السياسية

قيادي في ائتلاف النصر اطراف سياسية ليس من مصلحتها لقاء السيستاني بالبابا

تحدث القيادي في ائتلاف النصر، عقيل الرديني، اليوم السبت (30 كانون الثاني 2021)، عن أطراف قال إنها ستعمل على عرقلة زيارة بابا الفاتيكان إلى العراق ولقائه بالمرجع الديني علي السيستاني.

وقال عقيل الرديني، في حديث اطلعت عليه (الاولى نيوز)، إن “زيارة بابا الفاتيكان للعراق مهمة جدا، وخاصة بعد احداث حزيران 2014، وما تعرض له العراق بكل اطيافه بضمنهم ابناء الطائفة المسيحية الى تهجير ودمار وخراب وتمت مصادرة املاكهم من قبل الارهابيين”، مبينا أن “اصداء الزيارة ستكون عالمية، وستتضمن اكبر حدث اذا جرى اللقاء بين البابا والمرجع الاعلى السيستاني”.

وأضاف الرديني، أن “اطرافا متعددة لن يكون من مصلحتها زيارة البابا الى بغداد ولقاء السيستاني”، مبينا أن “تلك الاطراف ستعمل على عرقلة أي حدث بهذا الاتجاه، وهي ذاتها التي تحاول تمزيق وحدة العراق، مع اطراف داخلية اخرى متطرفة”.

واشار القيادي بائتلاف النصر، إلى وجود “اطراف معتدلة تنظر لزيارة البابا من منظار اخر، وتراها بانها رسالة مهمة للعالم حول وضع العراق واهمية التعايش السلمي لمكوناته واطيافه”.

وأفادت وكالة “فرانس برس” الفرنسية، الخميس (28 كانون الثاني 2021)، بأن البابا فرنسيس سيلتقي المرجع الديني علي السيستاني، خلال زيارته العراق في شهر آذار المقبل.

وقالت الوكالة الفرنسية، نقلاً عن كاردينال بالفاتيكان قوله: “البابا فرنسيس سيلتقي بالمرجع الشيعي الكبير آية الله علي السيستاني خلال زيارته إلى العراق”.

ومن المقرر أن يقوم بابا الفاتيكان بزيارة رسمية إلى العراق خلال شهر آذار/ مارس المقبل، يزور فيها بغداد ونينوى وعدد من الأماكن المقدسة في البلاد.

ويوم الاربعاء الماضي، سلطت صحيفة “روما ريبورترز” الإيطالية، في تقرير لها، الضوء على زيارة البابا فرانسيس إلى العراق، وعن هدف الزيارة ورسالة البابا إلى مسيحيي العراق، فيما قال أحد الكهنة في العراق، أن الزيارة ستكون “رداً على مَن اعتقدوا أن هذه الأرض لم تعد ذات قيمة”.

وذكرت الصحيفة في تقريرها، أن “البابا سيسافر إلى العراق في الفترة من 5 إلى 8 مارس، ومن أبرز الأحداث التي ستكون في الزيارة، هي زيارة بغداد وقرقوش، الواقعة في الجزء الشمالي من البلاد”.

وأضافت، أن “المدينة تضم أكبر عدد من السكان المسيحيين هناك، وهي رمز لكراهية داعش، وفي عام 2014، أجبر الإرهابيون سكانها البالغ عددهم 50 ألف نسمة على الفرار”.

ونقلت الصحيفة عن أحد الكهنة، ويدعى جورج ياهولا، إن “المدينة تتألق الآن، أولاً وقبل كل شيء، بسبب مواطنيها، وتألق أتباعها، وتتألق في المنازل التي أعيد بناؤها كدليل على الانتعاش والعزم على البقاء في هذه الأرض”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “جورج ينظم جدول زيارة البابا لمدينة قرقوش، والتي يفضل تسميتها باسمها الآرامي بغديدة، وهناك سيسمع البابا فرانسيس قصص الشهداء والأبطال”.

ويكمل ياهولا قوله، إن “الزيارة بالنسبة لنا هي بادرة تشجيع ورسالة لضعيفي القلوب الذين اعتقدوا أن هذه الأرض لم تعد ذات قيمة، الأمر يستحق ذلك لأن الأب الأقدس يريد أن ينهض البلد والناس وهم على هذه الأرض”.

وأوضحت الصحيفة الإيطالية، أن “البابا فرنسيس يريد أن يطلب من المسيحيين إعادة بناء البلد بأكمله وليس عزل أنفسهم، ويريد أن ينقل رسالة أمل إلى كل العراقيين المنهكين من الإرهاب والدمار”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى