كاتب تركي يكشف كواليس فرض حظر التجوال المفاجئ
كشف كاتب تركي، الأربعاء، عن تفاصيل جديدة بشأن فرض حظر التجوال في تركيا بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) وذلك دون علم وزير الداخلية سليمان صويلو.
وقال جان أطالقي في مقال نشر على أحد المواقع الإخبارية التركية، إن صويلو لم يكن على علم بحظر التجوال، وإن أردوغان اتخذ القرار أولًا ثم أخبر الوزير به في وقت لاحق.
وأكد الكاتب في مقاله أن “المعلومات المؤكدة لدي أن وزير الداخلية (التركي) لم يكن على علم بحظر التجوال، وأن هذه القرار تم اتخاذه بالقصر الرئاسي، دون استشارته، وفيما بعد تم إبلاغه”.
وتابع قائلًا: “في البداية هذا ليس حظر تجوال كامل بل جزئي؛ لأنه سيكون من المسموح للمواطنين الخروج للتسوق وشراء المستلزمات بين التاسعة صباحًا، والثانية ظهرًا خلال أول يومين، أي الخميس والجمعة، فيما سيكون هناك حظر كامل بنهاية الأسبوع أي يومي السبت والأحد”.
وأوضح أنه “عند اتخاذ هذا القرار تم تنحية وزير الداخلية جانبًا، وهذا ما لاحظه كل من يمتلكون حسًا جيدًا بالأمور والتطورات المحيطة بنا”.
وتابع أطاقلي: “في الأسبوع الماضي، انتشرت بمواقع التواصل الاجتماعي معلومات تفيد بأن إجازة 23 أبريل/نيسان إجازة رسمية بمناسبة عيد السيادة الوطنية والطفولة، وسيتم دمجها مع إجازة نهاية الأسبوع، ويفرض خلالها حظر تجوال على مدار 4 أيام”.
واستطرد قائلا: “لكن على إثر انتشار هذه الأخبار خرج وزير الداخلية (التركي) ليقول إنه لم يصدر عنه أي قرار بخصوص ذلك، وأكد أن كل هذه الأخبار لا أصل لها في الواقع، بل وبدأت الجهات المعنية ملاحقة كل من يروج لها”.
وكشف الكاتب عن أن “صويلو قال إنه لم يبلغ بهذا القرار؛ لأن هذه المزاعم صارت حقيقة، وتم الإعلان فعلًا عن حظر التجوال، وهذا يدل على أن أردوغان اتخذ القرار بشكل منفرد دون أن يتشاور مع الجهة المعنية بتنظيم الأمن في البلاد (في إشارة لوزارة الداخلية التركية)”.
وتساءل الكاتب “ما مصير التحقيقات التي فتحت بحق من روجوا لتلك الأخبار من قبل، واعتبرها وزير الداخلية (التركي) كاذبة؟ هل ستستمر التحقيقات ويتم سجن من يتم التحقيق معهم أم ماذا؟ وكيف سيبرر وزير الداخلية فكرة تنحيته جانبًا في اتخاذ مثل هذا القرار، وكأنه لا قيمة لمنصبه؟”.
تجدر الإشارة إلى أن صويلو، تقدم باستقالته يوم 12 أبريل/نيسان الجاري، على خلفية الغضب الشعبي من قرار حظر التجوال المفاجئ. والذي تم اتخاذه قبل ساعتين من سريان الحظر، مساء يوم 10 أبريل، وما تسبب فيه من فوضى عارمة بجميع أنحاء البلاد.
وقال معارضون إن قرار حظر التجوال حينها اتخذه أردوغان، ولكن لما أحدث حالة من الفوضى لعدم دراسته قبل اتخاذه، قام صويلو بتقديم استقالته في “مسرحية هزلية” لإيهام الرأي العام بأن الوزير هو المتسبب في القرار وليس أردوغان.
وسجلت وزارة الصحة التركية، الثلاثاء، 4611 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، و119 وفاة أخرى، ليصل إجمالي الوفيات إلى 2259.
وأوضحت بيانات الوزارة أن عدد حالات الإصابة بالفيروس في البلاد بلغ 95591 حالة، وتعافى 14918 شخصا من الفيروس حتى الآن.
وبهذه الأرقام تعد تركيا الدولة الأولى بمنطقة الشرق الأوسط من حيث الإصابات، والسادسة على مستوى العالم.
متابعة / الأولى نيوز