(كارولينا) #محطةـروح٣
طلعلي خايف الرجال … كال خير كول .. كلتله ماكو شي يمعود .. بس كرايبي جايين للمطار و لازم اروحلهم و محد ماعنده سيارة هنا بالكامب غيرك و تعرف قطارات ماكو بهل الوكت … كالي يمعود خوفتني عبالي كبسه .. كلتله لا ماكو شي .. كال باع باجر بنتي عدها دكتور هنا بالكامب و عندي برى هم مراجعه بداخل المنطقة .. و اذا رحت وياك هسه للمطار روحه ساعتين و رجعه ساعتين راح ما ادبرها اروح للمواعيد .. زين شنو خلي اجيبلك سويج السيارة انته روح بس حطلها بانزين ترى الي بيها ميوصلك للمطار .. كلتله ماشي و راح الولد جاب السويج و اخذته و دلاني وين مخلي السيارة لان مثل ما كلت ميكدر يدخلها بالكامب و دائما يخليها برى يم الشقق .. رحت بالسيارة لاقرب بانزين خانة و طبعا هنا النظام ٢٤ ساعة البانزين خانات الي عالسريع تبقى مفتوحه .. و طلعت للمطار .. الطريق كله اني دايخ وين راح اوديها .. زين هنا الايجارات مال فنادق غالية كلش .. واني شغلي بمعمل الورد الاصطناعي يمشيني صح و مرات احول منه .. كلت احسن شي اجيبها للكامب و شيصير خلي يصير .. طبعا بالكامب احنا مسوين حل لهيج حالات … يعني للزيارات .. لان مرات هواي عدنا ناس اصدقاء ينطردون من غير كامبات نجيبهم يمنا فترات … و لان الرسبشن بالباب ميدخل الا المقيم بداخل الكامب .. احنا ورى الكامب اكو سياج … سياج بي ار سي .. شلون السياجات الي بالعراق الي تكون مشبكه … احنا كاصين بمكان معين بعيد عن الكامرات السياج .. كاصي بس من فوك مو من الطول للطول … لان اذا من الطول للطول نكصه راح يبين .. كاصين الفوك بس يعني الكص توصل لخصر اي انسان .. من يجي احد .. نجيب مخده و نفتح السياج شوية و نخلي المخدة تصير تماما مثل ظهر الخيل بالافلام الاجنبية من يخلون عليها سرج … و يعبر الشخص الي نريد نفوته للكامب … و صلت للمطار و بقيت ادور عليها … لكيتها بالضبط كاعدة على جنطتها و تباوع عالناس الي يروحون و يجون … اني من شفتها ختلت ..كمت امشي ورى الناس حتى متشوفني … جان اصير وراها … و خليت ايدي على عيونها .. طبعا هي عرفت اني و بقت ساكته بس حسيت جف ايدي مثل الي تبلل .. جان تنزل ايدي على خشمها و بقت تشتم بجف ايدي .. عرفت هي دتبجي .. جان ابوسها من راسها و وكفتها درت جسمها عليا لان جنت واكف وراها .. شفت عيونها دتبجي جان احضنها قوي .. وبقيت اشتم براسها و حسيت بأمان محاسبة بحياتي ابد … حسيت اني اقوى بشر بهل الدنيا .. حسيت بقوة و بفرح بنفس الوقت … طبعا هي كصيره راسها يوصل لصدري .. وتريد تبوس راسي عود دتقلدني هههههه .. جان تكول دنزل راسك اريد ابوسه .. ضحكت اني و جان انزل راسي و باسته ..
