قرية الربط في الانبار.. وجهة سياحية مؤمنة تنتظر الاستثمار
تقع قرية الربط في محافظة الأنبار في أقصى غرب البلاد على الشريط الحدودي مع الجارة سوريا وتتبع ناحية الرمانة في قضاء القائم وتتمتع بمناظر طبيعية خلابة جعلتها مقصدا للسياح.
وتقع هذه القرية على ضفاف نهر الفرات وسميت بقرية الربط كونها تربط العراق بسوريا بالاضافة الى وجود قصة اخرى حول هذا الاسم تشير إلى أنها كانت مربطا للخيل.
وعن تأريخ القرية تحدث محمد محمود الفراجي احد سكانها القدامى للوكالة الرسمية تابعته(الاولى نيوز)، قائلا: “بناء منازل القرية يعود لمئات السنين والعديد من اهلها عاشوا اجيالا بعد اجيال وتتمتع بالتلال العالية والانهار وتحوي القرية مغارة اسفل التلال تسمى (شگ الهوى) تمتد الى الاراضي السورية وسميت (بشگ الهوى) كون الهواء الذي يخرج منها باردا مما جعلها متنفسا لاهالي القرية في ايام الصيف”.
ويضيف أن “اغلب سكان المناطق المحاذية للقرية يقصدونها لقضاء اوقات جميلة بمناظرها الجميلة وتسكن قرية الربط العديد من العشائر”.
عشائر القرية
يقول الفراجي إن “القرية تضم عددا من العشائر الانبارية وهي عشائر الراويين والبوعبيد والكرابلة والبوفراج والسلمان والبوشعبان والعگيدات وغيرها من العشائر”.
ويتابع أن “الاهالي يأملون أن تكون قريتهم التي حافظوا عليها لقرون مرفقا سياحيا مهما لما تتمتع به من مناظر جميلة وخلابة وتمتلك كل المعالم التي تمكنها من أن تتحول الى مقصد سياحي مهم”.
سكان القرية
وعن عدد سكان القرية يتحدث الاستاذ عبد اللة ناجي من اهالي القرية للوكالة الرسمية تابعته(الاولى نيوز)، قائلا: “يبلغ عدد سكان القرية اكثر من 5000 نسمة ويعتمد الاهالي على الزراعة وتربية المواشي والاغنام كمصدر رزق اساسي لهم، اضافة الى الوظائف الحكومية ويتميزون بالطيبة والكرم وتربطهم علاقات جيدة فيما بينهم”.
ويردف بأن “القرية تتمتع بمناظر جميلة والكثير من الاحيان اغلب السفرات المدرسية تأتي لقرية الربط وايضا العوائل في ايام العطل والمناسبات تقضي اوقاتا جميلة للتنزه”.
ويؤكد أن “القرية مؤمنة بشكل كامل حيث انتشار قيادة قوات الحدود على طول الشريط، فضلا عن دور الاجهزة الامنية الاخرى في بسط الامن والاستقرار”.
ويطالب اهالي القرية الجهات ذات العلاقة بمفاتحة الشركات الاستثمارية لانشاء المشاريع التي من شأنها أن تحول القرية الى وجهة سياحية مهمة، فضلا عن انتعاش وضعها الاقتصادي وتوفير فرص عمل لابنائها.