كوبيش يؤكّد الأهميّة الحاسمة لإجراء الانتخابات في بيئةٍ آمنةٍ وخاليةٍ من التخويف والضغوط من أي طرفٍ كان
الاولى نيوز / بغداد
أكّد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش ، على الأهميّة الحاسمة لإجراء الانتخابات البرلمانية في بيئةٍ آمنةٍ وخاليةٍ من التخويف والضغوط من أي طرفٍ كان.
وشدد كوبيش خلال زيارته إلى صلاح الدين، ولقائه بمحافظ صلاح الدين ورئيس مجلس المحافظة إلى جانب أعضاء آخرين في المجلس ،على أولوية إجراء انتخاباتٍ بمشاركةٍ قويةٍ ،مشيرا الى إن من حقّ الناخبين في الديمقراطية اختيارُ ممثليهم بحرية.
وشجّع المواطنين على التصويت بحكمةٍ ليوصلوا إلى مجلس النواب ممثليهم الذين سيعملون من أجل التغيير وإجراء الإصلاحات وتحقيق العدالة وترسيخ حكم القانون.
وأكّد عزم الأمم المتحدة على مواصلة تقديم المساعدة من خلال تدخلاتٍ محدّدة الهدف في مجالاتٍ معيّنةٍ مهمةٍ لعودة النازحين وإعادة التأهيل وإعادة الإعمار والتقدم الاجتماعي والحماية فضلاً عن التنمية، حيث الحاجة الماسة للمساعدة في مرحلة ما بعد داعش.
وتأتي زيارةُ كوبيش إلى مدينتي تكريت وسامراء في إطار جولةٍ في مختلف محافظات البلاد لتقييم الأجواء ما قبل الانتخابات وحالة الاستعدادات للعملية الانتخابية، وعلى المدى الأطول لتقييم احتياجات وأولويات المساعدة التي تقدمها الأمم المتحدة في فترة ما بعد الانتخابات والمرحلة التالية للهزيمة العسكرية لإرهابيي داعش.
وفي سامراء، التقى كوبيش بقائممقام القضاء واطّلع على إيجازٍ من قائد عمليات سامراء حول الترتيبات الأمنية للعملية الانتخابية والتحديات الأمنية المحتملة.
وزار مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري، والمسجد الكبير ومئذنته الملوية المعروفة، والذي يعود تاريخ بنائه للقرن التاسع الميلادي، وهي مواقعُ إسلاميةٌ تتحدث عن الماضي العراقي المجيد. وكان مرقدُ الإمامين الذي يعود بنائه لعام 944 ميلادي، قد تعرض للتدمير على يد إرهابيي تنظيم القاعدة في عام 2006، ولكن تمّت إعادةُ بنائه ويجري توسيعُهُ حالياً.
وتابع كوبيش: “إن إعادة بناء القبة المذهّبة للمرقد تمثل إشراقةَ أملٍ وتشجيعٍ لمستقبل العراق. وليس للإرهابيين أن يسودوا. فهم ليس بمقدورهم التغلب على صمود الشعب العراقي العازم على إعادةِ بناء العراق الموحد موطناً مشتركاً يعمُّه السِلمُ والتسامحُ والكرامةُ للجميع، والحفاظِ على تراثهم المشترك وحضارتهم وثقافتهم الممتدّة لآلاف السنين، وهذا أمرٌ مهمٌّ للعراق وللإسلام وللإنسانية جمعاء.”