قيادي بالوطني الكردستاني يوجه رسالة للحكومة الاتحادية بشأن الوضع في دهوك
وجه القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني غياث سورجي، السبت (7 تشرين الثاني 2020)، رسالة الى الحكومة الاتحادية بشأن حالة النزاع والصراع المسلح في محافظة دهوك حسب تعبيره.
وقال سورجي ، إن “السيادة على الأراضي تكون من اختصاص الحكومة الاتحادية بما فيها المناطق الحدودية وهذا وفقا للدستور، وعلى هذا الأساس فأنه يجب نشر قوات حرس الحدود في دهوك وفي الحدود مع تركيا”
وأضاف أنه “يجب على الحكومة الاتحادية التدخل لإبعاد شبح الحرب والصراع المسلح الذي سيضر الجميع”، مبينا أن “نشر قوات حرس الحدود التابعة للحكومة الاتحادية كفيل بتخفيف التوتر وإنهائه في دهوك”.
وكان الخبير الأمني الكردي، هاوكار الجاف دعا، السبت (07 تشرين الثاني 2020)، إلى تبني الحكومة الاتحادية قضية عقد جلسة صلح واتفاق بين الأطراف المتصارعة في محافظة دهوك.
وقال الجاف : “نحن أمام صراع سيؤدي إلى تدهور خطير للأوضاع الأمنية في إقليم كردستان، وهي حرب بالوكالة تخوضها الأطراف المتصارعة بالنيابة عن دول إقليمية”.
وأضاف، أن “الحل الأفضل هو ان تتبنى بغداد باعتبار الأرض هي أرضها، جلسة اتفاق بين المتخاصمين من الديمقراطي الكردستاني وحزب العمال، وتقوم بنشر قوات حرس الحدود في المنطقة والتي تعتبر طرفا محايدا”.
وأشار إلى أن “وجود قوات البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، قد يؤدي إلى الاستفزاز، وبالتالي استمرار الصراع الذي قد يحرق الأخضر واليابس”.
ويوم الأربعاء الماضي، أفاد مصدر أمني، بتجدد الاشتباكات بين قوات البيشمركة، وعناصر حزب العمال الكردستاني، في محافظة دهوك.
وقال المصدر، ، إن “تبادلا جديدا لإطلاق النار واشتباكات اندلعت بين قوات البيشمركة وعناصر حزب العمال، في منطقة العمادية بمحافظة دهوك”.
ورد عضو لجنة العلاقات في حزب العمال الكردستاني، كاوه شيخ موس، الأربعاء، 04 تشرين الثاني، 2020، على اتهام الحزب بقتل عنصر من قوات البيشمركة خلال مواجهة مسلحة بمحافظة دهوك، مبينا أن ما يحدث هو محاولة تركية لاشعال الحرب الاهلية بين الكرد.
وقال شيخ موس ، إن “ما يجري من أحداث هي محاولة من الديمقراطي الكردستاني لاستفزازنا وما المناوشات المسلحة التي قامت بها البيشمركة في مناطق تابعة لنا بمحافظة دهوك إلا دليل على ذلك”.
وأضاف، أن “تركيا تحرض على الاقتتال بين الكرد، ولكننا لن ننجر وراء هذه الافعال على الرغم من محاولات الاخرين لإيصالنا لهذه الخطوة”.
وأشار إلى أن “المناوشات قامت بها البيشمركة في مناطق يتواجد بها عناصر حزب العمال الكردستاني، يقف وراءها تحريض تركي لإشعال الحرب الأهلية بين الكرد”.
قبل ذلك، أدانت حكومة إقليم كردستان، الهجوم الذي شنه عناصر حزب العمال الكردستاني على قوات البيشمركة، والذي قُتل فيه عنصر من الأخيرة وإصابة اثنين آخرين.
وذكر بيان لحكومة الإقليم، أن “إقليم كردستان كيان سياسي وشرعي لشعب إقليم كردستان”، مؤكداً أن “قوات البيشمركة هي المسؤولة عن حماية أرض كردستان وشعبها”.
وأضاف البيان، أن “أي هجوم من هذا النوع يعدُّ هجوماً على شعب كردستان كافة، وإذ تقف حكومة إقليم كوردستان بالضد من الاقتتال الأخوي، إلا أن هجوم حزب العمال الكردستاني اليوم قد تخطى الخط الأحمر في هذا الإطار، وبهذا الصدد يدين مجلس الوزراء بشدة الهجوم ويعتبره اعتداءً على إقليم كردستان ومؤسساته الشرعية، وستعمل حكومة إقليم كردستان على منع أي تدهور يحصل للوضع الأمني في الإقليم”.