كارثة بيروت.. انتفاضة إلكترونية ضد حزب الله ومموله قطر
اتهم مغردون لبنانيون وعرب، بينهم إعلاميون ومحللون سياسيون، حزب الله بالمسؤولية عن الانفجار الذي شهده مرفأ بيروت.
كما حملوا النظام القطري المسؤولية هو الآخر عن الانفجار وأرواح الضحايا الأبرياء والدمار الواسع الذي خلفه الانفجار، لدعمه وتمويله الحزب ومخططاته التخريبية.
وشهد لبنان الثلاثاء 4 أغسطس/آب الجاري انفجارا هائلا ناجما عن اشتعال 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم (يعادل 1800 طن من مادة “TNT” شديدة الانفجار) في مرفأ بيروت، ما أسفر عن مقتل 135 شخصا وإصابة أربعة آلاف آخرين، وإلحاق الضرر بنصف العاصمة وتشريد أكثر من 300 ألف شخص.
ورغم فرضية أن الانفجار كان “عرضيا” فإن ذلك لم يبرئ حزب الله اللبناني أو يخلِ مسؤوليته عن الحادث، في ظل سيطرته “بشكل غير رسمي” على المرفأ وقيامه بأنشطة مشبوهة به، إضافة إلى حوادثه السابقة المرتبطة بنفس المادة المتسببة في الفاجعة في عدة أماكن حول العالم، وكذلك لغز عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذه الكمية الهائلة من نترات الأمونيوم الموجودة منذ 2013 رغم مطالبات عدة بإعادة تصديرها والتخلص منها.
الانفجار سبقه ولحقه نشر العديد من التقارير تكشف بالوثائق تمويل قطر لحزب الله الإرهابي.
انتفاضة غضب لبنانية
وعبر المغردون عن غضبهم من حزب الله وقطر ضمن عدة هاشتاقات أطلقوها تحملهما المسئولية، كان أبرزها هاشتاق يحمل اسم #امونيا_حزب_الله_تحرق_بيروت.
وفي هذا الصدد نشر الإعلامي اللبناني نديم قطيش صورة من صحف غربية توثق علاقة حزب الله بنترات الأمونيوم في أكثر من حادثة حول العالم .
وغرد متسائلا:”لصالح من تم تخزين هذه القنبلة الموقوتة في مرفأ بيروت؟ “.
في السياق نفسه اتهمت الإعلامية اللبنانية رولا الخطيب بالمسؤولية عن تفجير المرفأ.
وغردت قائلة :”منظمات_حزب_الله هي المسؤولة الأولى عن الكارثة التي حلت في #لبنان وعلى الشعب اللبناني الطلب من مجلس الامن الدولي تفعيل مبدا ال “responsibility to protect” واصدار قرار تحت الفصل السابع لحمايتهم من ارهاب هذه المنظمة “.
أسلحة نوعية
الكثير من المغردين في لبنان شكك في رواية أن تكون شحنة نترات الأمونيوم هي وحدها سبب انفجار “الثلاثاء الأسود” الذي أطلق عليه “هيروشيما بيروت”، نظرا لفداحته وشكل سحابة الفطر التي خلفها والدمار الذي لحق به، ما شبهه كثيرون بأنه يضاهي تفجير قنبلة نووية.
وأرجعوا السبب إلى قيام حزب الله باستخدام مستودعات المرفأ المدنية لتخزين أسلحة نوعية داخلها.
المغرد بلال شكك في الأمر ، قائلا :” ولا ١٠٠٠٠ طن نيترات يمكن ان تتسبب بهكذا كارثة”.
وأردف:” ما كان موجوداً اكبر و اخطر و الحزب كان قد خزن تلك الاسلحة النوعية في المرفأ و بين المدنيين ظناً منه انه مكان آمن و لن يتعرض الى تخريب او هجوم و هذا ما تسبب بـ #مجزرة_المرفأ”.
واعتبر أن صمت الحزب في الوقت الحالي هو إدانة مباشرة له قائلا:” يبدوا ان صمت الحزب المدقع ناجم عن ارتباك رهيب و قلق من الآتي”.
المغردة اللبنانية ” ghina jabber” استبعدت هي الأخرى رواية أن مصدر تلك الشحن السفينة Rhosus ، واتهمت حزب الله بالمسؤولية ضمن مشاركته في هاشتاق #امونيا_حزب_الله_تحرق_بيروت.
وغردت قائلة :”يدعون ان المواد هي ٢٧٥٠ طن من امونيوم وهي حمولة باخرة Rhosus لكن ذهب عن ذهنهم ان هذه الباخرة حمولتها القصوى هي ١٩٠٠ طن”.
وأردفت :”مع العلم ان المواد اذا تعرضت لرطوبة اكثر من ٦٠٪ تصبح محلول والرطوبة في بيروت ٧٣٪”.
