قصة قصيرة
فضيلة مرتضى
جلست في شرفة منزلي وأشعة شمس الربيع في بلاد الصقيع تلفني وتلفني ملابس ثقيلة وكأنها بين طياتها تحميني وتحس بما أشعر به من أحاسيس مضطربة في زمن يفتك بنا عدو غير مرئي
جلست في قلب سماواتي. خطفني شئ كالخيال…. كالحقيقة وصوت بطعم غير طعم أرضي في عالم متقلب غير مستقر وشئ غير منظور يهدر أمنياتي المتواضعة وصدى موسيقى الوجود يعزف لحنه الأبدي. صوت النسيم ووشوشات الأشجار تتجه صوبي ..تهمس في أذني حتى السحب أخاله تنسحب خجلآ من وحدتي وتغادر لتتركني لأسترخي تحت أشعة الشمس دون رقيب
صرخت بصمت: يأيها الكون أنا عطشى الى فرح الحياة لا الى ضحكة خرساء في سجن جوانحي
نفسي تواقة ضميني لأنسى حيرتي وقلق سنيني … مد أصابع حارة من الحياة تثير أهواء قلبي. مر طير في قلب السماء ابتعد محلقآ في الأفق تمنيت أن أكون طيرآ أبتعد عن هذا المكان مع الأثير الى حدود غزواتي وابتعد عن هذه الكائنات المضطربة الخائفة المهتزة لكياني .
أنا قطرة سقطت فوق الأرض في يوم كانت السماء بغير غيوم ولم أدري لماذا؟!! لم أرسم قدري بيدي. عدت من جديد أصرخ بصمت : يابنات الفرح الى أهازيج الحياة أسحبوني مهما طال أنفصالي. صفاء تجلى من حولي .. شواسع الأبعاد أغرقتني طال وجودي تحت الشمس
نمت أجنحة كثيرة في خاطري
سقطت الحقيقة على ارض_
شرفتي
أدركت بأن مايجري لاينتهي