قطر: علينا انتظار الانتخابات الإيرانية ليتضح بعدها موقف طهران تجاه الاتفاق النووي
كشفت قطر أنها نصحت الولايات المتحدة بالتوصل إلى اتفاق نهائي في مفاوضات استئناف الاتفاق النووي مع طهران، قبل انتخابات الرئاسة في إيران في الـ12 من يونيو الجاري.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية القطرية لولوة الخاطر في مقابلة نشرتها اليوم الأربعاء صحيفة “كومرسانت”، إن هناك رغبة في نجاح المفاوضات الجارية في فيينا بين الأطراف الموقعة أصلا على الاتفاق النووي، مضيفة: “نصحنا الجانب الأمريكي بإتمام المفاوضات قبل الانتخابات الرئاسية في إيران، لكن هذا الأمر لم يعد ممكنا. الانتخابات ستجري في القريب ويجب علينا حسب اعتقادي، أن ننتظر قليلا بعدها لاستيضاح الموقف الجديد”.
وأعربت الخاطر عن أمل الدوحة في أن يكون هذا الموقف منفتحا على التفاوض، كما كان قبل الانتخابات.
وأكدت أن الدوحة حاولت من حين إلى آخر أداء دور الوسيط بين واشنطن وطهران، وأن هذه المساعي القطرية بلغت ذروتها في أواخر 2019 أوائل 2020، على خلفية الاعتداء على السفارة الأمريكية في بغداد واغتيال الولايات المتحدة قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني.
وأقرت الخاطر بأن المنطقة كانت على وشك حرب مفتوحة في ذلك الحين، قائلة إن قطر وعدة دول أخرى مثل العراق وعمان، عملت بدأب مع طرفي التصعيد بهدف تخفيف التوتر.
وشددت على أن جهود الدوحة بالدرجة الأولى أتاحت تجنيب المنطقة حربا جديدة، مضيفة أن قطر، عقب وصول إدارة الرئيس جو بايدن إلى الحكم في الولايات المتحدة، أعربت عن استعدادها لدعم المفاوضات النووية الجديدة.
وتابعت: “طلبت الدول الأوروبية الأطراف في الاتفاق النووي دعمنا قبل مفاوضات فيينا، ونحن من جانبنا حاولنا إقناع الإيرانيين بالتوجه إلى فيينا. والمشكلة كانت تكمن في عدم رغبة الإيرانيين في رؤية الولايات المتحدة وراء طاولة التفاوض لأن الأمريكيين انسحبوا من الاتفاق النووي. ولذلك تطلبت كل هذه الأمور كثيرا من الجهد لكننا نأمل في تحقيق نتيجة مثمرة”.
وأكدت أن نقطة الخلاف الكبيرة التي تحول دون نجاح مفاوضات فيينا تكمن في انتظار الجانبين الأمريكي والإيراني أحدهما الآخر اتخاذ الخطوة الأولى.
وأعربت الخاطر عن رغبة الدوحة في تطوير حوار أوثق مع روسيا بشأن الملف الإيراني، وقضايا إقليمية أخرى منها الأوضاع في ليبيا والعراق واليمن.