كواليس البيت الابيض ..شموع “وداع” تزل رائحة الوجبات السريعة
الأجواء داخل الجناح الغربي للبيت الأبيض كانت “جنونية ومسممة”، وقام موظفون بإضاءة شموع برائحة الورد في محاولة للتغلب على رائحة الوجبات السريعة التي يتم توصيلها إلى الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب ودائرته المقربة.
كواليس كشفتها صحيفة “ديلي نيوز” البريطانية نقلا عن مصادر مقربة، أكدت أيضا أن ترامب لن يقبل بنتائج الانتخابات حتى لو فشلت كل الطعون التي تقدم بها للمحكمة العليا، كما أنه سيرفض حضور حفل تنصيب منافسه الديمقراطي الذي يصفه بـ”الرئيس الزائف”، وسيواصل الاحتجاج على “تزوير الانتخابات”.
كما نقلت الصحيفة، في تقرير نشرته الأحد، عن مصدر من داخل الحزب الجمهوري قوله إن “ترامب ليس لديه خطاب تنازل جاهز ولا ينوي الاعتراف برئاسة جو بايدن من الأساس”.
وقال مصدر لـ”ديلي ميل”: “كان أبناؤه وأقرب مساعديه يحرضونه ولكن لم يجرؤ أحد على إثارة مسألة خسارته للانتخابات أو أنه قد بات بحاجة للتفكير في حياته في مرحلة ما بعد الرئاسة”.
وأضاف: “لم يكن ترامب يفكر أبدًا في ما بعد يوم الانتخابات وذلك لأنه يؤمن بالخرافات وكان يعتقد أن ذلك يجلب الحظ السيئ”.
وتابع المصدر: “الآن هو عازم على خلق رواية مفادها أن الانتخابات كانت مزورة وبالتالي فإن بايدن ليس رئيسًا شرعيًا، فهو يعتقد أنه كانت هناك مؤامرة ضده منذ اليوم الأول من رئاسته”.
وأكدت المصادر أن “ترامب كان محاطًا بأسرته وجيش من المحامين وكان طوال الوقت يتلقى اتصالات على الهاتف، حيث كان في وضع القتال، وأخذ يصف بايدن بأنه رئيسًا زائفًا ويؤكد أنه لن يحضر يوم التنصيب في ٢٠ يناير لأنه يرى أن ذلك سيكون إهانة للديمقراطية”.
وصباح السبت، قبل ذهابه في جولة للعب الجولف، كان ترامب يتنقل بين مسكنه الخاص والمكتب البيضاوي في البيت الأبيض على ما يبدو مستشيطًا غضبًا بسبب عدم وجود جمهوريين بارزين يدافعون علنًا عن مزاعم تزوير الانتخابات، وقد كان لا يزال هناك أكثر من ٤٠٠ شخص في المبنى، لكن نزوح الموظفين كان قد بدأ، حيث استقال جارون سميث من منصب مدير الشؤون الحضرية قبل يوم.
ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب كان يشاهد التغطية التلفزيونية الخاصة بعمليات فرز الأصوات، وكان يشتكي من كون التقارير الإخبارية “منحازة”، ثم بدا غاضبًا، على وجه الخصوص، من إعلان قناة “فوكس نيوز” أن بايدن قد فاز بولاية أريزونا الحاسمة وذلك بينما كان الفرز لا يزال جاريًا، كما أنه اتصل بمالك المحطة، روبرت مردوخ، و”قام بالصراخ مطالبًا إياه بتراجع القناة عما أعلنته”، ولكن الأخير رفض الأمر.
وفي غضون ذلك، لم تظهر الدائرة المقربة من الرئيس إلا قليلًا، حيث لم يظهر نائبه، مايك بنس، علنًا، منذ أيام، كما بقيت زوجته ميلانيا وابنها بارون في أماكنهم الخاصة.
وكانت هناك تكهنات بأن ابنة الرئيس إيفانكا أو صهره جاريد كوشنر قد يضطرون إلى التدخل لإقناع ترامب بالخسارة، لكن تقريرًا لشبكة “سي إن إن” خلص إلى أن “استعدادهم لقيادة مثل هذا التدخل الصعب يبدو غير واضح”.
وكان ترامب غاضبا أيضا من محامييه، حيث اتهمهم بالفشل في الإعداد المناسب لساحة المعركة الانتخابية”.
وعلى الرغم من وجود مزاعم بأن ترامب قد يرفض مغادرة البيت الأبيض، ومواجهة احتمال أن يتم طرده من قبل الخدمة السرية، فإن المصادر الجمهورية تصر على أن ذلك “أمر غير مرجح”.
الاولى نيوز _ متابعة