قيادي بالنصر يتحدث عن أسباب تقف وراء حرص واشنطن على تحسين العلاقة بين بغداد واربيل
أكد القيادي في ائتلاف النصر، عقيل الرديني، السبت، ان واشنطن تدعم انهاء الخلافات الحالية بين بغداد واربيل.
وقال الرديني ، ان “امريكا لعبت دورا واضحاً في دعم وحماية اقليم كردستان في السنوات الماضية، وكان لها تفاهمات كبيرة مع اربيل خاصة بما يتعلق بفتح قواعد عسكرية وابرزها قاعدة حرير التي سلمت للامريكان دون موافقة بغداد، حيث بقي التنسيق بشكل مباشر مع كردستان”.
ولفت الى ان “المصلحة الامنية لامريكا تدفع الاقليم للانفتاح على بغداد او بالعكس، وحتى الرئيس الاميركي دونالد ترامب تطرق في مؤتمر الصحفي المشترك في واشنطن مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الى طبيعة العلاقة مع الاكراد وقال أنها جيدةداعيا الكاظمي الى انهاء الخلافات معها وهذا ما يؤكد وجود تفاهمات تخدم الكرد”.
ومضى ان “امريكا تنظر الى الاقليم بشكل يتلاءم مع مصالحها، خاصة وان بغداد قررت اخراج قواتها بموجب قرار نيابي لكن اربيل كان لها موقف معارض لقرار اخراج تلك القوات في ظل وجود قاعدة كبيرة بالاساس موجودة فيها القوات الامريكية لذا تجد حكومة الاخيرة التفاهمات بين اربيل بغداد مصلحة لها”.
واشار الرديني الى ان “امريكا تدرك اهمية مصالحها في العراق وخاصة الاستثمار النفطي والغازي، مع وجود شركات لها تعمل في جنوب البلاد وهي ترى في بقاء القواعد العسكرية مصلحة لها لحماية مصالحها وخاصة الاستثمارات النفطية”.
وعقد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في واشنطن في الساعات الماضية لقاءً مع الوفد الكردي المرافق له خلال زيارته الى واشنطن.
وقال رئيس وفد إقليم كردستان إلى الولايات المتحدة فوزي الحريري، اليوم السبت (2020/8/22) إن وفد الإقليم اجتمع مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وأضاف الحريري في تصريح صحفي، أن “وفد إقليم كردستان دُعي إلى استئناف الحوار مع بغداد لحل المشاكل العالقة بين الطرفين”.
وأشار الحريري، الذي يشغل منصب رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان، إلى تفاصيل اللقاء الذي عقده الوفد الكردي مع الكاظمي في واشنطن.
وقال إن “الكاظمي شكر وفد الإقليم على مشاركته ودعمه للمحادثات مع وزارة الخارجية الأمريكية في مختلف المواضيع، ولفت إلى أن رئيس الوزراء العراقي أكد وجود مشاكل اقتصادية كثيرة في العراق”.
وكان وزير إقليم كردستان لشؤون التفاوض مع بغداد، خالد شواني، أعلن الأحد (16 آب 2020)، التوصل لاتفاق بين بغداد وأربيل يسري حتى إقرار موازنة 2021، ويشمل المستحقات المالية والمنافذ ومجموعة من الملفات العالقة.
وقال شواني في بيان، إنه وبعد سلسلة من زيارات وفد إقليم كردستان، برئاسة قوباد طالباني، بهدف استحصال المستحقات المالية لإقليم كردستان ورواتب الموظفين، وبعد جملة من الاجتماعات، وتغيير المقترحات والملاحظات لـ12 مرة، تم إعلان الاتفاق بين الطرفين.
وأضاف أن “المفاوضات شهدت الكثير من المد والجزر وكانت العملية صعبة ومعقدة وكانت جهودنا تسعى لتأمين الحقوق المالية لموظفي الإقليم وحماية الحقوق الدستورية لإقليم كردستان، وسيسري الاتفاق حتى إقرار قانون موازنة 2021 لتبداً مرحلة جديدة من المفاوضات حول موازنة 2021”.
وأوضح أن الاتفاق يتضمن إرسال 320 مليار دينار شهرياً لإقليم كردستان، ويتطرق لمجموعة من الملفات الأخرى مثل مراقبة وتدقيق وآلية معالجة العديد من الملفات المالية والاقتصادية، وآلية التعامل مع إيرادات المنافذ الحدودية بموجب قانون الإدارة المالية الاتحادي رقم 6 لعام 2019″.