بدورها حملت المغردة اللبنانية رودي الحزب المسؤولية عن التفجير، ولا سيما أن المرفأ تحت سيطرته، وأشارت إلى أن إسرائيل والحزب وجهان لعملة واحدة!!! .
وغردت عن حزب الله قائلة :”المرفأ بايدكن(تحت سيطرتكم) و انتوا مخزنين هالبضاعة كرمال (لأجل) سلاحكن الاسود!! انتوا و بري مستلمين المرفأ و عارفين بكل شي و مش بريئين.انتوا مجرمين!!! “.
وتناقضت الروايات الرسمية في لبنان حول تاريخ مصادرة وحجم مواد نترانت الأمونيوم سبب الانفجار بالمرفأ، حيث تحدثت بعض الروايات أن تلك الشحنة تمت مصادرتها في 23 سبتمبر/أيلول 2013 من سفينة تحمل اسم (Rhosus)، كانت تبحر تحت علم مولدوفا، في طريقها من جورجيا إلى موزمبيق.
قطر متورطة
الكثير من المغردين في العالم العربي، ربطوا بين التقارير التي فضحت دعم قطر للحزب الإرهابي، واعتبروا شريكة في المسؤولية عن تلك الكارثة.
في هذا الصدد، قال المغرد مهند الثويني :”#امونيا_حزب_الله_تحرق_بيروت ما حدث في بيروت من مشاكل كبيره ومن تفجرات مؤلمة هو لا شك بان خلفها حزب الله اللعين والممول والمدعوم من دويلة الإرهاب الاولى قطر فكل الإصابات وكل المتوفين هم بذمة هذه الدويلة ”
في السياق نفسه قال المغرد فارس العبدالكريم :”#امونيا_حزب_الله_تحرق_بيروت حزب الله الخبيث الذي نشر الفوضى والدمار بالدول العربية وهذا الحزب يتلقى الدعم من قطر لكي يحقق أهداف لعينه خبيثه كان الله بعون الشعب اللبناني”.
من جهتها قام الكاتب والمحلل السياسي السعودي سلمان الدوسري بإعادة نشر تغريدة لحمد بن جاسم رئيس وزراء قطر الأسبق عن تفجيرات لبنان ،وغرد قائلا :”يدعمون حزب الله ويساعدونه على التحكم بمفاصل لبنان … ثم يقدمون “الدعم الطبي” للضحايا الذين قتلوا وجرحوا بسبب دعمهم الأول!”
وأردف:”نفس سياسة اللعب على التناقضات لم تتغير منذ 25 عام”.
بدوره قال المغرد السعودي الشهير منذر آل الشيخ مبارك :”لم تغط الأدخنة سماء لبنان بل أعتمت مستقبله في ظل سيطرة حزب الله على مرافق لبنان الهامة وتسخيرها لخدمة ايران ، لم يحرق حزب الله بيروت بل حرق قلوب البشرية كلها بإرهابه فهل ينتفض شعب لبنان أم تظل سماء لبنان معتمة #امونيا_حزب_الله_تحرق_بيروت”.
قطر وحزب الله.. سجل أسود
ويقوم تنظيم الحمدين باستخدام أموال وثروات الشعب القطري المغلوب على أمره لدعم وتمويل الإرهاب.
ومن أبرز الجماعات الإرهابية التي ثبت تورط تنظيم الحمدين في دعمها، حزب الله في لبنان.
وفي أبريل/نيسان 2017 أبرمت قطر صفقة مع “حزب الله” –الذي قام بدور الوسيط- للإفراج عن 26 صيادا، عدد منهم ينتمي للأسرة الحاكمة، تم اختطافهم أثناء رحلة صيد على الحدود السورية-العراقية في يناير/كانون الأول 2016، ودفعت أكبر فدية في التاريخ لجماعات إرهابية بلغت مليار دولار.
وقبل 3 أسابيع ، كشفت صحيفة “دي تسايت” الألمانية، عن فضيحة تمويل قطر لحزب الله وتزويده بالسلاح، ومحاولاتها شراء صمت العميل “جايسون جي” الذي نفذ مهاما في العديد من دول العالم ومنها قطر، حتى لا ينشر ملف الوثائق الذي يملكه وتدين النظام القطري في هذه القضية.
وغداة انفجار بيروت كشف موقع “فوكس نيوز” الأمريكي، أمس الأربعاء، تفاصيل جديدة حول تمويل قطر لحزب الله الإرهابي اللبناني .
وفي تصريحات صحفية لموقع “فوكس نيوز” الأمريكي، قال العميل السابق لعدد من أجهزة الاستخبارات الغربية، جايسون جي، إن عضوا بالعائلة الحاكمة في قطر هو من سمح بمنح أسلحة إلى حزب الله الذي تصنفه الولايات المتحدة منظمة إرهابية.
ويملك جايسون ملف وثائق يثبت تمويل قطر لحزب الله، حصل عليه إبان عمله في الدوحة كعميل سري لأحد أجهزة الاستخبارات.
الاولى نيوز – متابعة