كردستان ترسل وفداً جديداً الى بغداد لمناقشة ملفي النفط والموازنة
كشف مصدر مطلع في إقليم كردستان، الاثنين (16 تشرين الثاني 2020)، عن زيارة وفد كردي سيزور بغداد الأسبوع الحالي، لمناقشة موازنة 2021، وتسليم واردات النفط والمنافذ الحدودية.
وقال المصدر ، إن “وفدا سيكون برئاسة نائب رئيس حكومة إقليم كردستان قوباد طالباني ويضم وزراء المالية والتخطيط وسكرتير مجلس الوزراء سيزور بغداد من أجل التفاهم والحوار حول موازنة عام 2021”.
وأضاف، أن “الوفد سيركز على كمية النفط التي ستسلم لشركة سومو وإيرادات المنافذ الحدودية وكيفية إدارتها، ومواضيع أخرى تتعلق بدفع الحكومة الاتحادية لرواتب الموظفين والبيشمركة والديون التي بذمة الإقليم”.
وأشار إلى أن “الوفد تلقى إشارات إيجابية من بغداد ورسائل ترحيب، خاصة بعد كلام رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني في مؤتمره الصحفي يوم أمس وحديثه عن استعداد كردستان لتسليم النفط وعائدات المنافذ، وهنالك جدية هذه المرة بالتوصل لاتفاق نهائي وشامل حول اللفات العالقة”.
وأقر البرلمان فجر الخميس الماضي قانون الاقتراض الداخلي والخارجي بقيمة 12 تريليون دينار (10 مليارات دولار)، في مسعى لإنهاء أزمة تأخر صرف رواتب موظفي الدولة المستمرة منذ نحو شهرين.
وخفض البرلمان قيمة الاقتراض -بحسب القانون المرسل من الحكومة- من 41 تريليون دينار (34 مليار دولار) إلى 12 تريليون دينار، بعد حذف نفقات اعتبرها غير ضرورية في ظل الأزمة المالية، وفقا لنص القانون المصوت عليه في البرلمان.
وأثار تمرير القانون استياءً كرديا رسميا على مستويات حكومية وحزبية رفيعة، وفيما رد نواب وسياسيين عرب على التصريحات الكردية الممتعضة، اعتبرت شخصيات كردية تمرير القانون من حق النواب العرب، ونتيجة سياسية متوقعة للإدارة غير الشفافة لموارد الإقليم.
واعتبر رئيس إقليم كردستان السابق، ورئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود البارزاني، تمرير قانون تمويل العجز المالي في مجلس النواب صباح اليوم، دون الاتفاق مع الجانب الكردي، “طعنة من قِبَل الكتل السنية والشيعية في ظهر شعب كردستان”.
وجاء ذلك في بيان صادر باسم البارزاني الذي شكر النواب الأكراد على موقفهم الموحد بترك الجلسة.
وطالب البارزاني في البيان الأطراف الكردية في العراق بـ”الاجتماع للخروج بموقف مشترك إزاء ما حصل في بغداد”.