواء والمال قد تؤدي إلى الهجوم على الأغنياء في قصورهم الفخمة.
وتحتوي بعض الملاجئ على غرف آمنة مع فتحات هروب تؤدي عبر نفق إلى مخابئ سرية، بينما تقع بعض المخابئ أسفل ممتلكات الملاك نفسها لسرعة الهروب.
وتقدم شركة Rising S Bunkers مجموعة واسعة من خيارات المخبأ للمشترين متاحة لميزانيات مختلفة.
ويبدأ سعر المخبأ من 40 ألف دولار وصولا للملايين.
أما أغلى مخبأ “أرستقراطي” نفذته الشركة فكان بقيمة 8.35 مليون دولار، ويتسع لـ50 شخصًا، فضلا عن أنه مجهز بغرف ألعاب وساونا وصالة ألعاب رياضية وغرفة اتصال إعلامي وصالة بولينج وأماكن رماية وحوض سباحة.
بالإضافة إلى هذه الميزات، يحتوي المخبأ على أرضيات وسجاد مخصص، ومطبخ، و”دفيئة” لزراعة الطعام بشكل مستدام، وغرف تخزين كبيرة.
ويشمل الملجأ جميع التحسينات القياسية من أبواب مقاومة للرصاص، وأنظمة ترشيح الهواء، ورفوف لتخزين الطعام، ومضخات ضغط المياه، ودش، وسخانات المياه، وفلاتر، وإضاءة LED 12 فولت، ونظام شحن مولّد بالطاقة الشمسية مع بطاريات للطاقة الاحتياطية، وأجهزة تلفزيون، ونظام تأمين بالأشعة تحت الحمراء، ومدخل للمياه العذبة.
وتشمل الخيارات الأخرى “المخبأ الرئاسي” بتكلفة 4.2 مليون دولار، والذي يضم 5 مخابئ فردية، و9 غرف نوم خاصة، و10 أسرّة بطابقين، و8 أرائك للنوم.
وهناك أيضًا “The Ultra” على مساحة 6000 قدم مربع، والتي يحتوي على 6 غرف نوم، ومطابخ، وفصلين دراسيين، وصالة ألعاب رياضية، وملعب للرماية ، وصوبة زراعية.
متابعة / الأولى نيوز