قصة كفاح .. من ضحية للتنمر والاكتئاب إلى نجم منتخب تونس
قدم المدافع بلال العيفة مستويات قوية مع منتخب تونس خلال النسخة الحالية من بطولة كأس أمم أفريقيا “الكاميرون 2022”.
وعانى المدافع صاحب الـ31 من مشاكل عديدة طوال السنوات الأخيرة، قبل أن يتألق بشكل كبير خلال الموسم الحالي مع النادي الإفريقي، مما سمح له بالمشاركة أساسيا مع منتخب “نسور قرطاج” في بطولة كأس العرب ثم بطولة كأس أمم أفريقيا.
وظهر العيفة بشكل رائع مع منتخب تونس في المسابقتين الإقليمية والقارية، مما جعله محل إشادة كبيرة من قبل الجماهير والملاحظين.
ونرصد لكم عبر التقرير التالي قصة كفاح “قلب الأسد”، كما يلقب في تونس، التي سمحت له بالتغلب على العراقيل العديدة التي اعترضته خلال الأعوام الأخيرة.
تنمر وسخرية
عانى بلال العيفة من حملات تنمر وسخرية على شبكات التواصل الاجتماعي طالته حتى من قبل جماهير ناديه، الإفريقي التونسي.
وأثرت هذه الحملات على نفسيته، حيث تراجع أداءه الفني بشكل كبير، كما سقط في فخ الاكتئاب مما جعله يخرج من حسابات الفريق.
الوزن الزائد
الأزمة النفسية التي عانى منها بلال العيفة جعلته يسقط في فخ الشراهة المفرطة، ما تسبب من زيادة وزنه بشكل ملحوظ.
وبلغ وزن اللاعب في فترة من الفترات 100 كيلوجرام، وهو ما أدى لظهوره بشكل سيئ للغاية عندما تم الاستعانة به في بعض المباريات التي خاضها نادي العاصمة التونسية في المسابقات المحلية والقارية.
إعادة تأهيل بدني
أمام فشله المتواصل في محاولات فقدان الوزن، قرر بلال العيفة في عام 2020 السفر إلى إسبانيا من أجل الخضوع لبرنامج خاص في التأهيل في أحد المراكز المختصة.
وقضى الأخير فترة تجاوزت الشهر في إسبانيا خضع فيها لتدريبات بدنية شاقة بجانب إحاطة نفسية متواصلة جعلته يفقد 20 كيلوجراما من وزنه، مما سمح له باستعادة وزنه الرياضي.
أزمة الإبعاد
مشاكل بلال العيفة لم تنته بعد استعادته لوزنه المثالي، حيث قررت إدارة الفريق إبعاده، صحبة مجموعة من اللاعبين المهمين، لأسباب مادية بالأساس بسبب عدم قدرتها على سداد أجورهم الشهرية.
واكتفى الأخير بالتدرب على انفراد لفترة عدة أشهر، قبل أن يعود للنشاط مع قدوم إدارة جديدة للنادي قررت إعادته للفريق الأول.
عودة من بعيد
قدم نجم خط دفاع منتخب تونس مستويات قوية خلال النصف الثاني من الموسم الفارط، قبل أن يواصل الظهور بشكل جيد خلال الموسم الحالي.
هذا التألق سمح له بالعودة لمنتخب تونس بعد فترة ابتعاد عن المباريات الدولي دامت أكثر من 8 أعوام.