و كالتلي توقعت راح اسوي هيج ؟؟؟ كلتلها كل شي توقعت بحياتي بس مال تجين متوقعت ولا راح اتوقع … و طلعنا من المطار و رجعنا … بالطريق حجيتلها كلتلها عادي تجين للكامب و طبعا كلش مستحي اني و داحجي هالحجي .. كالت شبيك داتخيل انته متحسس او خجلان … لاتستحي مني ابد المكان الي عايش بي اني اجي و انام بي .. كلتلها بس اني حاجيلج شلون نفوت الشباب .. كالت اعرف من السياج الورى .. كلتلها عادي يعني ؟؟
كالت عادي …
طبعا بالمناسبة .. بالطريق من رحت اجيبها جان يجيني اتصال من رقم استرالي .. اني عرفت هالرقم رقم امها لان هي حاجيه لامها كل شي … بس ما جاوبت عالاتصال لان ماعرف شراح اكول .. كلت التقي بسارة يله وراها اجاوب .. و طبعا امها ماخذه رقمي منها … كلتلها سارة امج يمكن دتدك عليا و شوفتها الرقم .. كالت اي امي بس لا تجاوبها عوفها … من كالت هيج اني كلبي لعب .. عرفت اكو شي بالموضوع .. كلتلها صاير شي ؟؟
كالت عوف الموضوع بعدين نحجي بي .. ترى نعسانة … جان تشبك ايدي و نامت … حتى بالطريق جنت على كيفي ابدل الكير مال السيارة حتى تبقى غافية .. و وصلنا للمنطقة الي بيها الكامب و طبعا فتت قبلها شفت الوضع و رحت اخذت المخده و خليتها عالسياج و عبرتها … و الحلو بالموضوع بذيج الفترة الشقة الي جنت بيها جانو بيها بس اربع اشخاص .. و التلاثه الي وياي يجون قليل للكامب لان عايشين خارج الكامب يم صديقات او اصدقاء .. و عبرتها و فوتتها … خطية طبت سبحت و اني عفتها و كلتلها هنا أمني محد ميدك الباب .. يعني المنظمة المسوولة عن الاجئين بالكامب يعرفون هالشقة بيها الناس الي عابرين خمس سنوات و اكثر و همه بالكامب .. يعني من الاخير اعصابهم تعبانة و مالهم واهس بكل شي … لا يجون و لا يوصلون لهل الشقة .. و عفتها و رحت اتسوك لان اني لان وحدي ما اتسوك مسواك طبخ … دائما اجيب شغلات سهلة التحضير مثلا طماطة و بيض لو جبن لو شغلات بسرعة بسرعة تصير … رحت جبت سوالف طبخ و مواد تنظيف و فواكه … و وديت السويج للولد صاحب السيارة .. و رجعت لكيتها نايمة … طبعا اني بالطبخ صفر .. حاولت اسوي شي سهل .. و طلعت وصفات على الانترنت و كمت اطبق … هي كعدت و جتي كالت شدسوي .. كلتلها اسوي اكل غير … جان تضحك كالت وخر .. و كامت تطبخ هي .. سوت مقلوبة … تمن احمر و عليها بيتنجان و طماطة و بتيته وهيج سوالف .. كعدنا ناكل و كل شوية تسألني على شي … تكلي هذا الشباك الي جنت تشغلي كامرة مقابيله .. اكلها اي … تكلي هذا التلفزيون الي ميطلع قنوات بيها خير … اكلها اي و نضحك … و كملنا اكل و كعدنا نحجي .. و احنا و نحجي كالت تدري جنت نعسانة بس هسه احس عنددي طاقة اكعد بيها سنة كاملة لان وياك … كلتلها حتى اني … و بقينا نحجي كل شي … ما خليت شي ما حجيته .. وهي فاجئتني بسالفة ليش متريد تجاوب على امها …
كالت امي تدري بعلاقتي بيك بس ابوية ميعرف .. امي متعرفك مثل ما اني اعرفك … هي تتوقع انته كايلي احبج و ممثل عليا الحب بس علمود تحصل مني اوراق اقامة … كلتلها بس اني اعرفج قبل متطلعين من تركيا اصلا … كالت امي اخر فترة كمت احجيلها عنك … كلتلها بس خلي ببالج شي .. كالت شنو .. كلتلها هنا ميصير زواج اذا ماعندي اقامة … كالت اكلك شي بس لا تزعل مني .. كلتلها شنو .. كالت اني سبب رئيسي من اسباب جيتي هو هذا الشي … و باجر من الصبح نروح للبلدية .. كلتلها يعني عبالج اجذب عليج .. كالت ماعرف .. ضجت كلش و توقعت هي عبالها داجذب