كواليس مباحثات القوى الشيعية بشأن بلورة برنامج موحد لخوض الانتخابات المقبلة
فشلت القوى الشيعية في العراق في بلورة برنامج موحد يجمعها لخوض الانتخابات القادمة.
وقال القيادي في دولة القانون رسول ابو حسنة انه “بات من المستبعد خروج الكتل الشيعية برؤية موحدة لمستقبلها في ظل الخلافات بين قادتها”.
وبين ان “اللقاءات التي جمعت زعماء الشيعة خلال الفترة القريبة الماضية ليست الاولى من نوعها بل سبقتها لقاءات واجتماعات كثيرة، لكن توحيد هذه الزعامات حول اهداف مشتركة وبرامج موحدة لم يكن بالامر القريب ولا السهل”، مرجحا أن “تتوحد القوى الشيعية بعد الانتخابات وليس قبلها”.
وحاول السفير الايراني في بغداد ايرج مسجدي تقريب وجهات النظر بين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وزعيم دولة القانون نوري المالكي الا انه اخفق في التوصل الى نتيجة مرضية.
ويتفق كل من رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي مع رئيس ائتلاف الفتح ورئيس منظمة بدر هادي العامري وعدد من قادة الفصائل المسلحة على عدم السماح للصدر بقيادة التحالف الشيعي كما يرفضون انتخاب رئيس وزراء من اتباع الصدر.
وردا على تكهنات الصدر بأن يكون رئيس الحكومة القادمة من قادة التيار الصدري قال ابو حسنة ان دعم اي شخصية شيعية لتبوء منصب رئيس الوزراء القادم امر سابق لأوانه، وإن ذلك تحدده التحالفات القادمة، وما تفرزه الانتخابات من نتائج وأرقام.
من جهته كشف مصدر مقرب من رئيس ائتلاف الفتح هادي العامري، ان محمد كوثراني مسؤول الملف العراقي في حزب الله يجري اتصالات مكثفة مع قادة الفصائل والقوى الشيعية العراقية لتحقيق تحالف شيعي موسع يسبق الانتخابات لتضييع الفرصة على الحراك المدني الذي يقوده تيار تشرين المدعوم من التظاهرات المدنية في مدن الجنوب العراقي.
وبيّن ان اتصالات كوثراني لم تحقق نتيجة واضحة حتى الآن، ولم يستبعد المصدر ان يتدخل زعيم حزب الله اللبناني حسن نصرالله شخصيا للتأثير على الزعامات الشيعية وخاصة مقتدى الصدر للقبول بالحد الادنى من نقاط الاتفاق مع الشركاء الشيعة.