كمامة وتباعد.. المصريون في صلاة الفجر الأولى عقب إلغاء حظر كورونا
بعد تعليق دام ما يقرب من 90 يوما إثر الاجراءات الاحترازية بشأن فيروس كورونا المستجد المتفشي بدول العالم، عاد المصلين مرة أخرى لبيوت الله في صلاة فجر السبت بمصر، ملتزمين بكافة الإجراءات الوقائية والتعليمات التي أصدرها مجلس الوزراء.
التعقيم
بدأت وزارة الأوقاف المصرية ليل الجمعة، في عمليات تعقيم المساجد، ففي “خالد بن الوليد” في حي الهرم بمحافظة الجيزة، استغرقت عملية التعقيم مايقرب من 3 ساعات استعدادا لاستقبال المصلين، بالإضفة لغلقهم دورات المياه، ووضع علامات صفراء لتحديد مسافات الأمان بين المصلين.
الفرحة
المشهد الثاني تلخص في علامات الفرح والسعادة على المصلين، متبادلين التهاني للعودة للصلاة بالسلام عن بُعد وبسلام “الكوع”، متجنبين سلام اليد والأحضان والقبلات، وكانت أبرز كلمات المصليين داخل المسجد:”الله أكبر.. الحمد لله.. اللهم أرفع الوباء والبلاء”
ومع رفع أذان فجر السبت 27 يونيو/حزيران ودع المصلون صيغة أذان النوازل، في أول تطبيق لقرار عودة الصلاة إلى المساجد عدا صلاة الجمعة.
الوقاية
المشهد الثالث شاهدا على التزام المصلين بإجراءات الوقاية من الفيروس التاجي، وحرصهم على استخدام المصلى الشخصي والقفازات الطبية ومسافات الأمان وإرتداء الكمامة داخل المسجد عدا الأمام خلال وقت تأديه الصلاة فقط، غير ذلك ظل الأمام مرتدي الكمامة ومتبعا كافة الإجراءات الاحترازية.
وألقى أمام المسجد خطبة قصيرة عقب انتهاء الصلاة، وحث فيها المصلين على الاستمرارية في اتباع الاجراءات الاحترازية قدر المستطاع حتى يتم استمرار فتح المساجد وعدم غلقها مرة أخرى، وهو ما نال موافقة المصلين جميعا قائلين له: “سنلتزم بإذن الله تعالى”.
التجمعات
وعلى عكس ما كان يحدث في الماضي القريب، انصرف جميع المصلين عقب انتهاء الصلاة مباشرة، وحرص البعض منهم على العودة لمنزله بمفرده دون الوقوف داخل تجمعات كانت تحدث يوميا قبل انتشار فيروس كورونا خاصة وأن أغلب المصلين داخل مسجد “خالد بن الوليد”.
كما تم إلغاء المصلين مقرأة القرآن الكريم التي كانت تنظم عقب صلاة كل فجر ما قبل كورونا، تنفيذا لقرار وزارة الأوقاف واتباعا للتعمليات الوقائية من فيروس كورونا.
وأصدرت دار الإفتاء المصرية، بياناً، الجمعة، أجازت فيه الصلاة بالكمامة كإجراء وقائي لمنع انتشار فيروس كورونا، وحثت على ضرورة التعقيم بالمنظفات والمطهرات التي لا تعتبر شرعاً خمراً ولا نجساً.
وأكدت أنه إذا أقيمت الجمع والجماعات فيجب على من حضرها الالتزام التام بما قررته السلطات المختصة والجهات الصحية من أساليب الوقاية وإجراءات الحماية.
وأوضحت أن ارتداء الكمامة خلال الصلاة لا يدخل في النهي الشرعي عن تغطية الفم والأنف في الصلاة، لأن محل النهي الأحوال المعتادة، أما في ظرف الوباء فهو عذر مبيح.
وشددت على ضرورة التباعد بين المصلين من كل اتجاه، بحيث يترك المصلي مسافة بينه وبين من يجاوره، وبينه وبين من يصلي أمامه وخلفه، تحرزاً من التلاصق المسبب لانتقال العدوى. وكان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولى أعلن مؤخراً فتح دور العبادة لأداء الصلوات اليومية مع استمرار تعليق الصلوات الرئيسية الأسبوعية.
الأولى نيوز – متابعة