عليها جان تكوم تبوس راسي كالت لاتزعل بس ماكو شي اسمه اذا واحد ماعنده اوراق ميخلو يتزوج .. بنفس الوقت الي دنحجي امها بقت تدك على رقمي .. كلتلها خلي اجاوبها … كالت بكيفك جاوبها بس راح تسمع حجي ميعجبك … جاوبت جان امها تنهد بيا … كالت راح ابلغ الانتربول و اكلهم انته خاطفها شلون تقبل على نفسك تقشمرها و تخليها تجيك … ترى اني كايله لابوها هي رايحه لبيت خالتها بالسويد واذا عرف يموت والله … احنا ماعدنا بنات هيج يسوون بس انته قشمرتها … كلتلها خاله ترى ثنينا عابرين ١٨ سنة و كبار فدوه لعمرج … و ترى اني ما اقبل اي شي يضر سارة … كالت خليها تروح يم بيت خالتها … كلتلها صار .. و سدت التلفون و سارة كامت تضحك … كالت تدري امي لو تنطبك السماء عالكاع متقبل بيك … لا هي و لا ابوية … امي تكول هذا اذا تزوجتي و جبتي هنا بس ياخذ الاوراق يعوفج … و بليل طلعنا نمشي بالمنطقة … اكو بيوت بمنطقتي مقابيلها ملعب مال طوبة … هالبيوت من افوت اتمشى يمهم جنت اباوع عالعوائل بالبيوت شلون كاعدة بس ما استرق النظر … لان هو طبيعي جان المنظر همه اصلا ميخلون بردات للصالة … جنت كل ما افوت اكول هم يجي يوم يصير عندي هيج بيت و هيج عائلة … و هالحجي حاجي لسارة .. من طلعنا كالت بداعتي وديني لنفس الشارع الي حاجيلي عليه …
و رحنا هنا و لزمتني العبره لان كل شي توقعت بس متوقعت بيوم سارة تمر وياي بهل الشارع … هي من حست صوتي اختلف حضنت ايدي قوي … عصرتها بحيث شكد جان الجو بارد حسيت بدفو لان جانت صادقه بمشاعرها كلش … و جان تبجي … انوب حرت اسكتها مادري اسكت روحي لان اختنكت و كمت احاول اضحكها لحد ما سكتت … وراها رجعنا للكامب لان الجو صار ثلج … و نمنا و ثاني يوم من الصبح … رحنا للبلدية … وصلنا للبلدية كلتلها سارة باعي .. هاي هويتي الي امشي بيها … وانتي بما انو استرالية صرتي يعني لغتج الانكليزية فول … كالت اي ؟ كلتلها يله فوتي سألي و اني حبقى هنا واكف و حتى لاتكولين اني اجذب بعد فوتي وحدج .. كالت ماشي .. طبعا برى البلدية الواكف يكدر يشوف كل شي بداخل البلدية لان كزاز مضغوط … اني وكفت وهي دخلت و طبعا ابو الرسبشن صاحلها موظفة اختصاص … كامت تحجي وي الموظفة واني برى اشوف الي ديصير بس ما اسمع الحجي … بعدين شفت ايدينات سارة كامت تتحرك .. يعني بالعراقي نكول كامت تشمر بالحجي .. و شفت الناس الي كاعدة عالكراسي دارو وجوهم عليها .. معناها دتصيح و انتبهت العالم .. رحت فتت بسرعة جان اسمعها تكول بالانكليزي بما معناه بالعربي … تكلهم يعني انتو لا تنطوه اوراق و لا تخلوه يروح لغير دولة لان عنده بصمة … و هسه متقبلون يتزوج لان ماعنده جواز … زين اني استرالية و هاي جنسيتي اريد اتزوجه حتى يطلع منا .. اني جريتها كلتلها بنتي هذولة موظفين و هذا قانون الدولة علكيفج … جان تكوم تصيح واني بالكوه جريتها برى … و كامت تتصرف تصرفات طفولية تكلي اعتصم هنا .. كلتلها يا امي يا بنتي امشي ابوس ايدج … و جريتها بعيد و حضنتها جان تسكت … كامت تبجي تكلي يعني شنو يريدون يعوفوك على هالحال … هاي سنين عمرك دتطير و ماكو حل … و رجعنا للكامب و حتى جنا ناوين نفتر مقبلت لان كلش انقهرت … رجعنا للكامب و كامت تخترع افكار مالها اي ربط على ارض الواقع .. وحده من الافكار انو منظومة اللجوء باستراليا و امريكا و كندا تختلف عن اوربا .. تكول اني حقدم هنا و اخذ اقامة و نتزوج … كلتلها بس انتي جاية من المطار و تطلع بصمتج ..
