قيادي صدري يتحدث عن الاغتيالات الأخيرة ويحدد 3 أسباب تسمح باستمرارها
دعا القيادي في التيار الصدري، حاكم الزاملي، اليوم الأربعاء، إلى تقوية المؤسسة الأمنية العراقية، لإنهاء سطوة العصابات، وذلك تعليقا على حوادث الاغتيالات في الأسبوعين الماضيين.
وقال الزاملي الذي شغل رئاسة لجنة الامن والدفاع في البرلمان السابق ، إن “العراق ساحة مفتوحة للوكالات الاستخبارية، ولهذا تتنامى عمليات الاغتيال بشكل ملحوظ، خصوصا مع اشتداد الازمات واقتراب الانتخابات او التظاهرات الشعبية”.
وأضاف الزاملي: “طالما هناك اجهزة امنية غير قادرة على كشف الجريمة، وهناك من يريد اضعاف تلك الاجهزة، وعدم اعطاء المناصب الامنية العليا لأصحاب الاختصاص، ستبقى عمليات الاغتيال بشكل مستمر بوجود هذه الاسباب الثلاثة”.
وشدد القيادي في التيار الصدري على أهمية “الاختيارات الدقيقة والمهنية في المناصب الأمنية العليا، وذلك لعدم اضعاف المؤسسة الأمنية”، مشيرا الى أن “اضعاف المؤسسة الأمنية يزيد من العصابات، التي بدأت تهدد المواطنين”.
ويطالب ناشطون ومتظاهرون الحكومة بحمايتهم من عمليات الاغتيال التي يتعرض لها زملاء لهم او مشاركون في التظاهرات، كان آخرهم محاولة اغتيال 3 ناشطين في البصرة، بعد يوم من مقتل الناشط، تحسين أسامة بنيران مسلحين في البصرة.
وتعهدت حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين والناشطين خلال الاحتجاجات التي اندلعت بتشرين الاول الماضي.
واغتال مسلحون مجهولون اليوم الناشطة البصرية رهام يعقوب بهجوم استهدف سيارة كانت تقلها ادى لمقتل صديقة لها واثنين النساء.
وكانت المفوضية العليا لحقوق الانسان، قد حذرت الجمعة (14 آب 2020)، من عودة ظاهرة اغتيال الناشطين المدنيين .
وقالت المفوضية في بيان، إنها “تؤكد تحذيراتها السابقة من عودة ظاهرة اغتيال الناشطين المدنيين والذي يشير الى ضعف في الاجهزة الاستخبارية ونقص في المعلومة الامنية، بعد تسجيل اغتيال للناشط المدني(تحسين اسامة) في محافظة البصرة”.
واضاف البيان أن “عدم الكشف عن الكثير من الاغتيالات السابقة ومنها جريمة اغتيال د.هشام الهاشمي شجع عصابات تكميم الأفواه وحرية الراي لاستئناف جرائمهم ، ما يجعل الحكومة والاجهزة الامنية أمام مسؤولية الالتزام بضمان أمن المواطنين بشكل عام والناشطين المدنيين على وجه الخصوص”.