كلوب يُبدي استيائه من الوضع الحالي لكرة القدم
تحدث يورجن كلوب عن الموقف المحيط بلاعبي ليفربول البرازيليين ومشاركتهم في مباراة الأحد ضد ليدز يونايتد، والتي تأتي ضمن الجولة الرابعة من البريميرليج.
وقال مدرب الريدز: “يأتي ذلك في الوقت الذي يستمر فيه روبيرتو فيرمينو في التعافي من الإصابة التي كانت قد لحقت به قبل التوقف الدولي الأخير، بينما تم الإعلان مؤخرًا عن عدم إمكانية إشراك ليفربول لأليسون بيكر وفابينيو على الرغم من عدم مشاركتهم مع منتخب السامبا”.
وتابع: “دعونا ننظر إلى الأمر بجميع أبعاده. نحن في منتصف جائحة عالمية تؤثر بالسلب على جميع مناحي الحياة، وعلى كرة القدم أيضًا. الأندية تخوض عددًا أكبر من المباريات مقارنة بالمنتخبات، وفي العطلة الصيفية قرر أحدهم بشكل مفاجئ تنظيم كوبا أميركا. كان من الممكن أن تلعب مباريات التصفيات بدلًا من كوبا أميركا التي كانت قد أقيمت نسخة منها في العام الماضي”.
وواصل: “ولكن هذه القرارات تتخذ دون استشارتنا. حسنًا، لا أحد يهتم، وهذا هو واقع الأمر. أقيمت كوبا أميركا بالفعل، واليوم أمامهم المزيد من المباريات. قبل التوقف الدولي بأسبوع أو عشرة أيام، تم إخبارنا أنهم سيلعبون ثلاث مباريات، والمباراة الأخيرة ستكون مساء الخميس، أو بالأحرى صباح الجمعة. مباراة البرازيل ضد بيرو كان من المفترض أن تلعب في الواحدة والنصف صباحًا، والأمر خارج عن إرادتنا كليًا. لا يمكننا فعل أي شيء حيال هذا الأمر؛ نحن فقط نقرأ عن هذه القرارات”.
وأردف: “فليكن، سينضمون للمنتخب، ولكن عندما يعودون سيكون عليهم قضاء فترة عزل تمتد لعشرة أيام. هذا أيضًا لم يكن قرارنا؛ لم نكن نحن من قررنا خضوعهم للعزل لعشرة أيام أو انضمامهم للمنتخب في الأساس. نحن فقط نستقبل تلك الأخبار ولا يمكننا فعل أي شيء. عندما يعود اللاعبون إلى إنجلترا يكون عليهم المبيت لعشرة أيام في فندق ليس من اختيارهم، على الأرجح بالقرب من المطار، وهذا ليس مناسبًا لأي شخص، ناهيك عن لاعب الكرة؛ قضاء عشرة أيام في أحد الفنادق – بنظام غذائي مختلف – يجعل اللاعبين يفقدون كل شيء. لذا نحن نتحدث هنا عن عشرة أيام في الفندق وأضف إليها عشرة أيام أخرى بعد العودة لاستعادة اللياقة والجاهزية من جديد”.
وجاء أيضاً: “حسنًا، لقد تم اتخاذ القرار، ولكن لم نكن نحن من اتخذناه. بعض اللاعبين انضموا بالفعل لمنتخبات بلادهم، وهناك أندية سمحت للاعبيها الأرجنتينيين بالسفر. كانت هناك مباراة بين البرازيل والأرجنتين، وبعد دقائق قليلة من انطلاقها وجدنا عدد من المسئولين يدخلون الملعب وتم إيقاف المباراة ثم إلغاؤها؛ لا أحد يريد رؤية مثل هذه المشاهد”.
وقال كذلك: “الآن أمامنا مباراة يوم الأحد وتم إخبارنا بأننا لا يمكننا إشراك لاعبينا البرازيليين. إنه أمر مثير للدهشة حقًا! نحن لم نفعل أي شيء. لم نكن نحن من قررنا إقامة كوبا أميركا، ولسنا مسئولين عن المباريات التي كان من الممكن ألا تلعب. الأمر برمته خارج عن إرادتنا منذ البداية، وكما قلت، نحن لم نفعل أي شيء ولم نتخذ أي قرار”.
وزاد قائلاً: “في النهاية الأندية واللاعبون هم من تتم معاقبتهم، ونحن نقف مكتوفي الأيدي ولا ندري ماذا يحدث. لذا بكل صراحة لا أعلم ماذا سيحدث في نهاية الأسبوع. في هذه الأثناء، علينا أن ننتظر القرارات التي ستصدر، وسيكون علينا الامتثال لها كالمعتاد، ثم سنحاول تحقيق الفوز في المباراة. عالم كرة القدم يواجه عدد من المشاكل، وسنرى من سيجد حلولًا مناسبة لها”.
وأتم: “كأس العالم كل عامين؟ لا توجد رياضة تمتلك جدول غير رحيم مثل كرة القدم. نحن نعرف ما يحدث خلف الكواليس. مهما تحدث الناس، فالأمر يتمحور حول الأموال فقط. لا مشكلة في ذلك، فنحن نلعب تلك اللعبة ونحصل على الكثير من الأموال أيضًا”.
