هاجمت كتلة النهج الوطني، الجمعة، وزير الثقافة حسن ناظم، بعد تعد تبريره عن ارساله كتاباً لوزارة الخارجية لتكريم الشاعر سعدي يوسف، والذي وصفته بـ”المنحرف والمتمرد”، لإساءته لمقام النبي الأعظم محمد “ص”.
وقال رئيس الكتلة، عمار طعمة، في بيان تلقت (الاولى نيوز)نسخة منه: “استغربت كثيرا من مقال وزير الثقافة حسن ناظم، الذي طفح بالتناقضات والاستفزاز لمشاعر مئات ملايين المسلمين وليس للعراقيين فقط حينما برّر فعله المخالف للدستور والقوانين العراقية النافذة وللذوق العام بتكريمه لشاعر منحرف أساء لمقام رسول الله محمد (صلى الله عليه واله ) ولمشاعر اكثر من مليار مسلم”.
وتابع طعمة: “ونعلق على بعض فقرات بيان وزير الثقافة بالاتي :
1. ان إساءة الشاعر المنحرف سعدي يوسف لمقام خاتم الأنبياء (صلى الله عليه واله وسلم ) هي إساءة وعدوان على كل القيم والمبادئ الإنسانية النبيلة التي تضمنتها رسالة الإسلام والتي جسّدها النبي الأكرم محمد (ص) في حياته الكريمة وامتدت منهجًا لكل الأحرار والمنصفين ، فالموقف من سعدي يوسف وادانة حماقاته ينطلق من الدفاع عن المبادئ التي تهفو النفوس السليمة للعيش في ظلالها والانتهال من ثمارها ، فقد اساء هذا الشاعر الى قيم العدالة والإنصاف والأمانة والتضحية في سبيل تحرير الإنسانية من تسلط الظلم والاستبداد والقمع والطغيان .
ومن يبرر إساءة ذلك الشاعر فانه يقف في جانب المناهض والمعادي لكل تلك القيم السامية والمبادئ النبيلة التي تضمنتها سيرة ورسالة نبي الإسلام محمد (صلى الله عليه واله ).
2. ومن تبريرات وزير الثقافة لموقفه الخاطئ التي يسوقها ان البلد لايخذل هؤلاء – يقصد أمثال سعدي يوسف – في الملمات ودولة العراق الجديدة لا تتخلى عنهم .. وهذا من اغرب ما أسمعه فكيف يغفل الوزير ان الدولة الجديدة تحتكم لدستور وقوانين وكلها تعتبر فعل سعدي يوسف مدان ويعاقب عليها ، وهل الدولة لا تتخلى عمن ينتهك مقام الرسالة !؟ وتداري من يهجو سيد الخلق وهاديهم ومخرجهم من قيم الجاهلية الى قيم العدالة والرحمة والإنصاف والمساواة !؟ وهل الدولة الجديدة تكرم من يقف بجانب الجماعات الارهابية ويسخر شعره الفارغ لتشويه تضحيات القوات العراقية التي حررت العراق من براثن التكفير والتطرف والإرهاب الظلامي !؟
اذا كانت هذه هي معالم الدولة الجديدة فتعسا لهذه الدولة ، ومن الان سنعلن تغييرها من قواعدها وأسسها التي تبرر لمنحرف متمرد على احكام الفطرة والضمير السليم .
3. ويقول الوزير ان هدفه من هذا الفعل المخالف للدستور والقانون ابعد من العناية بسعدي يوسف ! فهل يبقى بعد مخالفة الدستور والقانون وجرح مشاعر العراقيين في أعظم مقدس يؤمنون به هدف يقصده إنسان عاقل رشيد !؟ وخوفي ان يكون الهدف التاسيس والتمهيد للتجاوز على مقدسات الإسلام والمسلمين في بلدنا بدواعي رعاية الدولة لابنائها العاقّين !.
4. لقد أقرّ وزير الثقافة على نفسه بالخطأ حينما وصف مواقف سعدي يوسف بانها لا تدخل في حرية التعبير وان مواقفه سيئة ومدانة ، وإذا كانت مواقفه مدانة
فهي كذلك لانها تجاوزت ثوابت عقائد المسلمين وانتهكت حرمة المقام الإلهي لسيد المرسلين (ص) اضافة لوقوفة المخزي في صف الارهاب والتكفير والتطرف المستنكر من كل ضمير حي .
5. ويبرر انه تصرف كوزير دولة جديدة وليس كناقد شعر ! ولوكنت تصرفت هذا التصرف من كونك ناقدًا وشاعرًا لرفضنا موقفك وانتقدناك ، فكيف وأنت تصدر هذا الموقف منطلقًا من موقعك وزيرًا للثقافة في الدولة ؟
واعلم ياوزير الثقافة ان الوزير محدد بدستور وقوانين نافذة لايحق له تجاوزها ومخالفتها وخصوصًا في حالة مثل حالة هذا الشاعر المنحرف المتمرد على القيم الإسلامية والإنسانية .
6. ومن تبريرات الوزير قوله ان الشعب والدولة أولى بمثل مواقف الرعاية له !! وكيف يعتبر من أولويات الدولة تمجيد وتكريم شخص اجمع الضمير الإنساني الحر على انحرافه وظلاميته وحماقته ودفاعه عن اشد عصابة اجرامية دموية عرفها العصر الحديث (داعش واخواتها ).
7. ثم يبرر بوجود شاعر آخر يماثل هذا الشاعر بسوء خلقه وأدبه وامتنانه لمقام الرسالة الإلهية !
فإذا كان ذلك لم يتخذ موقف بتخطئته وتم مداهنته فليس هذا مبررًا لتجديد خطأ آخر وتكرار انتهاك ثاني لمقدسات المسلمين .
8. وأخيرًا ننبه سفير العراق في تلك الدولة التي يرقد فيها الشاعر المنحرف ان لا يقع في خطأ مشابه لما وقع فيه وزيرالثقافة.
9. وأظن ان وزير الثقافة ممن يتبنى المدنية منهجًا ، فليراجع قانون العقوبات ليتأكد من العقوبات المفروضة على من تجاوز علنا على رمز او شخص هو موضع تقديس او تمجيد او احترام لدى طائفة دينية .. وهذا النص القانوني يشمل افعال الشاعر المنحرف سعدي يوسف ، فكيف لوزير دولة ان يكرم من هو متورط بافعال مدانة قانونيا في بلاده !!”.