كردستان العراق.. أحزاب تبعد تهمة إثارة الشغب والتظاهرات عن نفسها
مع استمرار التظاهرات المطالبة بصرف رواتب الموظفين في إقليم كردستان العراق، تم توجيه تهم الى عدة أحزاب باثارة الشغب خلال التظاهرات لاسقاط الحكومة في الاقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي منذ نحو 20 عاما.
ونفى عضو الاتحاد الوطني الكردستاني آرام جباري، الاتهامات التي توجه لحزبه بشأن وقوف الحزب خلف التظاهرات الأخيرة في السليمانية وحلبجة.
وقال جباري في حديث صحفي، ان”التظاهرات حق مشروع ومكفول وفقا للدستور والقانون ونحن ضد حرق المباني والمقرات الحزبية ونعدها أعمالا تخريبية، ولكن المواطن من حقه ان يعبر عن رأيه إزاء المعاناة اليومية المستمرة”
وأضاف أن “هنالك تقصيرا واضحا من قبل حكومة الإقليم وخاصة في مسألة الرواتب وبسبب الأوضاع المعيشية وتأخر صرف الرواتب والاستقطاعات فأن المواطنين قد وصلوا لمرحلة الغضب، لكن بنفس الوقت يجب ان يتحلوا بالعقلانية والسلمية في التعبير عن الرأي”.
وأشار إلى أن “الاتحاد الوطني لايسعى الى إفشال حكومة مسرور البارزاني إطلاقا بل نحن نتعاون معهما وقدمناها لها الاستشارات ولكن نحن نقف مع مطالب المواطنين ومعاناتهم ويجب حل مشكلة الرواتب بالسرعة الممكنة خاصة بعد الاتفاق الأخير مع بغداد”.
ويعاني الموظفون في إقليم كردستان من اثأر الخلافات المستمرة بين حكومتي الإقليم والمركز، وتعليق الأخيرة عن إرسال الرواتب بسبب امتناع الإقليم عن إرسال واردات النفط والجمارك إلى السلطة الاتحادية في بغداد، ما أدى إلى تأخر بالرواتب يصل إلى 7 أشهر، وهو ما دفع الموظفين الى التظاهر خلال الايام الماضية، خاصة في محافظة السليمانية التي تعتبر منطقة نفوذ رئيس الحراك الجديد ورجل الإعمال الكردي ساشوار عبدالواحد المتهم بإثارة الاحتجاجات.
ويتهم مكتب الرد على التقارير الدولية في حكومة اقليم كردستان، عبدالواحد وانصار حزب العمال الكردستاني باثارة اعمال الشغب والاعتداء على الممتلكات العامة، لخلق فتنة في الاقليم، الا ان حراك الجيل الجديد ينفي التهمة ويؤكد ان التظاهرات هي لانهاء الفساد في كردستان العراق.
ويقول عضو الحراك الجديد آرام محمد ، ان”مايحدث من قمع السلطات الأمنية في كردستان للمتظاهرين يمثل سابقة خطيرة وعلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التدخل وردع السلطة الفاسدة التي استحوذت على مقدرت الإقليم وتنعمت بها هي وعوائلها”. واضاف، ان”تظاهراتنا هي من أجل إنهاء حكم العوائل (عائلتا طالباني والبارزاني) في الإقليم الذي ذقنا منه الويلات واستمرار العنف لن يثني عزيمة المتظاهرين وعلى المجتمع الدولي ان يستمع لرغباتنا ومطالبنا”.
واعتبر رئيس حكومة كردستان مسرور البارزاني، قيام محتجين بحرق المباني الحكومية بحلبجة بـ”الأفعال التي تندرج في خانة الإجرام”.
وقال البارزاني خلال اتصال هاتفي مع محافظ حلبجة آزاد توفيق، انه”قلقا إزاء إعمال شغب والهجوم على الدوائر الحكومية والممتلكات العامة والخاصة والذي أقدم عليه مجموعة من الأشخاص باسم المتظاهرين في حلبجة وفي مناطق أخرى”. وأضاف، أن “الخروج بتظاهرات بطريقة سلمية وحضارية حق من حقوق المواطنين ولكن إحراق الممتلكات العامة والخاصة تدخل في خانة الإجرام وينبغي اتخاذ الإجراءات القانونية تجاهها وإلقاء القبض على مرتكبي تلك الأفعال”.