قمة دول الساحل تدعو العالم لدعم أفريقيا ضد كورونا
شدد قادة تجمع بلدان الساحل الأفريقية لخمسة، على التمسك بمواصلة التنسيق المشترك في معركتهم الكبرى ضد التطرف العنيف، والتهديدات الإرهابية.
وناشد تحالف دول الساحل، المجتمع الدولي ضرورة تقديم الدعم العاجل للجهود الأفريقية والاستجابة الفعالة والمستدامة لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
واتفق قادة مجموعة دول الساحل الخمس ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، في البيان الختامي للقمة، التي عقدت عبر تقنية الفيديو، التي عقدت انطلاقا من بروكسل، على مواصلة تعزيز الجهود لتوسيع تحالف الساحل ليشمل شركاء دوليين آخرين.
وأكد البيان الختامي أهمية العمل للحد من التأثيرات الصحية والاقتصادية لهذه الأزمة الصحة العالمية على بلدان المجموعة الخمسة التي تضم موريتانيا وتشاد وبوكينافاسو ومالي والنيجر.
وعقدت القمة برئاسة مشتركة بين الرئيس الدوري لتجمع الساحل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، وشارل ميشل رئيس المجلس الأوروبي، وبمشاركة جميع رؤساء المجموعة وبحضور نائبة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس لجنة الاتحاد الأفريقي.
وتعهد رئيس الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد بالتزام الاتحاد بعمل كل ما في وسعه لمساعدة الدول والمجموعات في مواجهة الأزمة الناجمة عن فيروس كورونا، وتعزيز مقدرات هذه الدول من أجل التموين المندمج على المستوى الدولي وتلبية الاحتياجات التي تتطلبها هذه الجهود.
والتزم كل من رئيس المجلس الأوروبي والرئيس الدوري للساحل بإبلاغ أعضاء المجلس الأوروبي والشركاء الدوليين بأهمية النظر في الاستجابة لمطالب الدول الأفريقية بإلغاء ديونها من أجل توجيه جهودها في مواجهة وباء كورونا.
وثمن الرئيس الموريتاني الرئيس الدوري لتجمع الساحل الأفريقي استجابة الاتحاد الأوروبي للبعد الدولي لهذه الأزمة الشاملة وغير المسبوقة.
وتذكر المؤتمرون في هذا الصدد أرواح الآلاف من الضحايا الذين سقطوا في الأسابيع الأخيرة إثر هذه الجائحة.
تجمع الساحل وكورونا
وبحث قادة تجمع بلدان الساحل الأفريقية الخمسة، مساء الإثنين، الانعكاسات السلبية لوباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) على الأمن الإقليمي.
وأكد القادة الأفارقة ضرورة مواصلة جهود التنسيق المشتركة في المعركة الكبرى التي تخوضها دول المجموعة ضد التطرف العنيف، والتهديدات الإرهابية التي تواجهها.
وبحث القادة في قمة عقدوها، مساء الإثنين، بدعوة من الرئيس الدوري للمجموعة، الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني “انعكاسات تفشي كورونا على الأمن والاستقرار والتنمية في منطقة الساحل والعالم، وضرورة تكثيف الجهود لمواجهة هذا الوباء الفتاك”.
وناقش القادة أيضاً التحضير لقمة متعددة الأطراف مع الاتحاد الأوروبي، بغية تعزيز التنسيق بينهما في مجالي الأمن والتنمية.
وفرض انتشار جائحة كورونا غلقا للحدود بين بلدان المجموعة، مما يهدد مستقبل التنسيق المشترك ضد خطر الإرهاب الذي يعصف بالمنطقة منذ عدة سنوات.
وتعد موريتانيا بين بلدان المجموعة الأقل تضررا من الجائحة بعد تعافي الحالات المسجلة فيها، بينما تشهد بلدان مثل مالي وبوركينافسو انتشارا لعدوى المرض الذي أدى إلى كثير من الوفيات بالبلدين.
وحذرت منظمة الصحة العالمية مؤخرا من تحول أفريقيا إلى بؤرة جديدة للوباء داعية المجتمع الدولي إلى دعم القارة التي تعاني أصلا من تردي النظم الصحية وصعوبة ظروف الحياة المعيشية لأغلب سكانها.
متابعة / الأولى نيوز