الاولى نيوز / بغداد
تحاول قوى عالمية، الجمعة، تعزيز استقرار لبنان بالضغط على السعودية وإيران للكف عن التدخل في سياساته ومناشدة جماعة حزب الله كبح أنشطتها في المنطقة.
وبحسب وكالة رويترز، فان “المجموعة الدولية لدعم لبنان، التي تشمل الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا والصين تلتقي بباريس اليوم (8 كانون الاول 2017) في محاولة لدعم الحريري بغية منع حدوث تصعيد جديد”.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مستهل الاجتماع الذي يحضره أيضا الحريري ووزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، انه “من أجل حماية لبنان من الأزمات الإقليمية فمن الضروري أن تحترم كل الأطراف اللبنانية واللاعبين الإقليميين مبدأ عدم التدخل”.
واضاف، ان “اجتماع اليوم يجب أن يظهر إرادة المجتمع الدولي لتطبيق سياسة النأي بالنفس على المستوى الإقليمي بشكل فعال من قبل كل من في البلاد”.
وذكر رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري وهو يقف إلى جانب ماكرون، ان “سياسة النأي بالنفس وضعتها حكومتي وتبنتها كل المكونات السياسية وستسمح لنا بالحفاظ على وحدتنا الوطنية”.
وأضاف، ان “استقرار لبنان ربما بدا كمعجزة صغيرة في ظل الصراعات العديدة التي تزعزع استقرار المنطقة، لكن أمكن الحفاظ عليه بفضل التضحية والحوار والحلول الوسط”.
ومن المنتظر أن يؤيد المشاركون في اجتماع الجمعة كذلك مساعي تعزيز الجيش اللبناني وإقامة مؤتمر استثماري للبنان عقب إجراء الانتخابات التشريعية، كما سيدعمون إصلاحات اقتصادية وتعامل لبنان مع ملايين اللاجئين السوريين.
جدير بالذكر ان لبنان قد اعلن عام 2012 سياسة “النأي بالنفس” بغية البقاء بعيدا عن الصراعات الإقليمية مثل الحرب الأهلية في سوريا، وعلى الرغم من هذه السياسة يشارك حزب الله بقوة في هذه الحرب حيث أرسل آلاف المقاتلين لدعم الرئيس السوري بشار الأسد.