قلق الطارمية تثيره “غربان الليل” والأمن النيابية تتحرك لإنقاذ الوضع
تكرار الخروقات الامنية في منطقة الطارمية أثار حفيظة الاهالي خاصة مع سقوط الكثير من الضحايا بسبب هجمات ليلية مباغتة تستهدف منازل وشخصيات ونقاطا امنية متعددة العناوين.
يقال ابو سلام من اهالي الطارمية في حديث تابعته (الاولى نيوز): “بالفعل نشعر بقلق خاصة وان اخر خرق تسبب في مقتل واصابة 7 مدنيين اغلبهم شباب وقبلها قتل ناشط معروف قدم الدعم لسنوات للفقراء والمحتاجين، فضلا عن عمليات استهداف منازل منتسبي الحشد العشائري والقوات الامنية الاخرى”.
وأضاف أبو سلام أن “95% من الهجمات مسائية، اي إننا مستهدفون من قبل غربان الليل والحديث انهم داعش لكن هل هم بها المستوى من التسليح والقدرة على الاختباء الموضوع يحتاج الى دراسة للملف الامني وبيان كيف عاد التنظيم ومن يموله واين يختبئ”.
عضو لجنة الامن والدفاع النيابية عبد الخالق العزاوي أقر بأن “هناك خللا في الاطار الامني داخل الطارمية، وهذا ما يفسر تكرار الخروقات التي بالفعل تثير القلق خاصة مع سقوط العديد من الضحايا”.
وأضاف العزاوي ان “ملف الطارمية سيكون ضمن جدول اعمال الاجتماع الموسع للجنة الامن والدفاع الاسبوع الحالي، وخاصة ان الخروقات في تزايد والامر يستدعي وقفة ونقاشا مع القيادات الامنية”، مؤكدا بان “هناك مناطق اخرى تعاني من خلل امني مثل وضع الطارمية وسيتم دراسة حيثياتها”.
أما يعقوب العبيدي ضابط سابق ومراقب امني فقال بان “الطارمية شبيهة الى حد كبير بحوض الوقف في ديالى من ناحية تعقيدات التضاريس وكثرة البساتين”، لافتاً الى ان “هناك حقيقة يجب ان لا نغض النظر عنها، وهي ان لايمكن ان تعيش اي خلايا متطرفة الا اذا وجدت لها دعم ولو لعدد من العوائل سواء بايمكان بفكرها او تهديد”.
واضاف العبيدي ان “اهم الاسلحة التي يمكن من خلالها دعم امن الطارمية هي الاعتماد اكبر على العنصر المحلي في مواجهة الارهاب لانهم الاقرب الى جغرافية الارض”، مؤكدا بان “وضع الطارمية من خلال قراءة لمشهدها في السنوات الاخيرة تستدعي جهود اكبر لان حجم الخروقات ونوعياتها تستدعي موقف في تغير الخطط على الارض”.