كري الأنهر: تحقيق نسب إنجاز متقدمة بعمليات رفع الترسبات والنباتات الضارة
أعلنت دائرة كري الأنهر في وزارة الموارد المائية، اليوم الثلاثاء، عن تحقيق نسب إنجاز متقدمة بعمليات رفع الترسبات الطينية والنباتات الضارة خلال العام الجاري، فيما أشارت الى تنفيذ أعمال كبيرة في بحيرة الثرثار لمعالجة شح المياه.
وقال معاون مدير عام دائرة كري الأنهر في الوزارة، محمود عبد الله، للوكالة الرسمية تابعته (الاولى نيوز): إن “الكميات المخططة لأعمال كري الأنهر لهذا العام بحدود 17 مليوناً و780 ألف متر مكعب، حيث إن المنجز منها لغاية نهاية الشهر الثامن بلغت 13مليوناً و697 ألف متر مكعب”.
وتابع أن “عمليات كري الأنهر تصاحبها أعمال لرفع القصب الذي يسهل عمل الكري، إضافة إلى تنظيف نبات الشمبلان وزهرة النيل اللذين سببا مشاكل كبيرة، وتقليل ايصال الحصة المائية”.
وأضاف أن “الدائرة لديها خطة لرفع نبات القصب خلال هذا العام بمساحة تشمل 11 مليوناً و600 ألف متر مربع، حيث إن المنجز منها بلغ 11 مليوناً و140 ألفاً، أي وصلت نسب الإنجاز أكثر من 80% لأعمال الكري ورفع النباتات المائية الضارة والقصب”.
وأشار إلى أن “هنالك مشكلة بشأن النباتات المائية التي تبدأ من ذنائب شط الحلة الى شط الديوانية والدغارة وكذلك شط الرميثة في محافظة السماوة، فمنذ بداية الشهر الثاني الى نهاية فصل الصيف هذه النباتات تنمو وتعيق جريان المياه، لذلك هنالك حملة وجهد ثابت في محافظة الديوانية والسماوة وبابل لرفع هذه النباتات، اضافة الى القصب في عموم المحافظات”.
وأوضح أن “أعمال إزالة النباتات الضارة والقصب تنفذ بالحفارات البرمائية إضافة إلى الحفارات الاعتيادية، وليس بالكراءات لأنها متخصصة فقط لإزالة الترسبات الطينية”، موضحة أن “الدائرة في ظل أزمة شح المياه تضاعفت أعمالها بشكل كبير لأنه كلما انخفضت الإيرادات المائية قلت الحصة المائية الواصلة إلى ذنائب الأنهر، وبالتالي انعكس على حجم الأعمال التي تنفذها الدائرة في عموم المحافظات التي شملها الشح المائي”.
ولفت إلى أن “أكثر المشاكل التي تواجه الدائرة والوزارة هي ذنائب نهري دجلة والفرات المتمثلة بمحافظات ذي قار وميسان والبصرة والسماوة بشكل اقل فهذه الذنائب التي تبدأ من الشمال الى جنوب عمود النهر ، حيث الاستهلاكات الموجودة فيها كثيرة، وكذلك الحال بالنسبة للتجاوزات، فضلا عن صعوبة السيطرة على الحصص المائية وايصالها الى الذنائب، التي تحتاج إلى جهد كبير جداً”.
وأشار إلى “تنفيذ أعمال كبيرة في بحيرة الثرثار لمعالجة الشح من خلال نصب مضخات في البحيرة، حيث قمنا بأعمال حفر أحواض، إضافة الى حوض رئيسي لهذه المضخات وقناة داخل بحيرة الثرثار، لكي يبقى فيها خزين ميت، أي منسوب معين”، مبيناً أن “الوزارة تعمل على نصب مضخات لسحب من الخزن الميت لتغذية عمود النهر”.
وتابع أن “اعمال نصب المضخات مستمرة وهو ما تقوم به الهيئة العامة لتشغيل نهر دجلة، فالعدد الاكبر من المضخات تم نصبه”، موضحا انه “تم نصب أكثر من 20 مضخة كبيرة عائمة، أما المتبقي هو اكمال متطلبات ربط انابيبها”.