قصة لاجئ قاد أستراليا إلى كأس العالم
لم يكن يتوقع الشاب الذي ولد في كوخ وعاش لاجئا، أن يرد الدين للبلد التي آوته، ويقودها إلى كأس العالم.
الأسترالي أور مابيل نجح في تسجيل ركلة ترجيح في الانتصار على بيرو ليقود بلده الجديد إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة الخامسة على التوالي.
لكن ما هي قصة أور مابيل؟، هو صاحب الـ26 عاما، مولود لأبوين من جنوب السودان في مخيم للاجئين في كينيا.
ويقول مابيل بعد مباراة التأهل: “كنت أعلم أنني سأحرز هدفا، كانت الطريقة الوحيدة لشكر أستراليا، مني ومن عائلتي”.
وشرح مابيل: “عائلتي هربت من السودان بسبب الحرب، ولدت في كوخ، غرفتي في الفندق هنا أكبر من الغرفة التي كانت لدينا كعائلة في مخيم اللاجئين، أستراليا استقبلتنا وأعادت توطيننا وأعطتني أنا وعائلتي فرصة للحياة”.
ويأمل مابيل أن تساعد مساهمته في خلق نظرة جديدة للاجئين في أستراليا.
وأضاف: “الآن أعتقد أنه قد يكون لي تأثير على كرة القدم الأسترالية، نحن ذاهبون إلى كأس العالم، لقد سجلت (ركلة الترجيح)، وسجل العديد من زملائي في الفريق، ولعبنا جميعا دورا”.
ونفذ مابيل كلة الترجيح السادسة ثم شاهد الحارس أندرو ردمين وهو ينقذ الركلة السادسة لبيرو من أليكس فاليرا لتبلغ أستراليا كأس العالم.
واعتبر صاحب الركلة المسجلة الأخيرة أن ذلك كان بمثابة شكر لأستراليا لاستضافته هو وعائلته كلاجئين.
وختم: “نعم، ربما لعب ذلك الطفل اللاجئ دورا كبيرا، لذا فنيابة عن عائلتي فقط لأقول شكرا لأستراليا بأكملها”.