تكول خلي تطلع اني بعد ما ارجع .. يمعوده كولي غيرها … تكول ما ارجع … زين اني هنا صرت بنص نارين … نار هي اذا بقت اهلها ميقبلون و اني الي ما اقبله على نفسي ما اقبله على غيري … يعني هي امها و ابوها كبار كلش بالعمر … و امها اصلا مكايله لابوها على هالشي و امها اصلا مراضية بيا لان عبالها اني محتال او نصاب او اي اسم مو زين … زين اذا تبقى هنا و نتزوج بدون علم اهلها شيصير بيهم !!!!!!!! اني متاكد ابوها يصير بي شي … فكرت لبعيد كلت اذا اتزوجها و بقت و يصير شي بابوها لو امها راح تبقى وياي جسم بس عقلها يم اهلها .. هسه هي ماخذتها العاطفة و الحب و المشاعر …بس بمرور الوكت راح تحن لاهلها … ما قبلت عالفكرة و كلتلها زين ليش مترجعين و تسوين شي اسمه (فيانسي فيزه) يعني فيزة الخطيب بالعربي او دعوة اليا واني بداخلي متأكد مليون بالمليون متصير بس ردت اشتت انتباها … جان تباوع عليا و كالت انته متريديني ؟؟؟؟ كلتلها شنو ما اريدج .. كالت اني سألت على هالشي و كالو ميصير لان انته ماعندك اوراق و علمود هالشي جيت لهنا لان عبالي بوجودي تختلف الامور جان تكوم و تشمر شكو شي عالميز بالكاع و شالت النفاضة جان تضربها بالجامة .. انفطرت الجامة وكامت تبجي و فاتت للغرفة و قفلت الباب عليها … و كامت تغلط عليا و تكلي انته مثل ما امي كالت انت جذاب بس مو جذاب علمود الاوراق … انت جذاب متحبني … كمت ادك بالباب و ورى نص ساعة فتحته .. طبيت احاجيها و ابوس براسها .. سكتت .. و كعدنا ثنينا نباوع واحد عالثاني … جنت احس عيونها تحجي و هي تحس عيوني تحجي … عبالك دنكول ثنينا ماكو حل … بس بدون منكوله حرفيا عن طريق اللسان … جان تكول خلص .. خلي نعيش هالاسبوعين الي اني جايه بيهم كأنما اخر اسبوعين بحياتنا …
و وراها شيصير خلي يصير … و عشنا هالاسبوعين مثل مكالت بس الغريب بالموضوع الاسبوعين مرو علينا مثل غمضة عين … عبالك حتى الوكت ضدنا جان و يخلص ركض ركض … و خلصت الاسبوعين .. بهل الاسبوعين جان الليل بالنسبة الي و الها عبالك منبه … شلون منبه الساعة او التلفون … هو الليل يجي يشتغل المنبه و يكول يله حان وقت البجي الان … يوميا بهل الاسبوع بليل تبجي هي … واني هم اختنك … و طبعا بهل الاسبوعين سمعت انواع التهديد و الوعيد من امها … لدرجة تكول دزيت ناس من السويد يدورون عليك … و جنت افوت منا و اطلع مناك و اكلها خاله سارة ترجعلكم مباقية يمي و اني ما اقبل يصير شي بدون موافقتكم … و بهل الاسبوعين ولا مرة سارة قبلت تحجي وي امها .. و خلصت الاسبوعين و رحت اخذت السيارة نفسها مال الولد حتى ارجعها … بالطريق طلعنا من الكمب و هي تبجي .. و ابد مو مثل ما جتي شلون جانت لافة ايدها على ايدي و حاضنه ايدي … بالرجعة جانت مخليه راسها عالجامة مال الكرسي الي بصفي و صافنه … و بيدها كلينكس كل شوية تمسح خشمها و عيونها … و قبل منوصل للمطار بساعة … كالت اريد افوت للحمام (مكرم القارئ) كلتلها صار و وكفت يم بانزين خانة .. جان تنزل واكو كراسي يم البانزين خانة على شكل دائري هاي سواق التريلات لو سواق السيارات يكعدون عليها … جان تنزل و تركض ورى الكراسي … اني صفنت كلت شبيها … جان تصيح اني ما ارجع … ما ارجع … ركضت عليها كامت تفتر .. شلون اكو لعبة قديمة مال كراسي يفترون و ياهو الي يكعد هو يفوز .. اركض وراها وهي تركض مثل الاطفال … بالاخير تعبتني لان سريعة كلش .. كعدت عالكرسي و خليت ايدي على عيوني جان تجي تكعد بحضني و حضنتني و كامت تبجي … كلتلها شسوي سارة فهميني شسوي اني شبيدي اهلج ميقبلون و الدولة هنا متقبل و حتى لو ارجع للعراق هم مترهم لان بهيج حاله لازم تجين للعراق واهلج ميقبلون .. واني ارجع للعراق شلووون ورى هالسنين فهميني .. كامت تبجي بس بجيها يشك الكلب ..
