قطاع النفط العراقي يواجه تهديداً ثلاثياً
أفاد تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية، انه ومع انخفاض اسعار النفط يواجه قطاع النفط العراقي تهديدا ثلاثيا يتمثل بانخفاض الايرادات ، والمخاطرة بتدهور الانتاج والتسبب بمشاكل في الصادرات المستقبلية للبلاد.
وذكر التقرير الذي ترجمته /الأولى نيوز/ أن ” انهيار اسعار النفط العالمية يعني ان عائدات الخام الشهرية للعراق قد انخفضت بمقدار النصف من شهر شباط حوالي 2.99 مليار دولار فقط في شهر آذار “.
واضاف أن ” العراق ثاني اكبر منتج للنفط الخام في اوبك يدفع لشركات النفط مبلغ 3 مليار دولار كل ثلاثة اشهر لاستخراج الخام ، ومع انخفاض الاسعار تتطلع الحكومة العراقية بشدة إلى خفض التكاليف وتأخير المدفوعات”.
وتابع أن “شركة نفط البصرة طلبت في الاسبوع الماضي من منظمة التجارة العالمية قبول تأخير في ستة أشهر من المدفوعات وخفض ميزانيات العمل بنسبة 30 بالمائة فيما قال مساعد مدير شركة نفط البصرة والموقع على رسالة الطلب خالد حمزة عباس إن ” التأخير في دفعات الربع الاول ضروري وطلبنا ايضا التأجيل في الربع الثاني تحسبا لذلك لكن شركات النفط لم تستجب بعد”.
وواصل التقرير أن “شركات النفط العالمية تتخذ اجراءات مستقلة ، وبحسب رسائل داخلية طلبت شركة اكسون موبيل كبرى شركات النفط ، من المقاولين الثانويين خفض التكلفة الإجمالية مع شركات أخرى طلبت تخفيضات من الموردين “.
وقال مصدر لدى المشغل الرئيسي في الجنوب إن ” الشركات العالمية تعاني من ضائقة مالية “، المشكلة لاتتوقف عند هذا الحد فشركات النفط العالمية تكلف العراق في ربع كل عام ، تكلفة استخراج النفط والحكومة العراقية تدفع لهم نفطا مقابل ذلك وهذا يعني بحسب مسؤول عراقي أنه ” بانخفاض اسعار الخام ستظطر الحكومة العراقية الى استخدام كل نفطها الخام ولن يكون لديها شيء لتبيعه “.
يذكر أن العراق يعتمد على عائدات النفط لأكثر من 90 بالمائة من نفقات الدولة. واستندت ميزانيته لعام 2020 إلى سعر برميل يقدر بـ 56 دولارًا ، أي أكثر من ضعف السعر الحالي.
متابعة / الأولى نيوز