أكدت كتائب حزب الله ، الجمعة، أن جريمة اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، بداية النهاية للوجود الأمريكي بالعراق، فيما اعلنت كتائب سيد الشهداء أن “المعركة على أشدها، وأنه لن تقر العيون إلا بتحرير الأراضي من شتى صنوف المحتلين”.
وقالت كتائب حزب الله في بيان لها اليوم (3 كانون الثاني 2020) ، إن “القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة، وها نحن نقدم أعظم القرابين على طريق ذات الشوكة، ونحتسب إلى الله لواء الإسلام العظيم القائد المجاهد الحاج قاسم سليماني والمجاهد الغيور القائد الحاج أبو مهدي المهندس وثلة من المجاهدين الذين نالوا وسام الشهادة على أيدي أخس الخلق وبأقذر طرق الغدر، غير مدركين أننا سنصبح ألف سليماني وألف أبو مهدي”.
وأضاف أن “هذه الجريمة التي ارتكبتها دولة الإرهاب الأولى في العالم، وضعت العراق والمنطقة والعالم أمام منعطف خطير، قد تدفع تداعياتها إلى اﻻنزلاق نحو حرب لا تبقي ولا تذر، وﻻ شك أن عواقبها الوخيمة تتحملها أميركا والكيان الصهيوني وممالك الشر والإجرام الذين سيدفعون الثمن باهضا”.
واردف “لقد أثبتت أميركا مرة أخرى أنها ﻻ تتعامل مع العراق كدولة مستقلة، إنما قاعدة عسكرية تنطلق منها لامتهان كرامة شعبه والسيطرة على مقدراته والهيمنة عليه، وما جرى بعد جريمتي القائم والمطار يؤكد أنها فرضت احتلالا جديدا وانقلابا دمويا على العراق، مما يضع القوى السياسية العراقية على المحك فإما التسليم والخضوع التام لتعبث بمقادير البلد، وإما وقفة مشرفة تطالبها بالرحيل حتى من دون تشريع قانون في مجلس النواب”.
واختتم البيان أن “هذه الجريمة ستكون بداية النهاية للوجود الأميركي في العراق والمنطقة، وعهدا منا، إن ثمن هذه الجريمة لن يكون أقل من إزالة عروشهم من العراق والمنطقة”.
من جانبه اكد الامين العام لكتائب سيد الشهداء ابو الاء الولائي، إن “المصير الذي يسعى اليه المجاهدون و اصحاب الرسالات الذين يتطلعون الى نشر الفضيلة ومقاتلة كل اصناف الرذيلة، انما مصيرهم ان ينالوا احدى الحسنيين: النصر او الشهادة، وقد حصل الشهيدان الكبيران الحاج قاسم سليماني و الحاج ابو مهدي المهندس على هاتين الرتبتين العاليتين فقد انتصرا في معاركهم ضد الشيطان الاكبر و اذنابه، ثم حصلوا على الشهادة واستقروا في الجنة عند مليك مقتدر”.
وأضاف، “اننا تعلمنا من مدرسة هاذين الشهيدين الكبيرين ان الذين يسقطون بين ايدينا ونحن نهرول بين خنادق المعارك، انما نرتفع بهم ونقوى من خلالهم ويشتد عودنا وننتصر على العدو، فيا ايها الشهيدين العظيمين انما نغبطكم لمنزلتكم العالية ولكننا سنواصل الطريق الذي اخترتموه لنا وعلمتمونا دروسه، ولاسيما وان المعركة على اشدها ونحن في وسط نيرانها، لن نهدأ ولن تقر عيوننا الا بالنصر الناجز واسترداد الكرامة كاملة و تحرير اراضينا من شتى صنوف المحتلين”.
ودعا الولائي “كل المجاهدين ونطلب من كل اصحاب الغيرة و الحمية و الذين يقدمون الوطن على مصالحهم الشخصية ندعوهم ان يكون بعضهم سند للبعض الاخر وان يتراصوا كالبنيان ويشد بعضهم بعضا فما النصر الا صبر ساعة”.