و كومتني بيدها و اخذنتني للسيارة .. و شغلت و وصلت للمطار … بالمطار وكفنا يم البوردنك الي هو اخر مكان للمسافر بس يعبره بعد ما اكدر يشوفه ولا هو يشوفني .. طبعا شايله بيدها التكت و الجواز … تتقدم عالبوردنك توكف و تندار عليا و تغلط و تكلي انته مو رجال و انته هيج وهيج و تبجي … اروح عليها احضنها و ابوسها تسكت … بعدين هم ترجع تتقدم وهم تندار عليا و تكررها وتكلي اهلي طبهم مرض حتى لو يموتون لك اني اريدك وانته تريدني .. و اروح احضنها تسكت .. تكررت الحالة خمس مرات .. سادس مرة راحت كصت و عبرت .. طبعا بس انطتني ضهرها و تقدمت و شفتها بدت تختفي .. طكيتها ببجيه .. ردت بس مكان اختل بي حتى ابجي لان المطار ناس و بشر و ماعرف وين اولي .. الحياطين على حظي كلها صارت كزاز … كمت ادور بس حايط بناء حتى اوكف كباله ابجي و انطي ضهري للناس … لكيت حايط و وكفت كباله و مغمض عيني وابجي و سويت روحي رافع راسي داباوع عالحايط الي هو اصلا عليه علامات و دعايات بس اني مغمض دابجي … بقيت ابجي ربع ساعة و انوب ريحتها بجسمي .. المي مال دموعها على تيشرتي على صدري .. يعني امسح دموعي اشتم ريحتها … اختنكت اختنكت .. اخر شي طلعت رحت للسيارة و هم ريحتها بالسيارة و فوكاها عايفة قراصتها عالدشبول .. واني اموت على هالقراصة .. نزلت الكرسي مال السيارة و كمت ابجي … ريحتها خبلتني … و بعدين طلعت .. انوب خفت لا اندعم لان من واحد عيونه غركانه بالدموع ميكدر يشوف و كلت هم السيارة مو مالتي وهم اجازة ماعندي انوب اسوي مصيبة للولد صاحب السيارة … سكتت روحي بالكوه و حظي الاسود جاب البانزين خانة نفسها الي كعدنا بيها اني وياها مقابيلي .. ماعرف شسوي و رجعت وصلت للكامب .. تمددت بالغرفة و بيدي قراصتها و ريحتها داير مدايري .. بقايا الاكل الطابخته .. حمرتها على الكلاص الي شربت بي قبل منطلع .. عفت الحمرة عالكلاص و ضميته بالكنتور .. لان بي حمرتها و حلفت ما اغسلة ..
و رجعت سارة لاستراليا .. رجعت وهي مقتنعة طريقي و طريقها مسدود … لا اهلها قابلين و لا حتى هنا اكو حل .. يعني من الاخير انسدت بوجهنه ثنينا .. و مر اسبوع وراها سارة ماكو … متصلت و لا دكت ولا جتي عالانترنت … رجعت احس روحي وحدي ..
