قيادي بالحكمة يكشف عن تعديل الاتفاقية مع واشنطن بنسبة 80% خلال زيارة الكاظمي
كشف القيادي بتيار الحكمة، رحيم العبودي، الخميس، (27 آب، 2020)، عن ابرز الاتفاقيات التي وقعها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي خلال زيارته الاخيرة إلى الولايات المتحدة الامريكية.
وقال العبودي في تصريح صحفي، إن “العراق وقع ثماني اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع الإدارة الأميركية تتعلق بمجالات متعددة ومتنوعة منها صحية واقتصادية وأمنية”.
واضاف أن “الجانب الأمني شهد إجراء تعديلات تصل إلى أكثر من 80% على الاتفاقية الأمنية الموقعة في العام 2008 بين الولايات المتحدة الأميركية والعراق من خلال إضافة بنود جديدة على الاتفاقية كما شملت تعديلا على الهيكلية العامة لها”، مضيفا أنها “اتفاقية أشبه ما تكون بالجديدة بين الطرفين”.
واشار العبودي إلى أن “هذه التعديلات التي نفذت على هذه الاتفاقية لن ترى النور ولن تكون نافذة المفعول مالم يصادق عليها مجلس النواب”، كاشفا أنه “في الأيام القليلة المقبلة ستكون هناك مراسلات متبادلة بين الحكومة ومجلس النواب لإرسال مسودة مشروع قانون هذه الاتفاقية الأمنية الى السلطة التشريعية لإقرارها”.
واوضح أن “التعديلات على الاتفاقية الأمنية أصبحت كاملة وجاهزة لا تحتاج إكمال الجولات التفاوضية الأخرى التي ستتعلق بالملحق الفني”، مؤكدا أن “الدستور يشترط موافقة البرلمان على كل الاتفاقيات التي توقعها الحكومة”.
ولفت القيادي في تيار الحكمة إلى أن “التعديلات والإضافات التي طرأت على الاتفاقية الأمنية تضمنت الإبقاء على التعاون القائم بين الولايات المتحدة والعراق، كما أكدت هذه التعديلات على أن بقاء القوات الأمريكية على الأراضي العراقية أمر مرهون بتواجد تنظيم داعش والقضاء عليه”، مضيفا “متى ما كان العراق قادرا على تحمل مسؤولية الوضع الأمني سيتم سحب هذه القوات”.
وبين أن “القوات الأميركية أخلت جميع القواعد العسكرية التي كانت تشغلها، وحصرت تواجدها في قاعدتي الحرير في اربيل وعين الأسد في الانبار”، مبينا أن “القوات الأميركية وطبقا للاتفاقية الجديدة ستنسحب خلال السنتين المقبلتين، والإبقاء على المستشارين العسكريين والقوات الفنية واللوجستية (المعنية بالتدريب للقوات الجوية العراقية)”.
وتابع العبودي أن “جولة الحوارات التفاوضية الثالثة بين الجانبين ستنطلق بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية والتي تخص الملحقات الفنية التي تعرضت لها الاتفاقية، كما ستركز أيضا على تسليم العراق المعدات العسكرية في حال إخلاء أي قاعدة أميركية”، مبينا أن “هذه المعدات تسلم وفق حاجة العراق لها”.
وبشأن علاقة القمة الثلاثية التي جمعت العراق والأردن ومصر في عمان في زيارة الكاظمي بزيارة واشنطن قال العبودي إن “هذه التحركات والحوارات تأتي ضمن إطار الزيارة إلى الولايات المتحدة الامريكية”، مبينا ان “القمة الثلاثية بحثت تصدير النفط العراقي عبر الأراضي الأردنية والمصرية”.
وكان النائب عن تحالف “الفتح” عدي شعلان، كشف الاثنين (24 آب 2020)، عن وجود حراك سياسي، يهدف الى استضافة رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، في البرلمان العراقي، للاطلاع على تفاصيل ونتائج زيارته إلى واشنطن.
وقال شعلان ، إن “بعض ملفات زيارة رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، غير واضحة، ولهذا هناك حراك يهدف الى استضافته في البرلمان العراقي، للاطلاع على تفاصيل ونتائج زيارته لواشنطن”.
وبين، أن “مجلس النواب العراقي، سيعاود عقد جلساته في بداية الشهر المقبل، وعند عقد اول جلسة له، سيتم تحديد موعد استضافة رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي”.
وأوضح، أن سبب الاستضافة هو “إطلاع البرلمان على ما اتفق عليه الكاظمي مع الادارة الامريكية، كما سيدرس أي اتفاق عراقي- امريكي يحتاج الى تصويت البرلمان، لغرض بيان رأيه بهذا الاتفاق”.
وكان رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، قد عاد السبت، (22 آب، 2020)، إلى بغداد بعد اختتام زيارته لواشنطن.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء ، إن “الكاظمي عاد الى بغداد بعد اختتام زيارته الى واشنطن”.
والتقى الكاظمي خلال زيارته لواشنطن عددا كبيرا من المسؤولين الامريكيين بينهم الرئيس الامريكي دونالد ترامب، و تلقى اتصالا هاتفيا من زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي.
وبحث الكاظمي مع زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي، العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة.
وذكر المكتب الاعلامي للكاظمي ، ان “الاخير تلقى اتصالاً هاتفياً من زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور ميتش ماكونـل”.
وجرى خلال الاتصال، بحسب البيان “مناقشة العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة، والبحث في سبل تعزيزها على الصعد الاقتصادية والأمنية، فضلاً عن دعم التعاون المشترك في المجالات التعليمية والثقافية المختلفة”.
وعبر ميتش ماكونل عن “تأييده لجهود الحكومة العراقية ومساعيها لتحقيق الاستقرار في العراق”.