كردستان…الحزبان الرئيسيان يضعان حداً لحرب التصريحات ويتفقان على توحيد الموقف تجاه بغداد
بعد أشهر من التوتر والخلافات بين الحزبين الكرديين الرئيسين، كشف عضو الاتحاد الوطني الكردستاني صالح بوقي عن تفاهمات جديدة ابرمت مع الحزب الديمقراطي الكردستاني للتعامل مع المرحلة الراهنة.
وذكر فقي ، إن “الحزب الديمقراطي الكردستاني، وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، توصلا خلال الاجتماع الذي عقد يوم أمس الثلاثاء، بمنتجع دوكان بمدينة السليمانية، افضى الى اتفاق ضم عدة نقاط”.
ومن بين تلك النقاط، قال فقي ان “الحزبين اتفقا على إبعاد وسائل الإعلام التابعة للطرفين عن نشر التوتر وإثارة الحساسيات بين مختلف الاطراف، كما تم التوصل إلى تنفيذ الاتفاق الإداري السابق بين الحزبين بما يخص الشراكة في إدارة الإقليم داخل الحكومة والبرلمان”.
وأضاف “ايضاً تضمن الاتفاق دعم حكومة إقليم كردستان، في مواجهة أزمة كورونا والأزمة الاقتصادية، التي يمر بها كردستان، كما تم الاتفاق على إنهاء التوتر ووحدة الموقف ازاء بغداد خلال المرحلة المقبلة”.
واضاف السياسي الكردي “من جملة الاتفاقات ايضا، هي وحدة الموقف الكردي تجاه الاتفاق النفطي، والموقف من قانون الانتخابات وتنفيذ المادة 140 وغيرها”.
ومنذ نيسان الماضي، يسود توتر بين الحزبين، جراء محاولة قوات البيشمركة، دخول منطقة خاضعة لسيطرة قوات “الأسايش” بالإقليم، خلافا لاتفاق أمني بين الجانبين، ينص على تولي قوات البيشمركة حماية حدود الإقليم، والانتشار بمحافظتي أربيل ودهوك، فيما تتولى قوات الأسايش حماية محافظة السليمانية.
وتتشكل حكومة الإقليم، من عدة أحزاب، أبرزها “الديمقراطي الكردستاني” (يرأس الحكومة ويملك 45 مقعدا بالبرلمان)، و”الاتحاد الوطني” (يرأس البرلمان ويملك 21 مقعدا).
ومن المحتمل أن يؤدي الخلاف بين الشريكين الرئيسيين في حكومة الإقليم إلى تعطيل عمل البرلمان وإلغاء الاتفاق السياسي بينهما، خصوصا في حال علقت الأحزاب الحليفة للاتحاد الوطني أيضا حضورها بالمؤسسة التشريعية، وفقا لمتابعين للشأن السياسي في كردستان.