رجعت ما انام الليل اذا ماكو صوت مشتغل … و جتني ورى ثمن ايام تحجي وياي بس مو مثل قبل .. جتني وهي مقتنعة بكلامي و بكلام امها و طبعا ابوها شبه عارف بلي صار و جان اصلا بالمستشفى نايم …
و بدت الحرب الباردة بيني و بينها … برود بكل المواضيع .. لحد ما بردت حتى المشاعر … و انغلقت صفحة سارة بعد ٩ اشهر بزواجها … تزوجت واحد من طرف اهلها .. و راحت سارة … بذاك الوكت قررت ما افوت بأي علاقة حب لان الكاع الي عندي مو كاع ينزرع بيها حب … كاعي صبخه .. ليش افوت روحي بسالفة حب واني ماعندي مقومات هالشي .. ليش اخلي احد يتعلق بيا و اني اتعلق بي واني اعرف وضعي مو لهل الشي … طبعا بهل السنين كلها جان اكو رياجيل اعرفهم يكولون ليش منشوفلك مرية هنا تتزوجها .. جنت اكلهم مو داسمع باذني قصص العراقيين هنا … الي تتزوج واحد مرفوض دائما تحس بي هو فايتلها طمع و اذا هي متحس اهلها يحسون بهل الشي و اذا مو اهلها كل الي يعرفوها … و اصلا اني هالشي ما اسوي لو تنطبك السما عالكاع … و الاجنبية هم من يجيها واحد بهل الطريقة اول سوال تساله (عندك اوراق) رجاء ما اريد افتح هالموضوع بعد و انسد .. سديته نهائيا … و جنت يوم ورى يوم انتمي للمكان الي اني بي و ماكدر اعوفه ..
و عايش نفس التفاصيل الي تنعاد .. و بيوم من الايام اشتغلت بتنظيف الجام … يعني ننظف الجام مال بنايات … اشتغلت بمحافظة اني و ولد عراقي و جنت بذيج الفترة لان اني عايش بمكان و الشغل بمكان جنت مأجر وياه شقة … هي مو شقة هي غرفة وحدة .. و بيها حمام و تواليت و مطبخ … الولد عراقي من بغداد … هو هم قصة .. و هم مرفوض … بذاك الوقت جانت ازمة سوريا ستوها بادية و ستوهم الاخوة السوريين بدو يجوون على اوربا … فد يوم اني وياه دننظف بالشغل و جان اكو بداخل العمارة الي دننظفها حفله … حفله مال كروب امريكي جاي سياحه لهنا و راح يفتر اوربا كلها بالتسلسل … هنا ماكو تدخين بالمكانات الداخليه يعني دائما التدخين يصير برى … احنا دنشتغل جان تطلع بنية كصيرونه تدخن … عمرها تلاثينات … كامت تباوع علينا جان تحجي ويانا بالانكليزي كالت انتو عرب .. كلنالها اي .. كالت هبيبي سلامو اليكم .. احنا ضحكنا … طبعا اني انكليزيتي زينه كلش … بس الي وياي ميعرف يحجي غير بس لغة الدولة الي احنا بيها … جانت تسألني على اسمي و اصلي منين و كامت تسولف و عافت الحفلة .. كلتلها عراقي و اعيش هنا …كالت اني اصلي بلغارية بس مولوده بامريكا … و شغلي بالسفن .. مضيفه … و جاية وي كروب امريكي عنده فعاليات بكل اوربا … و باجر ويك اند عدنا حفل كلش جبير بفلان مكان ليش متجي انته وصديقك .. كلتلها ماعرف خلي اسأله و سألته كال لا روح انته … كلتلها يله اني اجي و جان اخذ رقمها و اخذت رقمي .. كلتلها شنو اسجله ؟
