كواليس تفشي فيروس كورونا في صفوف المنتخب التونسي

تفشي فيروس كورونا بشكل غير مسبوق في صفوف منتخب تونس منذ المعسكر التحضيري لنهائيات كأس أمم أفريقيا الكاميرون 2022.

وسيكون منتخب “نسور قرطاج” محروما من خدمات 10 لاعبين على الأقل خلال مباراة الحسم أمام جامبيا، ضمن الجولة الثالثة من المجموعة السادسة.

ويحتل منتخب تونس المركز الثالث في جدول ترتيب مجموعته برصيد 3 نقاط، بفارق نقطة خلف منتخبي مالي وجامبيا.

وتم رصد 18 حالة إصابة بفيروس كورونا في منتخب تونس منذ بداية الاستعداد للبطولة، وطالت بالأساس المهاجمين الـ6 الذي وجه إليهم منذر الكبير مدرب “نسور قرطاج”، الدعوة للمشاركة في المسابقة القارية، وهم وهبي الخزري ونعيم السليتي وسيف الدين الجزيري ويوسف المساكني ويوهان توزجار وعصام الجبالي.

وبخلاف خط الهجوم، ضرب الفيروس ثنائي حراسة المرمى أيمن دحمان وعلي الجمل، فضلا عن سداسي الدفاع ديلان برون وأسامة الحدادي وعمر الرقيق ومحمد دراجر وأمين بن حميدة وعلي معلول، ورباعي الوسط محمد علي بن رمضان وغيلان الشعلالي وحنبعل المجبري وسيف الدين الخاوي.

ونرصد لكم عبر التقرير التالي 3 أسباب تفسر تفشي فيروس كورونا في صفوف “نسور قرطاج”.

احتفالات رأس السنة

بدأ فيروس كورونا في التفشي بشكل قوي في صفوف منتخب تونس مع بداية العام الجديد، حيث طالت الموجة الأولى كلا من سيف الدين الجزيري ويوسف المساكني وحنبعل المجبري.

وكان الجهاز الفني لـ”نسور قرطاج” سمح للاعبين بمغادرة المعسكر التحضيري من أجل الاحتفال بقدوم العام الجديد، وهو ما استغله البعض منهم للمشاركة في حفلات خاصة.

عدم الالتزام بالبروتوكول الصحي

غاب الالتزام بالبروتوكول الصحي عن بعثة منتخب تونس المتواجدة في الكاميرون، وهو ما أسهم في حصول موجة عدوى كبيرة في صفوف اللاعبين، بحسب تقارير صحفية محلية.

وأظهرت عدة صور تواجد اختلاط بين اللاعبين والجماهير وأيضا بعض أفراد الشرطة الكاميرونية من دون أي إجراءات وقائية.

وانتشرت عدة مقاطع فيديو كشفت عن عدم عزل اللاعبين المصابين بفيروس كورونا عن باقي زملائهم، حيث ظهر ديلان برون في الحفل التوديعي لمنتخب موريتانيا بنزل الإقامة، في الوقت الذي لم يكن تعافى بشكل نهائي من مضاعفات الفيروس.

فشل الاستراتيجية الطبية 

فشل الجهاز الطبي لمنتخب تونس في وضع استراتيجية ناجعة من أجل تفادي استفحال تفشي فيروس كورونا في صفوف اللاعبين.

وشارك الثلاثي المكون من غيلان الشعلالي وأيمن دحمان ووهبي الخزري في تدريبات الإثنين الماضي، بالرغم من ظهور أعراض فيروس كورونا عليهم، وأدت هذه الهفوة لمزيد تفشي فيروس كورونا في صفوف اللاعبين.

كما أظهرت عدة فيديوهات تم نشرها على شبكة التواصل الاجتماعي عدم احترام اللاعبين وحتى الجهاز الطبي لإجراءات الوقاية المتعارف عليها عالميا.