كاسترو يتنحى عن الزعامة بعد 6 عقود من السيطرة على الحزب الشيوعي في كوبا
أعلن الرئيس الكوبي السابق راؤول كاسترو (89 عاما) أمس الجمعة تنحيه عن زعامة الحزب الشيوعي الحاكم، منهيا بذلك حقبة قيادة الحزب الرسمية مع شقيقه فيدل كاسترو، التي بدأت منذ ثورة 1959 في كوبا.
وكشف كاسترو عن استقالته عبر خطاب في افتتاح المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي الحاكم في كوبا، وهو المؤتمر الوحيد المسموح به في البلاد. وقال كاسترو -أمام المؤتمر- “أؤكد أمام مؤتمر الحزب الرغبة في حوار قائم على الاحترام، وشكل جديد من العلاقات مع الولايات المتحدة”، على ألا “تتخلى كوبا عن مبادئ الثورة والاشتراكية”.
وأضاف -في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر الذي يستمر 4 أيام- إن القيادة الجديدة أعضاء مخلصون ويتمتعون بعشرات السنين من الخبرة، ويملؤهم “الشغف والروح المناهضة للإمبريالية”. ولم يتطرق كاسترو إلى هوية من سيخلفه في منصب أول أمين عام للحزب الشيوعي من بعده.
وفي وقت سابق، أشار كاسترو إلى ميله نحو التنازل عن سلطته لصالح الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، الذي كان قد تولى الحكم خلفا لكاسترو في 2018. واتهمت الولايات المتحدة سابقا راؤول كاسترو بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، ومنعته وعائلته من دخول أراضيها في 2019،
ولعب دعم كاسترو لنظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو دورا في فرض عقوبات أميركية عليه. وتولى راؤول كاسترو رئاسة كوبا منذ عام 2008 وحتى 2018، بعد انتخابه من قبل البرلمان خلفا لفيدل كاسترو الذي حكم 49 عاما، وكان راؤول المرشح الوحيد.
وبعد وفاة فيدل كاسترو في 2016، وبتقاعد راؤول كاسترو الذي سلم الشعلة إلى دياز كانيل؛ تطوي كوبا صفحة تاريخية للجزيرة وسكانها، الذين لم يعرفوا أي أسرة حاكمة أخرى غير عائلة الثائرَيْن.