كالت كارولينا … سجلتها و رجعنا .. و ما مر ساعة من رجعتنا جان تخابرني كالت شدسوي .. كلتلها سبحت و داسوي اكل .. كالت عادي اجي اتعشى وياكم .. كلتلها صديقي مموجود بس تعالي .. و انطيتها رقم العمارة و رقم الشقة و اسم الشارع .. دزيته برسالة .. ما عبرت نص ساعة جان يندك الجرص .. و من الباب كلتلها من هسه ترى الشقة مالتنا مال شباب يعني مو تتفاجئين بالخربطة .. كالت عادي .. و فاتت و نصبت الاكل و تعشينا و بدت تسألني اسأله هواي .. كلتلها اني مرفوض و عايش هنا صارلي كومة .. و هاي مرات الكط رزقي منا و منا … و كامت تحجيلي عالعرب الي تعرفهم بامريكا و حجتلي على قاعة لبنانية هناك هي تتردد عليها و صديقاتها المقربات منها كلهم عرب .. اردنيات و لبنانيات و حتى تعرف عراقية … و خابرتهم بوقتها تحجيلهم عليا .. و طلعنا اني وياها بليل نتمشى و نسولف .. هي من سكنة لاس فيغاس .. تكول قبل ما اشتغل بالسفن جنت اشتغل بالفنادق العالمية … و كامت تحجيلي عالعرب كلهم الي يروحون هناك سمتهم مقامرين .. تكول يجون يقامرون يعني بين قوسين يلعبون قمار … و حجتلي على علاقاتها انو جانت مصادقه قبل عربي .. و طلبت احجيلها … اني كلت بيني و بين نفسي هسه هاي عدها هرمون السعادة صاعد .. على شنو احجيلها الي صار وياي و اقهرها .. محجيتلها غير بس انو اني هنا مرتاح و عايش و مرات اروح سفرات … و ما خربطلتها يومها .. و وصلتها للفندق الي كروبهم بي و رجعت .. و ثاني يوم رحت للحفله .. هي عافتهم كلهم وجتي يمي كعدت .. و بديت احس اني معجب بهل البنية .. لان حسيت عدها مشاعر و طاقة … و اني محتاج هيج شخص لان كل الي داير مدايري كئيبين واني هم كئيب .. و طلعتني من الجو و كمنا نضحك و ورى الحفله طلعنا و صارت بيني و بينها علاقة .. حبيتها بس قبل كل شي كلتلها ترى اني ماكدر اتزوج .. لان ماعندي اوراق … كالت اعرف هالشي و اني ماريد غير بس نبقى سوى ..
و بقت وياي لحد ما خلصت الفعاليات مال الكروب بهل الدولة و رجعت للسفينة ووصلتها للميناء .. و ودعتها .. طبعا قبل ما اودعها كالتلي فد يوم انو هي كل فترة تكدر تجي هنا لان السفينة دائما تجي هنا و تفتر على اوربا … و راحت و بقيت اتواصل وياها عالانترنت بس … كارولينا محبوبه .. و حبابه … و حبيتها … و كامت بين فترة و فترة تجي هنا و اروحلها لاقرب منطقة من الميناء و نبقى سوى ..
نطلع و نفتر و نسافر حتى لمحافظات سوى … و بديت اتعلق بيها و كمنا نرتب علساس هي تجي تعيش هنا .. و هالحجي ورى سنتين من علاقتنا … و سالنه بالعاصمة على شقق ايجار حتى هي تأجرها بجنسيتها و كل هالحجي مخططيله … و بيوم من الايام خابرتني بليل … كالت اريد اكلك شي .. بس لاتنقهر … اني توقعت راح تكلي مراح ترهم اجي اسكن هنا و كلت بيني و بين نفسي …
لا كارولينا لاتكوليها و ياريت لو طلع الموضوع هيج ياريت … كالت اني قبل فترة صار عندي فد حالة و رحت اراجع دكتور و كامو يحولوني من دكتور لدكتور … و بالاخير الدكاترة اجتمعو على انو اني عندي سرطان و واصل مراحل نهائية … كلتلها صدك تحجين ؟؟
كالت اي .. و راح ابده بالكيمياوي بعد فترة .. يمعوده كولي غيرها … بوقتها الكلمات مفتهمتها لان اني اعرف انكليزي بس ماعرف مصطلحات طبية قوية … الي افتهمته انو هالسرطان يهاجم الناس الي يبقون فترات كلش طويلة ميلامسون رجليناتهم الكاع .. يعني الي يبقون بالبحر وهي مرات تبقى بالبحر اشهر … هاي حجيها و اني ماعرف بالطب اصلا .. بس هذا كلام هي كالته … و بدت كبالي يوم ورى تصغر وهي اصلا جسمها صغير … و كامت تخجل تفتحلي كامرة واني جنت اقوي بيها دائما … اكلها ماكو شي هسه تصيرين زينه و تجين و نعيش هنا و نسوي كل شي اتفقنا عليه … ويوم ورى يوم و شهر ورى شهر و بيوم من الايام كارولينا اختفت .. فتت على حساب البنية الاردنية الي جانت مشتركة بيني و بينها بالاصدقاء و شفتها ناشرة صورتها وي كارولينا و كاتبه شي عن الموت و عرفت كارولينا ماتت … و طبعا هالحجي سالت بي البنية و كالتلي اي توفت ساعة خمسة الصبح اليوم وراحت كارولينا .. حتى الحلم البسيط الي حلمته ما كمل .. حتى البنية الي قبلت بيا مثل ما اني و عرفت مراح نكدر نتزوج هم ماتت .. و رجعت للكمب و بطلت حتى من الشغل و كعدت و كلت معقولة لهل الدرجة اني حظ ماعندي … بوطني ماعندي حظ لا بشغل و لا بشهادة ولا حب .. و جيت هنا هم ماعندي حظ لا باوراق و لا بشغل و لا بحب ؟؟ معقولة حتى الي احبهم داير مدايري كاعد ينسحبون مني ؟؟؟ اصدقاء اسشتهدو بالوضع العام مال البلد .. اصدقاء استشهدو بالطائفية .. الارهاب اخذ اعز اصدقائي الي رابي وياهم سوى .. ابوية .. كرايبي … كل الي اعرفهم ديروحون مني .. و الموت وصل للي احبهم .. و بدت صفحة جديدة من حياتي اسمها ابقى وحدي .. و بقيت وحدي و جان الكامب بذيج الفترة بي ناس بعكس كل الاوقات .. جانو كلهم سوريين .. جنت ما اختلط بأحد و اكعد وحدي كالعادة لان حتى التونسية رحلوها لبلدها … كل الي جانو يزوروني همه امجد و سعد و دنيا .. و بيوم من الايام اجاني سعد كال تحضر لكيت واحد يطلعنا لاستراليا .. كلتله اخاف مدخن و جاي تطلع حشيشك براسي لان الي بيا مكفيني .. كالي هذا رقمه اسمع .. و هالواحد هو قبطان سفينة من اصول عراقية بس هو نرويجي .. و الاتفاق ندفع الفلوس عالوصول ..
كلتله قابل اذا عالوصول .. طبعا بذاك الوقت اني الضحكة متطلع من عندي .. و ماعرف شي اسمه فرحه لو ابتسامة … كل يومي اعيشة بنفس التفاصيل .. حتى الغراض بنفس مكانهم و عندي بالكنتور جنطة مال ذكريات … مثلا نظارات شمسية مال كارولينا و قراصة سارة و رسالة مال بنت عمتي نهايتها جملة (ما اعوفك للموت) .. و اضافة لهل الشي عندي مجموعة اغاني منزلها بالكمبيوتر كل اغنية تمثلي ذكرى … مثلا ابتدي ببنت عمتي جانت الاغنية الي بيني و بينها هي اغنية اسماعيل الفروجي (تسأليني ليش احبج) و سارة جانت الاغنية بيني و بينها ( رضا العبدالله انته ببلد واني ببلد) و كارولينا جانت الاغنية بيها لمطرب امريكي اسمه (لونلي ريتشي هالوو) .. جانت هالاغاني يوميا اسمعها خمسين مرة .. و كل شي ماكو بحياتي حلو .. حتى امي من تتصل بيا جنت اضحك كبالها جذب لان هاي امي .. ماريد اعيشها و اسولفلها الي بيا … و من اجاني سعد يكلي طلعه و اني اصلا جان عندي فلوس قبلت مباشرة .. و اتفقنا وي سيارة من طرف المهرب تجي تاخذنا من الدولة الي احنا بيها و تودينا للنرويج لميناء حتى يصعدنا عن طريقة للسفينة .. و اتفقنا اني و امجد و سعد و دنيا كلنا نطلع سوية لان كلنا عدنا رفوضات .. و جانت دنيا الحلقة الاضعف بيناتنا لان ماعدها المبلغ .. احنا كملنا على فلوسها و رتبنا طلعتنا .. و جتي السيارة الي تاخذنا ….
ملاحظة : الصورة الي بالقصة هي صورة المرحومة كارولينا باخر جية الها هنا ..
المصدر /صفحة ابو بغداد