كورونا والعودة الميمونة
كورونا والعودة الميمونة – براعم علي العكيدي
تداولت وسائل الاعلام الكاذبة منها والصادقة،عن تسجيل اصابات جديدة بالفايروس غير المستجد الذي اصبح من اهل الدار وتجمعنا به خبز وملح وشاي وقهوة ومالذ وطاب من الاكلات ,وما مضى من الذكريات المؤلمة منها….والمؤلمة ..فلا وجود لذكريات سعيدة في ذاكرة ساعاتنا مهما بلغت من السعة على التخزين!!!!.
انه الفايروس الاشهر كورونا…وبهذه المناسبة استعادت الحكومة العراقية الموقرة اساليب الوقاية التي لم تجدي نفعاً، ولم تسبب الا ضرراً, ولانها لم تسبب الا ضررا فقد قررت الدولة اعادة العمل بها رسميا ,اهمها قطع الارزاق وتوقف الحياة العملية والعلمية والعودة الى ما قبل الصفر(فحكومتنا تبحث بين النفايات على حبة دواء),مع ابقاء المستشفيات بما تحوي من جراثيم وماتفتقر اليه من اهتمام صحي، حتى تكون على اهبة الاستعداد لاطلاق المزيد من الفايروسات التي تصيب الاصحاء والمرضى على حد سواء.!!!.
لا اعلم الى متى ستبقى حكومتنا تنظر بعين الاحول والاعور؟؟!.
هل فعلا اليوم نحن نحتمل المزيد من التوقف عن العمل والعودة الى الوراء؟؟؟هل الشارع العراقي اليوم بحاجة الى المزيد من النفايات البشرية منها والعضوية؟! .
هل في القبور مكان لاموات جدد،اموات الضمير لا الاجساد! لقد مللنا حلولكم الوهمية،وقراراتكم الفاشلة،وارائكم التي لا تصدر الا عن غباء مع سبق الاصرار..فذلك الفايروس الذي من تأليف وتمثيل واخراج بشري لا يحتاج الى تخريب بشري،ليس بحاجة الى مزيد من ايام الراحة والاستجمام ،قفوا بوجه امراضكم التي خلقتموها وفايروساتكم التي افتعلتموها فالهروب ماعاد مجدياً، فأمراضنا بكم بدأت ومعكم استمرت وليس لنا الا ان نضع نقطة لنهاية المرض وصناعه!!!.
استجموا في المالديف ،واشربوا كؤوساً من الخمر المعتق بأموال النفط العراقي ،البسوا حريراً وتغطوا بغطاء الدين ، لكن اتركوا العراقي يحارب من اجل لقمة خبز لاولاده،ولا تحرموه من حمل السلاح لمواجهة الفقر..نحن اليوم لسنا بحاجة الى كمامة ولقاح وتقليل ساعات عمل وحظر تجوال..نحن بحاجة الى خلع كمامة الصمت التي وشمت وجوهنا بها،ولقاح ضد سرقة اموالنا،وتقليل ساعات الكذب وحظر تجول لصوص الوطن في ايامنا.
اتركوا لنا بلدنا ونحن من سيخترع الدواء وسنكتسب مناعة طبيعية ضد فيروسات الدهر حتى الابد .