كل هذه الفصائل المرتزقة من حبايب الله ستبقى عالة على النظام الإيراني بعد انسحاب القوات الأمريكية
بقلم مهدي قاسم
تعوّد النظام الإيراني، وتحديدا جهاز مخابراته على صنع عشرات من تنظيمات ومجموعات مسلحة من مرتزقة محليين عراقيين ممن تسميها السخرية العراقية بجماعات حبايب الله من مطلقي صواريخ كاتيوشا و غراند شاطي باطي ، داخل أحياء بغداد باتجاهي كرخ ورصافة في آن ، والتي تستهدف عادة مواطنين آمنين ، وكان آخرها مقتل طفلة وجرح ستة آخرين ، فضلا عن ضحايا مدنيين آخرين في هجمات صاروخية سابقة ..
و مما هو جدير بالتفكير والتأمل أنه ما من جندي أمريكي قتُل أو جُرح من جراء هذه الهجمات الصاروخية الكثيرة والمتكررة حتى الآن ، إنما إن الذي قُتل و جُرح هم مدنيون عراقيون فقط ! ..
على أساس ــ حسب اعتقاد وتصور مجموعات الله هؤلاء ـــ:
إن هؤلاء الضحايا الأبرياء من صغار وكبار من المدنيين العراقيين المسالِمين هم أضاحي وقرابين من أجل رفع راية الدين والمذهب ــ وهو الأمر الذي يعني ليست من ثمة إشكالية لو قُتلوا بالعشرات من جراء هذه الهجمات الصاروخية ــ طبعا الهدف هو الحفاظ على السلطة الفاسدة و حماية مصالح النظام الإيراني في العراق أولا وأخيرا .
ولو وضعنا كل هذه الأمور جانبا ، بالأحرى لو اختصرناها بمسألة الدفاع عن مصالح إيران في العراق فيمكن القول أن هذه المجموعات والتنظيمات الإرهابية ذات صبغة ولائية وصناعة إيرانية بامتياز ، ستفقد أهميتها وقيمتها ، عندما تخرج القوات الأمريكية من العراق ، لتصبح غيرصالحة للاستعمال، بل عالة على النظام الإيراني نفسه الذي تكفيه منظمات ولائية ” أصلية ” مثل بدر و عصائب الحق وجماعات المجلس الإسلامي الأعلى وغيرها مما ” تشرعنت ” وأصبحت في السلطة وهي تخدم مصالح إيران في العراق بشكل نظامي كمجموعات أتباع وعملاء رسميين !!.