كفى عناداً.. فالخطر محدق بقلم زيد الحلّي
بقلم _ زيد الحلي
نعم والف نعم ، ان العناد الذي نلاحظه عند ملايين المواطنين ضد لقاحات كورونا ، سيسبب كارثة شعبية كبرى ، قبل ان يعوا خطورة موقفهم ، ويتجهوا فورا الى مراكز التلقيح المنتشرة في عموم العراق..لقد بات من المعلوم ، أن الوضع الوبائي لفيروس كورونا اصبح خطيراً وان عدد الاصابات يتصاعد بشكل متسارع ، حيث سجلت الاحصاءات ان الاصابات هي الان على اعتاب العشرة آلاف اصابة ، وهي أعلى حصيلة يومية منذ بدء الوباء 2020 وهذا العدد الكبير ناتج من عدم اكتراث المواطنين بكافة شرائحهم بالإجراءات الوقائية التي اصبح الالتزام بها شبه معدوم مع الاسف الشديد .ليس من المعقول ، ان يصبح الحال هكذا ، دون ان نلتفت الى الخطورة المحدقة بنا .. علينا ان نأخذ الامر بجديةٍ قصوى ، من خلال الالتزام التام بالإجراءات الوقائية ، والتوجه الفوري لمراكز التلقيح المنتشرة ، فلا يوجد امامنا سبيل لانتقال الوباء والسيطرة عليه غير اللقاح.لست متشائما ، حين اقول ، نحن في وضعية كارثية ، وان المنظومة الصحية ربما تنهار ، لاسامح الله ، اذا لم نتوجه الى أخذ اللقاح ، وحينها ، لا يمكن أن نجد سريرا في المستشفيات ، ونعود الى نقطة الصفر ، فالموجة الوبائية الحالية هي أكثر شدة وخطورة من الموجتين الأولى والثانية السابقتين ، ومواجهتها بالتلقيح السريع ، والاستمرار بوضع الكمامات والتباعد المكاني .لقد نجح العراق ، بفضل كوادر الجيش الابيض ، في احتواء تلك الموجتين الوبائيتين ، لكن الحال الان يتجه الى الصعوبة في التعامل مع زيادة الإصابات ، ومع هذه الصعوبة الوبائية ، استمرت الحكومة فقط بالحظر الجزئي الليلي ( الخجول) ولم تفرض الحظر الشامل مراعاة للظروف المعيشية والاقتصادية ، لذلك كثفت من الدعوات الى المواطنين بضرورة آخذ اللقاح ، وتأكيدها ان كافة اللقاحات آمنة ومتوفرة ، ومن مناشئ عالمية رصينة .علينا الادراك ، ان الدول التي استطاعت تلقيح شعوبها بنسب مرتفعة بدأت بالتخلي عن الإجراءات الوقائية تدريجيا وفتحت ابوابها نتيجة لانخفاض الإصابات والوفيات والسيطرة على الوباء..فهل سنسير على خطى تلك الدول ، ام سنبقى على عنادنا ، بانتظار الكارثة ؟